الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أظهرت دراسة حديثة لمركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” ان تساهم مبادرة مترو الرياض بخفض الطلب على وقود السيارات بنسبة تصل إلى 13% في مدينة الرياض.
وتوقعت الدراسة البحثية بعنوان “نموذج الطلب على الطاقة في قطاع النقل الحضري بمدينة الرياض” أن تُسهم هذه المبادرة في خفض عدد رحلات السيارات بمقدار 250 ألف رحلة يوميًا.(90 مليون رحلة سنوية) وذلك استناد لموقع مترو الرياض، ولتحقيق هذا الهدف تنشئ مدينة الرياض شبكة للحافلات تضم خطوط حافلات النقل السريع وحافلات تغذية المناطق السكنية وحافلات تغذية التجمعات السكانية الأكبر في عدد من المسارات، ومن ثم إدخال تغييرات واضحة على السياق الحضري من خلال التنمية الموجهة نحو استخدام وسائل النقل العام.
ووفقًا لبيانات المركز السعودي لكفاءة الطاقة، فقد بلغـت حصـة قطاع النقل السـعودي 21 % من إجمالي استهلاك المملكة من الطاقة، الذي يعتمد بصفة أساسية على الوقود الأحفوري. كذلك من المتوقع أن يرتفع عدد السيارات في المملكة إلى 26 مليونًا بحلول عام 2030، ما يعني أن الاستهلاك اليومي من البنزين والديزل سيبلغ نحو 1.86 مليون برميل.
وتعتزم السعودية تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة بمقدار 278 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2030، وذلك لتحقيق مساهمتها المُحدَّدة وطنيًا وفق اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ
كذلـك تتضمـن المسـاهمات المحـددة وطنيًا تشـجيع أنظمة النقـل الجماعـي في مدن المملكـة. لذلك تعكف المملكـة على إنشـاء شـبكة للمتـرو تغطي مدينة الريـاض بأكملهـا، كما تعتزم إنشـاء مشـاريع مماثلة فـي مدينتـي جدة والدمام إلى جانـب تطوير كفاءة الطاقـة، ومن بين عديد من الإجراءات التي تتخذها المملكة في هذا الصدد خطة التنمية الموجهة نحو استخدام وسائل النقل العام بهدف خفض استهلاك الطاقة وانبعاثات الغازات الدفيئة في مدينة الرياض.
واشارت الدراسة الى أن معدل اسـتهلاك الفـرد للطاقة يقل كثيـرًا فـي وسـائل النقل العام عما هـو عليه في حالة المركبـات الخاصـة، إذ تشـير الأبحـاث إلى أن معدل اسـتهلاك الفـرد للطاقة في حال اسـتخدام المركبات الخاصـة يزيـد بعشـرة أضعاف عما هـو عليه عند اسـتخدام وسـائل النقل العام في المدن الأوروبية. ويرتفع هذا الفارق ليصـل إلـى 55 ضعفًـا فـي بعض مـدن الولايات المتحــدة الأمريكية.
ويُعـد النقـل مـن القطاعات التي تتسـبب في ارتفاع الطلـب علـى الطاقة، كما يُسـهم بصـورة ملحوظة في زيـادة انبعاثـات الغازات الدفيئة. ففـي عام 2019 بلغت انبعاثـات الغـازات الدفيئة الصادرة عـن قطاع النقل فـي دول مجلـس التعاون الخليجـي نحو 220 مليون طـن مـن ثاني أكسـيد الكربون، أي مـا يعادل نحو 19٪ مـن إجمالـي انبعاثات الكربون الصادرة عـن المنطقة، ووفقًـا لمـا تورده قاعدة بيانـات الانبعاثـات لأبحاث الغلاف الجـوي العالمية،فقـد أسـهم قطـاع النقل في المملكـة بما يقرب من 22 % مـن إجمالـي انبعاثـات المنطقة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال