(مَدَنَ) نسخة أولى لسمبوزيوم المدينة المنورة الدولي للفنون

ينظم مركز المدينة للفنون حدث فني وثقافي باستقطاب أكثر من 30 فنان و فنانة من داخل و خارج المملكة خلال الفترة القادمة في نسخة أولى من سمبوزيوم المدينة المنورة الدولي للفنون والذي يحمل عنوان “مَدَنَ”، وذلك بإشراف نماء المنورة ودعم من الصندوق الثقافي.

وقد تم بالأمس عقد اللقاء التحضيري الأول للسمبوزيوم بحضور عدد من فناني المدينة المنورة، ويستهدف (مَدَنَ) ثلاثة مسارات فنية وهي، الخط العربي والزخرفة و التشكيل والفن المعاصر و التصوير الفوتوغرافي و الوسائط، وتمتد سلسلة اللقاءات الفنية و الثقافية حتى النصف الأول من الشهر القادم.

وأشار مدير مركز المدينة للفنون محمد فوزان إلى أهمية مثل هذه الأحداث والفعاليات الفنية، والثقافية التي تثري المشهد الثقافي وتنمي الاقتصاد الإبداعي بين سكان المدينة المنورة، والمناطق والدول الأخرى.

أما المدير الفني للمركز الفنان راشد الشعشعي أكد على أنه تم تطوير فكرة سمبوزيوم المدينة المنورة الدولي للفنون (مَدَنَ) ليكون ظاهرة أولى من نوعها، مستلهمة من المدينة نفسها، وتحتضن الفنانين من الخلفيات والممارسات المختلفة وتوفر لهم فرصًا للإبداع والتفكر في تأثير الروح الترحيبية للمدينة و تأسيس الروابط الإنسانية المشتركة.

من جهتها قالت الرئيس التنفيذي للعمليات بنماء المنورة رانية جليدان إن السيمبوزيوم سيعقد بشكل دوري بالمدينة المنورة مما يسهم بتحويل المنطقة لمركز ابداعي يرحب بتبادل الثقافات والفنون في بيئة يسودها الود والسكينة.

وترمز كلمة (مَدَنَ) لفعل التمدن، والتحول وهي مشتقة من كلمة “المدينة، وتسلط الضوء على أهمية مفاهيم التمدن والتحضر في تاريخ الإنسانية بالإضافة إلى تأثير المدن على حضاراتنا ومجتمعاتنا المعاصرة. ويتناول السمبوزيوم الثقافة بصفتها عملية ديناميكية دائمة التغير والتطور وليست كيانًا ثابتًا، مثلها مثل المدن.

يذكر بأن “السمبوزيوم” أحد الفعاليات الهامة عالمياً وهو تعبير إغريقي منذ العهد الأفلاطوني وتعني تجمع المثقفين والفلاسفة والفنانين لتبادل الأحاديث والأخبار، أما مصطلحها الحديث أصبح يعني مؤتمرًا أو اجتماعًا يحوي عدد من الندوات و الحوارات العلمية والثقافية و الفنية.