“الفرنسي كابيتال”: مؤشرات الانفاق الاستثماري في السعودية تحافظ على زخم النمو.. وقطاع الاسمنت اصبح ايجابيا لأول مرة في 9 اشهر

اكدت شركة الفرنسي كابيتال محافظة مؤشرات الإنفاق الاستثماري في السعودية على زخم النمو، مع اعلى خطابات اعتماد شهرية لواردات الآلات في السنوات الثمان الماضية، مضيفة حتى نمو قطاع الأسمنت المحلي أصبح إيجابيًا لأول مرة منذ تسعة أشهر.

وبحسب التقرير فان المؤشرات الرائدة للاستثمار تظهر انتعاشا قويا بسبب الانفاق، على الأرجح بسبب التقدم المحرز في المشاريع الكبرى، وكان هذا مدفوعًا بنمو 2.7 مرة على أساس سنوي في خطابات الاعتماد للآلات، والتي سجلت أعلى قراءة شهرية لها في الـ8 سنوات، الماضية، مشيرة الى ارتفاع مواد البناء بنسبة 69.7% على أساس سنوي لتسجل اعلى قراءة في ثمانية أشهر.

واضافت ان شراء الأسمنت المحلي تحول الى النمو الإيجابي لأول مرة في الأشهر التسعة الماضية، بزيادة 5 %، على أساس سنوي وارتفع بنسبة 9.4% مقارنة بالشهر السابق في يوليو 2023.

وابانت “الفرنسي كابيتال” أظهر مؤشر الإنتاج الصناعي زخمًا مستدامًا للنشاط غير النفطي، مع نمو المؤشر الفرعي التصنيعي بأرقام مضاعفة، ومع ذلك ، أثر انخفاض إنتاج النفط على المؤشر العام، الذي انكمش للشهر الثاني، مضيفة تعزز نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من عام 2023 من خلال الأنشطة غير النفطية، والتي ظلت أعلى من 5% للمرة الخامسة على التوالي بفضل النشاط القوي.

في المقابل انخفض مؤشر مديري المشتريات إلى أدنى قراءة له في عام 2023 حيث تراجعت وتيرة النمو للطلبيات الجديدة على الرغم من ارتفاع شراء المدخلات من الشركات المصنعة، فيما ظل معدل التضخم العام مستقرا لما يقرب من أربعة أشهر متتالية حيث أدى انخفاض التضخم الأساسي إلى تعويض ارتفاع تكاليف الغذاء والإيجارات، وان تأثير الموازنة واضح حيث سجل ستة من أصل اثني عشر مؤشرا فرعيا قراءة سلبية على اساس شهري.

واردفت “الفرنسي كابيتال” كان نمو الإنفاق الاستهلاكي إلى حد كبير خلال الشهر، حيث استقر نمو الإنفاق المجمع عند 7.6% سنويًا ، أقل من أعلى مستوى في ثمانية أشهر عند 13.8٪ سنويًا في الشهر الماضى، وكان هذا مدفوعاً بنسبة 12.8% على أساس سنوي النمو في معاملات نقاط البيع ، بينما نمو معاملات سداد تباطأ إلى 4.5% على أساس سنوي من 15.4% على أساس سنوي في مايو 2023، وفي غضون ذلك، فان سحب أجهزة الصراف الآلي سجلت للمرة الثانية على التوالي نمو ايجابي عند 6.3% على اساس سنوي.

وبحسب ما بينه التقرير تباطأت وتيرة النمو في الاقتصاد غير النفطي، وان مؤشر مديري المشتريات المعدل موسميا انخفض إلى أدنى قراءة منذ ذلك الحين في ديسمبر 2022 إلى 57.7 في يوليو 2023 مقابل 59.6 في يونيو 2023، وعلى الرغم من الارتفاع الحاد في شراء المدخلات، تباطأ زخم النمو، مع تباطؤ نمو الطلبات الجديدة وصولا إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر وانخفاض طفيف في خلق فرص العمل، مبينة ان شركات قطاعا التصنيع والبناء كانت الأسرع في معدل التوسع في الإنتاج عبر القطاعات في يوليو.

من جهة اخرى فان نمو مؤشر الإنتاج الصناعي بقى سلبيا للشهر الثاني على التوالي، حيث انكمش المؤشر 1.6% على أساس سنوي في يونيو 2023، بسبب انخفاض إنتاج النفط بشكل أساسي، حيث انخفض المؤشر الفرعي للتعدين واستغلال المحاجر بنسبة 6.5% على أساس سنوي.

واشارت الى انه وفق تقرير أوبك فان انتاج نفط السعودية انخفض إلى 9.95 مليون برميل في اليوم، مستقر على اساس شهري ومع ذلك هذا لا يزال تقوض الأداء القوي للقطاع غير النفطي نمو مؤشر التصنيع يعاني من رقمين بنسبة 10.1%، على اساس سنوي في يونيو 2023.

وبينت توسع الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من عام 2023 بمقدار 1.1% في الربع الثاني من 2023، وهو الأبطأ على اساس سنوي في الأرباع العشرة الماضية، ومع تباطؤ الأنشطة النفطية، بسبب انخفاض انتاج النفط فان القطاع غير النفطي نما بقوة وقلل من اثر تباطا نمو القطاع النفطي، ونما القطاع غير النفطي بنسبة 5.5% على أساس سنوي في الربع الثاني 2023، مما يجعلها خامس ربع متتالي من النمو فوق علامة 5% بفضل قوة الاستهلاك والانفاق الاستثماري، في غضون ذلك، انكمشت الأنشطة النفطية 4.2% مقارنة بالعام السابق ، وفي الغالب الإنفاق الحكومي ، تباطأ إلى 2.7% في الربع الثاني من عام 2023 من 4.9٪% على اساس سنوي في الربع الاول 2023.