الرياض تسير بثبات نحو استضافة إكسبو 2030

في العام الذي تترقب فيه المملكة رؤية 2030، يترقب العالم بأسره إكسبو 2030، والذي سيتم الإعلان عن الدولة الفائزة بتنظيمه بعد انتهاء عملية التصويت السري في جلسة الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض في باريس، في نوفمبر المقبل، حيث تسير الرياض برؤية حكومتها بثبات نحو استضافة الحدث العالمي.

وتعتبر الرياض صاحبة الملف الأكثر حظوظا، والذي يحظى بتأييد متزايد من دول المكتب الدولي للمعارض، حيث تجاوز عدد الدول الداعمة لإكسبو الرياض 2030 أكثر من 60 دولة. وفي حال فوز الرياض باستضافة إكسبو 2030 سيقام المعرض من 1 أكتوبر 2030 حتى 31 مارس 2031، بشعار “معا نستشرق المستقبل”.

وتسير الرياض بعزيمة نحو الفوز باستضافة إكسبو 2030 مدعومة بميزانية مليارية للحدث تبلغ 7.8 مليار دولار، وتنويع اقتصادي تبذل فيه المملكة جهودًا لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط وتقليل اعتمادها على عائدات الهيدروكربونات، حيث يمكن أن توفر استضافة معرض إكسبو الدولي فرصة لجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز السياحة وعرض الإمكانات الاقتصادية للبلاد.

وتنظر المملكة إلى استضافة معرض إكسبو 2030 كفرصة لتسليط الضوء على ما حققته من تقدم في مجالات مثل الطاقة المتجددة والمدن الذكية والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الناشئة، وكذلك عرض تاريخها الغني وتقاليدها والتقدم التكنولوجي والتنوع الثقافي للجمهور العالمي، تعزيزا للتعاون مع الدول الأخرى، وجذب الشركات والمنظمات الدولية، وتشجيع تبادل المعرفة.

ونشير إلى أنه خلال المنتدى البرازيلي السعودي والذي عقد مؤخرا بالبرازيل أكد المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار ، ثقة المملكة باحتضان الرياض إكسبو2030، وتفاؤل الرياض بدعم البرازيل لملفها.
من جانبه، أوضح جيرالدو الكمين نائب رئيس البرازيل بأن بلاده ستصوت لمصلحة ملف السعودية في استضافة “الرياض إكسبو 2030” ، مضيفاً أن السعودية مستعدة لاستضافة هذا الحدث الاقتصادي العالمي.

وكشفت المملكة عن المخطط الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030، وسيقام المعرض بالقرب من مطار الملك سلمان الدولي – الجاري تطويره حاليا – مما يسهل على الزوار القادمين عبر المطار الوصول إلى موقع المعرض خلال دقائق معدودة، وذلك من خلال استخدامهم شبكة “ قطار الرياض ”التي تغطي كافة أرجاء مدينة الرياض، إلى جانب شبكة الطرق الحديثة، وتتصل بأحد مداخل المعرض الثلاثة.

وفي الإطار ذاته سيقام في قلب المخطط الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030؛ معلم بارز يرمز إلى” المسؤولية عن حماية الكوكب “ويرتكز على 195 عمودا تمثل عدد الدول المشاركة في المعرض، ويحيط بهذا المعلم ثلاثة أجنحة يجسد كل منها موضوعات المعرض الفرعية المتمثلة في:الازدهار للجميع، و العمل المناخي، و غد أفضل.

وأعلنت قرابة 57 دولة عن دعمها الكامل لملف الرياض “إكسبو 2030” وهي، الصين – البرازيل – السلفادور، فرنسا – بلغاريا – صربيا – تركيا –  نيجيريا – النيجر – الجزائر – السودان – سيراليون – جنوب السودان – العراق – باكستان – المالديف – تايلاند، المغرب – النرويج – وموريتانيا- مصر – اليونان-  إندونيسيا –  تركمانستان – فنزويلا-  الرأس الأخضر- أرمينيا- الاكوادور – جمهورية القمر المتحدة – مدغشقر – أوغندا- ناميبيا – مالاوي – بوركينا فاسو – بوروندي- غينيا بيساو – كينيا – زامبيا – الكونغو الديمقراطية – غينيا الاستوائية – كوت ديفوار – بنين – غانا – ليبيريا – غينيا كوناكري – السنغال  – تنزانيا – الجابون – غامبيا – كوبا – تشاد – افريقيا الوسطى – حكومة تونغا – مملكة إسواتيني- بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي – ودول مجلس التعاون الخليجي – الكوميسا (تضم 21 دولة أفريقية).

وأكسبو هو معرض دولي يقام كل 5 سنوات، فى بلدان مُختلفة حول العالم بهدف عرض الإنجازات في مجالات عدة، حيث تقام معارض أكسبو منذ العام 1851، وتشكل أكبر منصة عالمية لتقديم أحدث الإنجازات والتقنيات، والترويج للتعاون الدولي في التنمية الاقتصادية والتجارة والفنون والثقافة، ونشر العلوم والتقنية. يستمر المعرض لمدة 6 أشهر، يجذب خلالها ملايين الزوار بهدف التعرف على الأجنحة والفعاليات المقامة داخل المعرض، والتى يتم تنظيمها من قبل ملايين المشاركين، الذين يتواجد بينهم الشركات والحكومات والمنظمات الدولية. يعتبر معرض إكسبو الدولي ثالث أهم حدث بعد كل من بطولة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية من حيث الصدى الإقتصادى.

يذكر أن بوسان الكورية الجنوبية، وروما الإيطالية، يتنافسان مع الرياض للفوز بملف استضافة إكسبو 2030.