الثلاثاء, 6 أغسطس 2024

الإرشاد السياحي بالمدينة موردًا اقتصاديا ومصدر دخل يتضاعف خلال موسم الحج

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يتوافد ملايين الزوار إلى منطقة المدينة المنورة في موسم الحج الأول والثاني إذ تستقطب أكثر من 90% من الحجاج والمعتمرين الدوليين الذين يزورون المملكة، وذلك لمكانتها الدينية التي جعلتها مركزا سياحي هاماً يشهد نمو متسارعا وأحد أبرز اقتصاديات المنطقة، بالوقت الذي أكد فيه مرشدون سياحيين ارتفاع الطلب على خدمات الإرشاد السياحي بموسم الحج وتحقيق مكاسب مالية من خلاله حيث يعتبر مصدر دخل جيد للأفراد والشركات.

وأوضح الدكتور فؤاد المغامسي الباحث والمختص بتاريخ المدينة المنورة أن مواسم الحج والعمرة تعد مورد اقتصادي كبير للمرشدين السياحيين والمهتمين بالمعالم التاريخية والزيارة للمواقع الحضارية بالمدينة، وتعد فترة موسم الحج الذروة الحقيقية للإرشاد السياحي سواء في موسمه الأول أو الثاني الذي يفضل فيه الزوار زيارة المواقع والمعالم التاريخية والسياحية المرتبطة في السيرة النبوية، مشيراً إلى أهمية التنسيق مع الجهات المختصة كالبعثات الخاصة بالحجاج و الشركات السياحية.

وأضاف المغامسي أن العمل في مجال الإرشاد السياحي يشَّكل دور كبير في عدة نواحي اقتصادية أهمها الدخل الخاص للمرشد السياحي، والدخل الإضافي للمرشد الموظف، ويعتبر الإرشاد السياحي عملية اقتصادية تنظيمية من المرشد السياحي مرورا بتنشيط المحيط الخاص بالمواقع السياحية مثل محال شراء الهداية التذكارية، والمقاهي والمطاعم ووسائل النقل، لهذا تعتبر منظومة متكاملة بالخدمات التي تقدم مردود اقتصادي كبير بالمنطقة.

اقرأ المزيد

وقال المرشد السياحي علي اليوسف أن مواسم الحج والعمرة تلعب دوراً رئيسياً في زيادة الطلب على خدمات الإرشاد السياحي، و ينبغي على المرشد السياحي استثمار هذه المواسم بشكل جيد لتحقيق مكاسب اقتصادية عالية، ويعمل المرشد على أكثر من جولة في اليوم الواحد، إذ تترواح الجولات أسبوعيا ما بين 9 إلى 12 جولة سياحية تقريباً، ويبلغ سعر الساعة الواحدة 100 ريال بالحد الأدنى، فيما تزداد الأسعار بزيادة عدد الساعات أو الجولات السياحية، كما تختلف الأسعار حسب الاتفاقية والعقود المُبرمة بين الشركات والمرُشد التي تدخل فيها عدة عوامل أهمها خبرة المرشد السياحي وتأهيله العلمي ومستواه الثقافي، وإلمامه بالمواقع المُراد شرحها، وقدرته على الشرح بطريقة جاذبة.

وأوضح اليوسف أن دور المرشد السياحي يمثل أهمية بالغة في نقل ثقافة المجتمع المحلي وتكوين الصورة الذهنية، إضافة إلى أن هذه المهنة تحمل أبعاد ثقافية واقتصادية، إذ يزداد الطلب ويترفع أثره الاقتصادي في قطاع السياحة والسفر.

وأكد المرشد السياحي سمير الفرشوطي أن موسم الحج يشكل مصدر دخل جيد خاصة في ظل تواجد الأعداد الكبيرة من الزوار، وتتراوح قيمة الجولات السياحية ما بين 200 ريال إلى 500 ريال، بواقع 4 إلى 12 جولة في الأسبوع، و تختلف الأسعار من مرشد سياحي إلى آخر بناءً على الخدمات المقدمة، ويمكن للمرشد السياحي استغلال أوقات الذروة في تنظيم جولات سياحية مميزة للمواقع الأثرية والدينية والتاريخية في المدينة.

وأشار إلى الجنسيات الأكثر إقبالاً على الجولات السياحية من إندونيسيا وماليزيا، باكستان والهند وبنغلاديش، كما يساهم العمل في مجال الإرشاد السياحي في تعزيز الثقافة والتاريخ، وتعريف الزوار بالمواقع السياحية.

يذكر ان الباص السياحي بمنطقة المدينة يعد واحد من أهم الأنشطة السياحية الذي يشمل المرور بأكثر من 30 معلم سياحي وتاريخي وديني إضافة إلى مراكز التسوق، و 12 منطقة توقف، ومرشد سياحي إلكتروني يغطي 16 لغة عالمية، وبحسب الموقع الإلكتروني تبلغ قيمة التذكرة 80 ريال للبالغين، و 40 ريال للأطفال، و 200 ريال لفئة العائلة، كما يمكن الاستفادة من قيمة التذكرة لمدة 24 ساعة.

 

ذات صلة

المزيد