الثلاثاء, 6 أغسطس 2024

القمة تعكس اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على توثيق العلاقات بين دول الخليج و الدول الخمس

(مال) تسلط الضوء على اقتصادات C5 ..  مع أول قمة خليجية مع دول آسيا الوسطى في المملكة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تستضيف جدة اليوم الأربعاء أول قمة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى C5  والتي تضم خمس دول هي: كازاخستان، أوزباكستان، تركمانستان، طاجكستان، وقيرغيزستان.

(مال) تعرض هنا أبرز ملامح اقتصادات تلك الدول التي حصلت على استقلالها مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. ومنذ استقلال هذه الدول التي كانت تخضع للنظام الاشتراكي في عهد الاتحاد السوفيتي، فقد اتجهت نحو (اقتصاد السوق) متأثرة بدرجة كبيرة في تلك الفترة بتجربة نمور آسيا.

وفي جانب العلاقات مع دول مجلس التعاون، تظهر الأرقام أن حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى بلغ نحو 3.1 مليارات دولار عام 2021م، أي نحو 0.27% من إجمالي حجم التبادل التجاري السلعي لمجلس التعاون. فيما بلغت قيمة صادرات مجلس التعاون إلى دول المجموعة نحو 2.06 مليار دولار في عام 2021م مقابل واردات بنحو 1.03 مليار دولار. وبلغت أقصى نسبة للصادرات السلعية من مجلس التعاون إلى دول المجموعة 0.37% في العام 2020م، بينما بلغت أقصى نسبة للواردات السلعية إلى دول المجلس 0,21%، وذلك في عام 2021.

اقرأ المزيد

وشكّلت أبرز صادرات دول مجلس التعاون الخليجي إلى دول آسيا الوسطى C5   الآلات والأجهزة الكهربائية أهم السلع المصدّرة إلى دول مجموعة آسيا الوسطى، حيث بلغت قيمتها نحو 0.98 مليار دولار، أي نحو 47.6% من إجمالي الصادرات السلعية من المجلس إلى هذه الدول والبالغ 2.06 مليار دولار. وتصدّر النحاس ومصنوعاته أهم السلع المستوردة من دول المجموعة بقيمة بلغت 0.45 مليار دولار أميركي في العام 2021 م، أي نحو 43.7% من إجمالي الواردات السلعية من هذه الدول يليها الذهب والمعادن الثمينة والأحجار الكريمة، والحديد والصلب بنحو 24,3% لكل منهم.

وتعكس استضافة المملكة للقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى (C5) بالتزامن مع اللقاء التشاوري الثامن عشر، اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على توثيق العلاقات بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى ورفع مستوى التنسيق بينها حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويؤكد انعقاد القمة الخليجية مع دول الـ(C5)  في المملكة تقدير الدول المشاركة لمكانة المملكة على المستوى الخليجي والإسلامي والدولي، والتزامها بتأسيس شراكة إستراتيجية مستقبلية طموحة بين دولهم، من خلال خطة عمل مشتركة في مجالات الحوار السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي والاستثماري.
وتكمن أهمية انعقاد القمة في كونها الأولى من نوعها، وتعكس انفتاح دول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة على الشراكات مع التكتلات الفاعلة في المجتمع الدولي؛ بهدف تعزيز مكانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية عالمياً.

كازاخستان

وتعد كازاخستان واحدة من أهم الدول الآسيوية في إنتاج الغاز النفط ،وهي عضو في (أوبك+) ويعدّ اقتصاد كازاخستان الأكبر في منطقة آسيا الوسطى من حيث القيمة المطلقة ومعدل دخل الفرد، وفقا لبعض التقديرات، فإن كازاخستان تمتلك ثاني أكبر احتياطات من اليورانيوم والكروم والرصاص والزنك، وثالث أكبر احتياطي من المنجنيز، و خامس أكبر احتياطي من النحاس، وهي من بين العشرة الأوائل من حيث احتياطيات الفحم والحديد والذهب، كما تعد من البلدان المصدرة للماس.

 اوزباكستان

اما اوزباكستان تعد من الدول الصاعدة في الاستثمار الدولي حيث تضاعف الاستثمار الدولي في أوزبكستان عشرة أضعاف في السنوات الست الماضية. وأدت الإصلاحات الحكومية الواسعة التي بدأت في عام 2017 إلى فتح الاقتصاد وجذب رأس المال الأجنبي إلى الدولة الواقعة في آسيا الوسطى ، كما أن عدد المستثمرين الذين ينقلون أعمالهم إليها آخذ في الازدياد في السنوات الأخيرة، ويبلغ عمر 60 % من السكان من السكان 30 عامًا أو أقل

طاجكستان

وتعتبر طاجيكستان من الدول الغنية بالمعادن والفلزات حيث تحتوي على  رواسب غنية من الذهب والفضة والأنتيمون. توجد أكبر رواسب الفضة، وتنتج طاجيكستان أيضًا السترونشيوم والملح والرصاص والزنك والفلورسبار والزئبق واليورانيوم. تعتمد صناعة معالجة الألمنيوم الواسعة في طاجيكستان كليًا على الخام المستورد. وفيما يخص السياحة تصنف طاجيكستان على أنها سابع أفضل وجهة سفر للمغامرة على وجه الأرض.

تركمانستان

وفيما يخص تركمانستان فلا زال يعتمد الاقتصاد التركماني على التخطيط المركزي وتحكم الدولة. وتمثل صناعة النفط والغاز الطبيعي والحديد والنسيج أهم الصناعات في البلاد. الناتج المحلي الإجمالي ولدى تركمانستان رابع أكبر احتياطي عالمي من الغاز، بعد قطر وإيران وروسيا، بما يعادل 50 تريليون متر مكعب، وفق مدير شركة (تركمانغاز).

قيرغيزستان

والدولة الخامسة في دول آسيا الوسطى هي قيرغيزستان الذي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على القطاع الزراعي، وأبرز المنتجات الزراعية هي القطن والتبغ والصوف واللحوم ويعتمد اقتصاد قرغيزستان اعتمادًا كبيًرا على قوة الصادرات الصناعية ذات الاحتياطي الفائض من الذهب والزئبق واليورانيوم،ويعول الاقتصاد أيضًا على التحويلات المالية من العمالة الأجنبية. وتتميز قيرغيزستان في تنفيذ استصلاح الأسواق مثل تحسين الجهاز التنظيمي واستصلاح الأراضي، كانت أول دولة من دول رابطة الدول المستقلة (CIS) تحظى بالقبول في منظمة التجارة العالمية.

ذات صلة

المزيد