الثلاثاء, 6 أغسطس 2024

طفرة صناعية كبيرة في المدينة المنورة .. المنطقة تستحوذ على 8.7 % من رأسمال القطاع

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تتمتع منطقة المدينة المنورة بإمكانات صناعية كبيرة مع وجود ما يقرب من 370 مصنعاً مُنتجاً تمثل 4.1% من إجمالي المملكة كما في نهاية عام 2022، لتحتل المنطقة المرتبة الخامسة بين مناطق المملكة، في حين احتلت المدينة المركز الرابع من حيث رأس المال داخل القطاع الصناعي في المملكة، ليبلغ نحو 113.2 مليار ريال تمثل 8.7% تقريباً من إجمالي رؤوس أموال مناطق المملكة داخل القطاع والذي قارب 1.3 تريليون ريال بنهاية العام.

كما جاءت منطقة المدينة المنورة في المركز الرابع على مستوى القوى العاملة المُرخصة بحجم عمالة يصل إلى 45.3 ألف عامل تُشكل نحو 4.6% من إجمالي حجم العمالة في المملكة والذي تجاوز في العام الماضي 980 ألف عامل، علماً بأن العاصمة الرياض تتصدر القائمة بعدد يصل إلى 353.3 ألف عامل.

وشهدت المدينة المنورة تطوراً ملموساً في أعداد المصانع في السنوات التسع الأخيرة، حيث بلغ العدد نحو 210 مصنعاً في عام 2014، ليقفز في العام التالي إلى 262 مصنعاً، ليصل لأعلى مستوياته في العام السابق بعدد 367 مصنعاً.

اقرأ المزيد

والجدير بالذكر أن منطقة المدينة المنورة احتلت المرتبة الخامسة في العدد الإجمالي للمنشآت الصناعية القائمة خلال الربع الأول من العام الجاري والتي تبلغ أعدادها 479 مصنع تمثل 4.4% من إجمالي نسبة المصانع في المملكة، وذلك وفقاً لمؤشرات القطاع الصناعي خلال الربع الأول من 2023.

ويحظى النشاط الصناعي الخاص بمنتجات المعادن الفلزية بأكبر تركز لأعداد المصانع في المدينة المنورة خلال العام الماضي بواقع 130 مصنعاً، يليه نشاط المنتجات الغذائية بعدد 56 مصنعاً، ثم صنع منتجات المطاط بواقع 54 مصنعاً، في حين كان نشاط صناعة الورق ومنتجاته الأقل في هذا الصدد وبلغ العدد فيه 10 مصانع فقط.

وتزخر المدينة المنورة باقتصاد متنوع وقوي تدعمه المبادرات الحكومية الهادفة مثل برنامج جودة الحياة وبرنامج التحول الوطني وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن.

يدعم الإمكانات الصناعية في المدينة المنورة تلك المساحة الكبيرة من الأراضي الصناعية والبالغة نحو 25 مليون متر مربع تحظى المدينة الصناعية فقط بحوالي 17 مليون متر مربع منها بما يُعادل 68% منها، مع تجمع كبير من المصانع يصل لأكثر من 240 مصنعاً في مختلف المجالات.

ويعتبر قطاع التعدين من أكبر القطاعات المساهمة في النشاط الاقتصادي في المنطقة، إذ تعد المدينة المنورة غنية بالعديد من الموارد المعدنية الطبيعية والمعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والنحاس والتيتانيوم، وتشكل هذه المعادن المواد الخام لقطاع التصنيع في المنطقة، كما تمتلك المملكة ما قيمته 1.3 تريليون دولار من الاحتياطات المعدنية غير المستغلة.

وتشتهر المدينة المنورة بالاحتياطيات الكبيرة من الموارد المعدنية الثمينة بما في ذلك 1.2 مليون طن من احتياطيات المواد الخام من الذهب والفضة، ويُعد منجم مهد الذهب واحداً من أكبر وأقدم وأهم مناجم الذهب الخام في المملكة، وقد شكل إطلاقه في عام 1988 بداية التعدين الحديث في المملكة، إذ أنتج المنجم ما يقرب من 21 ألف أونصة من الذهب في عام 2019. وفي عام 2003، تأسس منجم بلغة، وهو منجم آخر للذهب والفضة في منطقة المدينة المنورة.

أما صناعة البتروكيماويات في المدينة المنورة، فتُعد من بين القطاعات الاستراتيجية الرئيسية في المملكة. ويعتبر قطاع البتروكيماويات من القطاعات الأكثر نضجًا في المدينة المنورة، إذ تتميز المنطقة بمنظومة متطورة تشمل البنية التحتية الصناعية وإمكانية الوصول إلى المواد الخام إضافة إلى القدرة التصديرية الكبيرة من خلال الموانئ في البحر الأحمر.

 

ذات صلة

المزيد