الأحد, 27 أبريل 2025

الرياض إكسبو 2030.. إيران تنضم للدول الداعمة

مع اقتراب الإعلان عن الملف الفائز باستضافة معرض إكسبو 2030، تزايد عدد الدولة المؤيدة لاستضافة الرياض للمعرض بإعلان حسين عبد اللهيان وزير الخارجية الايرانية عن دعم طهران لملف الرياض إكسبو 2030، بجانب 63 دولة أخرى قد اعلنت مسبقا دعمها الملف السعودي. على أن يتم التصويت السري للإعلان عن الدولة الفائزة بالتنظيم خلال جلسة الجمعية العامة للمكتب الدولي والمعارض في العاصمة الفرنسية باريس، في نوفمبر المقبل.

ويعد معرض إكسبو منصة مناسبة لإظهار التطور العمراني والتنمية الاقتصادية للدولة المنظمة، بجانب التكنولوجيا وسد الفجوة بين الواصلين بها وغير الواصلين، إضافة إلى العيش المستدام مع الطبيعة. ومنتظر أن يصبح معرض إكسبو الرياض في حال فوزه، منصة فريدة تستعرض أبرز الابتكارات والتقنيات الحديثة، وإسهاماتها في تذليل العقبات التي تواجه الكوكب في مختلف المجالات. حيث يعبر العنوان الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030 “حقبة التغيير؛ معًا نستشرف المستقبل” عن سعي الرياض لمد جسور التعاون لإيجاد الحلول ومواجهة التحديات المستقبلية.

ويستلهم المخطط الرئيس للرياض إكسبو2030 من معنى اسم العاصمة؛ الواحة الوارفة التي تحتضن المناظر الطبيعية الخلابة، ليمتزج اهتمام المعرض بالفنون التقليدية المحلية بالحِرَف التي تتميز بها المملكة، بما يحقق أحد موضوعاته الفرعية؛ “الازدهار للجميع”. ومن خلال الموضوع ذاته يسعى إكسبو الرياض لتحقيق عالم شامل، يتيح إمكانية عالية للوصول، ويوفر استراتيجيات تدعم المهاجرين واللاجئين، ويتمتع أفراده رغم اختلاف أجناسهم وأعمارهم، بتوفير فرص متساوية في التعليم والعمل في أي بقعة جغرافية كانوا، ويدعم فيه الارتقاء بحلول للاحتياجات الإنسانية حيث يناقش مستقبل العمل والفرص الجديدة، وفرص تطور الطب والتكنولوجيا الحيوية، والأهم من ذلك يضع الخطوات نحو تعايش سلمي مزدهر. لا سيما إن الاهتمام بالإنسانية وزيادة الممارسات المستدامة ما يزالان يمثلان تحدياً هائلاً، فقد اتسعت الفجوة بين الطبقات الاقتصادية الغنية والفقيرة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث يعيش اليوم 71 % من سكان العالم في بلدان يعتبر التفاوت في الدخل مرتفعاً فيها. وهذا الاختلاف الصارخ موجود أيضًا على المستوى الوطني، حيث يزداد عجز الدول المختلفة لرعاية مواطنيها، وتعتبر هذه الفجوة الطبقية إحدى القضايا الكبيرة التي يعاني منها هذا الجيل والتي تتطلّب تظافر الجهود لمواجهتها، الأمر الذي ما زال مفقوداً حتى اللحظة.

اقرأ المزيد

وتنظر السعودية إلى استضافة معرض إكسبو 2030 كفرصة لتسليط الضوء على ما حققته من تقدم في مجالات مثل المدن الذكية والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، حيث سيتم تشغيل موقع الرياض إكسبو 2030 بواسطة الطاقة النظيفة، مع تحقيق الاستفادة من الطاقة الشمسية الهائلة في المملكة، مع الأخذ بعين الاعتبار تطوير معايير كفاءة الموارد والاستراتيجيات التفصيلية لتعزيز التنوع البيولوجي، والحد من هدر الطعام، وضمان إدارة النفايات الخضراء وإعادة التدوير، ليصبح أول معرض اكسبو خال من الكربون في العالم.

وأعلنت قرابة الـ 64 دولة عن دعمها الكامل لملف الرياض “إكسبو 2030” وهي: الصين – العراق – باكستان – المالديف – تايلاند – إندونيسيا – تركمانستان – عمان – الامارات – الكويت – قطر – البحرين – إيران – تونغا – البرازيل – السلفادور – فنزويلا – الاكوادور – كوبا – فرنسا – بلغاريا – صربيا – تركيا – النرويج – اليونان – أرمينيا – نيجيريا – النيجر – الجزائر – السودان – سيراليون – جنوب السودان – المغرب – موريتانيا – مصر – الرأس الأخضر – جمهورية القمر المتحدة – مدغشقر – أوغندا – ناميبيا – مالاوي – بوركينا فاسو – بوروندي – غينيا بيساو – كينيا – زامبيا – الكونغو – جيبوتي – رواندا – الصومال – الكونغو الديمقراطية – غينيا الاستوائية – ساحل العاج – بنين – غانا – ليبيريا – غينيا – السنغال – تنزانيا – الغابون – غامبيا – تشاد – افريقيا الوسطى – مملكة إسواتيني – بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي – الكوميسا (السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا).

ويشار إلى أن معرض إكسبو الرياض يقع شمال مدينة الرياض على مساحة تفوق 6 ملايين متر مربع، مع توقع واستهداف المملكة استقبال 40 مليون زائر لإكسبو الرياض. على أن يقام المعرض خلال الفترة 1 أكتوبر 2030 حتى 31 مارس 2031، تحت شعار “معا نستشرف المستقبل”، في حال فوز ملف الرياض من بين المرشحين: بوسان الكورية الجنوبية، وروما الإيطالية.

وإكسبو هو معرض دولي يقام كل 5 سنوات، فى بلدان مُختلفة حول العالم بهدف عرض الإنجازات في مجالات عدة، حيث تقام معارض إكسبو منذ العام 1851، وتشكل أكبر منصة عالمية لتقديم أحدث الإنجازات والتقنيات، والترويج للتعاون الدولي في التنمية الاقتصادية والتجارة والفنون والثقافة، ونشر العلوم والتقنية. يستمر المعرض لمدة 6 أشهر، يجذب خلالها ملايين الزوار بهدف التعرف على الأجنحة والفعاليات المقامة داخل المعرض، والتى يتم تنظيمها من قبل ملايين المشاركين، الذين يتواجد بينهم الشركات والحكومات والمنظمات الدولية. يعتبر معرض إكسبو الدولي ثالث أهم حدث بعد كل من بطولة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية من حيث الصدى الإقتصادي.

ذات صلة



المقالات