الأحد, 4 أغسطس 2024

قصر عروة بن الزبير .. أحد شواهد السياحة التاريخية القابلة للاستثمار في المدينة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يعد قصر عروة بن الزبير أحد الوجهات السياحية في المدينة المنورة بعد تهيئته وإنارته وافتتاحه أمام الزوار والعمل حاليا على تطوير وتهيئة المنطقة المحيطة بالقصر لتصبح أحد أهم الوجهات السياحية مستقبلا لمكان القصر وإطلالته على وادي العقيق المرتبط بالسيرة النبوية ويشد أنظار أهالي المدينة المنورة عند جريانه في موسم الأمطار.

ويعتبر قصر عروة بن الزبير أحد المواقع التاريخية التي يفضل زوار والأهالي والحجاج والمعتمرين الزيارة والوقوف على القصر بعد تطويره والسماح بدخوله وتطوير الساحة القريبة منه بالإضافة الى تهيئة المواقف وسهولة الوصول إليه.

يذكر أنه تم إطلاق مشاريع تأهيل مواقع التاريخ الإسلامي بالمنطقة التي تنفذ في أكثر من 100 موقع مرتبط بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي و يتولى مكتب تنمية الوجهة السياحية بهيئة تطوير المنطقة متابعة إنجاز المشاريع وفق الخطة الزمنية المعتمدة حتى العام 2025 كما تم تدشين ثمانية مواقع تاريخية تم الانتهاء من تطويرها شملت مسجد الغمامة ومسجد السقيا ومسجد الراية ومسجدي ابي بكر وعمر بن الخطاب ومسجد بني انيف وبئر غرس وقصر عروة بن الزبير في حين تم توقيع عقود واتفاقيات ومذكرات تفاهم بين هيئة تطوير المنطقة وعدد من الجهات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث، لتطوير وإحياء مواقع تاريخية تضمَّنَت تصميمَ وتنفيذَ موقع ميدان سيِّد الشهداء وسقيفة بني ساعدة (غرب المسجد النبوي) وموقع الخندق وتطوير مسجد القبلتين والمنطقة المحيطة به وبئر عثمان بن عفان على ضفاف وادي العقيق وبئر الفقير الأثري في عالية المدينة.

اقرأ المزيد

وكانت أعمال التوثيق المساحي والمعماري لموقع قصر عروة انتهت واستكملت جميع المخططات في عام 2014م من أجل تأهيله وتوظيفه بما يتواءم مع عناصره المعمارية وهويته التاريخية حيث تشمل أعمال الترميم الإنقاذي وأعمال التدعيم والفك والإزالة وترميم الأساسات ومعالجة التربة وترميم الجدران الحجرية والطينية وترميم الأعمدة والأقواس الحجرية والأسقف الخشبية ومعالجة التشققات وأعمال اللياسة بأنواعها وأعمال العزل وترميم الأبواب والنوافذ الخشبية والأعمال الكهربائية والميكانيكية.

حيث يهدف المشروع إلى إحياء التراث العمراني وترسيخ القيم التاريخية والحفاظ على الموروث للأجيال المقبلة من خلال الاهتمام بالموروث وتوعية المجتمع بالتدريب والتأهيل وإحياء الأعمال الحرفية التراثية القديمة والتعرف على ما كان سائدا من معتقدات وأوضاع اجتماعية واقتصادية وبيئية ويعد قصر عروة بن الزبير أشهر القصور التي قامت على ضفاف وادي العقيق ويقع غرب المدينة المنورة على امتداد الطريق المؤدي إلى مسجد ذي الحليفة (ميقات أهل المدينة) على طريق جدة ومكة القديم من طريق آبار علي ويبعد عن المسجد النبوي نحو 3.5 كيلومتر.

وبحسب الفرق العاملة بموقع قصور التابعي عروة بن الزبير بوادي العقيق وحدات معمارية تعود إلى القرن الأول الهجري كما يحتوي على فناء ثالث وعدد من الغرف ومطبخ وأن الوحدات المعمارية المكتشفة تدل على أن المبنى يمثل قصرا مدرج الشكل وأقيم على تلة مرتفعة تطل على ضفة وادي العقيق وبنيت جدرانه وأساساته بالحجارة المقطوعة من الجبال والمنتشرة في الموقع وتلك التي جلبت من الأماكن المجاورة للمدينة المنورة وتقع بوابته في الجهة الجنوبية وتتوزع وحداته المعمارية حول أفنيته الثلاثة الداخلية وأهم المواد الأثرية المكتشفة تمثلت في الفخار والزجاج والأدوات الحجرية وأواني الحجر الصابوني وخزف ذي بريق معدني يمثل تطورا في صناعة الخزف الإسلامي خلال القرنين الأول والثاني الهجريين كما تم العثور على كميات من كسر الأواني الزجاجية وأدوات معدنية قد تكون استخدمت لأغراض الزينة وأن الكتابات والآثار القائمة في الموقع تدل على وجود استيطان بشري موغل في القدم حيث بقايا قصور ترجع للعصرين الأموي والعباسي التي من أشهرها قصر عروة بن الزبير وقصر سعيد بن العاص وقصر مروان بن الحكم وقصر سعد بن أبي وقاص وقصر سكينة بنت الحسين وقد غطت القصور ضفاف وادي العقيق وشيدت تلك القصور على أرض واسعة وكان لكل قصر مزرعة عامرة بالأشجار.

ذات صلة

المزيد