المدينة: “سوق بلال” مركز الحياة التجارية النابضة بحركة الزوار والمعتمرين

يحرص العديد من زوار منطقة المدينة المنورة والمسجد النبوي على زيارة سوق بلال المركزي أحد أقدم و أبرز المواقع التجارية التي تمنح الزائر فرصة التفاوض على الأسعار، و تستقطبه بالتنوع الكبير في المنتجات والسلع بدءًا من الذهب و الملابس والأحذية والاكسسوارات وصولًا إلى الأجهزة الإلكترونية والأدوات المنزلية.

و يتميز سوق بلال التجاري بالأجواء الحيوية والمزدحمة بالزوار من الحجاج في موسم الحج والمعتمرين على مدار العام لشراء الذهب والمجوهرات والهدايا العينية لعائلاتهم في بلدانهم، إذ يعتبر شراء الذهب والمجوهرات من سوق بلال خيارًا شائعًا بين الحجاج والمعتمرين، حيث يعتبر بعضهم ذلك تذكارًا قيمًا يمكنهم حمله معهم وترتبط ذكرياته بزيارتهم للمدينة المنورة، و يرى آخرون أن شراء المجوهرات استثمارًا ماليًا يمكن أن تزداد قيمتها مع مرور الوقت.

ولم يكن وجهة للزوار فحسب بل أن عدد كبير من أهالي المنطقة أيضاً يفضل شراء وبيع المجوهرات في هذا السوق لتعدد الخيارات وتفاوت الأسعار بين محال الذهب التي تشغل طابقاً كاملاً فيه.

يذكر أن “سوق بلال المركزي” الذي انشيء قبل أكثر من 40 عاماً، يقع على مساحة إجمالية تبلغ نحو 12.8 الف متر مربع في المنطقة المركزية ويبعد عن المسجد النبوي 500 متر، ويحوي 280 محلاً تجارياً، من العقارات الاستثمارية المتميزة التي أعلنت شركة ” اتقان العقارية” عام 2021 عن بيعها بالمزاد العلني لرجل الأعمال محمد بن أحمد المصباحي بمبلغ 297.7 مليون ريال تقريباً.

ويسمح موقعة ببناء 14 دوراً، وقابل للتطوير لقربة من المواقع التاريخية، وحالته القانونية الخالية من المعوقات، وارتباطه بالسوق التاريخي مما يجعله مؤهلاً للمشاريع العمرانية الضخمة ذات القيمة الحضارية والاقتصادية الفريدة.

كما تتعدد فيه الفرص الاستثمارية لأرضه، ومنها مشروع إنشاء برج مطل على المسجد النبوي الشريف يحتوي على سوق بعدد 4 طوابق و 6 أبراج غرف وأجنحة فندقية، كل برج يحتوي على مجموعة كبيرة من الغرف والأجنحة على كامل مساحة الأرض مع الإبقاء على المسجد، حيث يقدر الدخل السنوي المتوقع لهذا المشروع بأكثر من 80 مليون ريال سنوياً.