الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
فندت الهيئة العامة للطرق تقرير صادر عن شركة FINN الامريكية يظهر أن معدل وفيات الطرق في المملكة يبلغ 35.94 وفاة لكل 100 ألف نسمة وهو ما يزيد بمقدار 27 حالة وفاة عن المتوسط العالمي البالغ 8.57 لعام 2019.
وأوضحت الهيئة العام للطرق لصحيفة (مال) أن الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق لعام 2019 هو 16.8 حالة وفاة فقط لكل 100 ألف نسمة، وهذا يوضح أن تقرير الشركة الأمريكية غير دقيق، حيث يظهر أن عدد الوفيات أكثر من الضعف الوارد في البيانات الرسمية لهيئة الطرق.
ووفق إحصائية شركة FINN غير الدقيقة جاءت المملكة في المرتبة الأولى عالميا في وفيات حوادث السيارات، لكن صحيفة (مال) عادت إلى بيانات منظمة الصحة العالمية والتي تبين أن السعودية تأتي في المرتبة السابعة بعد الدومينيك بعدد 64 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة ثم كل من زيمبابوي وفنزويلا وليبريا وأريتريا وجمهورية أفريقيا الوسطى بعدد وفيات 41 ، 39، 38 ، 37 ، 37 على التوالي.
وأشارت هيئة الطرق إلى أن إجمالي الوفيات في المملكة لحوادث الطرق يبلغ قرابة 13 حالة لكل 100 ألف نسمة وفقاً لإحصائيات المعتمدة من اللجنة الوزارية للسلامة المرورية لعام 2022.
وتفيد بيانات الهيئة العامة للطرق للأعوام الماضية أن المملكة شهدت انخفاضاً في إجمالي الوفيات على الطرق لكل 100 ألف شخص، حيث كانت الوفيات على الطرق عام 2016 تُقدر بنحو 28.8 حالة، وفي عام 2017 تراجع إجمالي الوفيات إلى 23.4 حالة، وبذلك تواصلت الجهود في خفض الوفيات لتصل عام 2018 إلى 17.6 حالة، وفي عام 2019 وصلت إلى 16.8، وفي عام 2020 إلى 13.4 حالة.
وتسعى المملكة لتعزيز السلامة المرورية التي تعد أحد برامج التحول الوطني ضمن رؤية المملكة 2030 للعمل مع كافة الجهات ذات العلاقة بشكل حثيث لبناء منظومة السلامة المرورية في المملكة وتبني التقنيات الحديثة في أساليب الضبط المروري والهندسة المرورية، كما تعمل هذه الجهات على زرع مفاهيم السلامة المرورية في النشء من خلال تضمين هذه المفاهيم في المقررات والأنشطة المدرسية.
كما أن الاستراتيجية القطاعية لقطاع الطرق التي تم اعتمادها بداية هذه السنة الميلادية من قبل مجلس الوزراء والتي تعتبر أحد الاستراتيجيات القطاعية المنبثقة من الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أطلقها سمو ولي العهد منتصف عام 2021 وضعت من ضمن أهم مستهدفاتها خفض الوفيات على الطرق للوصول لـ8 حالات بحلول عام 2030م.
يذكر أن هناك تكامل كبير بين عدد كبير من الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق هذا المستهدف؛ حيث تعمل اللجنة الوزارية للسلامة المرورية على خفض مستوى الحوادث ورفع مستوى السلامة على الطرق عبر العديد من المبادرات التي تضمن الارتقاء بسلامة مستخدمي الطرق، وتجدر الاشارة إلى أن اللجنة الوزارية تضم عدداً من الجهات ذات العلاقة بمستوى السلامة على الطرق.
وفيما يخص تقرير شركة FINN، جاءت تايلاند في المركز الثاني عالميا بمعدل 32 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص، حيث أشار التقرير إلى أن الدراجات النارية هي الأكثر فتكا في البلاد حيث يركب العديد من المواطنين التايلانديين الدراجات النارية بدلاً من قيادة السيارات، ومن الشائع لديهم أن يركب أكثر من شخص دراجة نارية واحدة، إلى جانب عدم الالتزام بلبس الخوذة وهذا يؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث وفيات على الطرق، وحلت ماليزيا ثالثا كأكثر البلدان لديها عدد من الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق، حيث كان معدل الوفيات 22.48 لكل 100 ألف شخص.
ومن حيث تدني عدد الوفيات من حوادث السيارات، حلت آيسلندا في المركز الأول عالميا بمعدل 2 حالة فقط لكل 100 ألف نسمة، وذلك على الرغم من سوء الأحوال الجوية والعديد من الطرق غير المعبدة، إلا أن السائقين الأيسلنديين هم من الأقل احتمالًا في العالم لمواجهة الوفيات على الطريق. وجاءت بعدها النرويج معدل 2.12 حالة وفاة، وذلك بسبب أن دروس واختبارات القيادة الاسكندنافية شاملة ومكثفة وغرامات السرعة عالية مما أسهم في وجود طرق أكثر أمانًا. وفي المرتبة الثالثة، حلت سويسرا بمعدل 2.25 لكل 100 ألف شخص، حيث يتم تطبيق قوانين القيادة السويسرية بصرامة، ولا يوجد تسامح كبير مع القيادة السريعة والتهور، وقد يكون هذا أحد الأسباب التي ساهمت في انخفاض معدل الوفيات.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال