الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تواترت الأنباء منذ العام 2021 عن أزمة تهدد عملاق العقارات الصينية بسبب تخلف الشركة عن دفع أقساط الفائدة لحملة السندات في الخارج، وأثارت المخاوف بشأن المصير المجهول الذي يواجه المستثمرين.
أزمة ايفر غراند:
وسلط الضوء، على أزمة ايفر غراند، باعتبارها ثاني أكبر شركة تطوير عقاري من حيث المبيعات في الصين، وتحتل المركز 122 لأكبر مجموعة في العالم من حيث الإيرادات، حيث اعتبرها البعض أنها كرة الثلج التي ستهدد سوق العقارات العالمي.
وتقدمت شركة العقارات العملاقة مؤخرا بطلب الحماية من الإفلاس في الولايات المتحدة الأمريكية. وذلك مع تفاقم أزمة العقارات في الصين.
ومع إجمالي الديون التي تقدر بأكثر من 300 مليار دولار أمريكي، أصبحت الشركة أكبر مطور عقاري مثقل بالديون في العالم.
موقف المساهمين:
وفي ظل هذه التطورات برز سؤال ملح بشأن ما الذي يحدث عندما تتوقف شركة مدرجة في البورصة عن عملياتها وتتجه إلى التصفية، يشير تقرير بموقع “انفستوبيديا” الأمريكي المهتم بالتمويل والاستثمار أنه قد يحق لمساهمي الشركة الحصول على جزء من الأصول، اعتمادًا على نوع الأسهم التي يمتلكونها. ومع ذلك، فإن السهم نفسه عادة ما يكون عديم القيمة.
وفي اجابته عن تساؤل بشأن “ماذا يحدث عندما تقوم شركة بإعلان إفلاسها؟ يشير التقرير إلى أنه يحدث الإفلاس عندما يقول شخص أو شركة أنهم غير قادرين على سداد ديونهم ويطلبون سداد تلك الديون. من جانبها تقوم المحكمة بعد ذلك بتصفية أصول المدين لسداد بعض التزاماته. فيما يتم حماية أنواع معينة من الممتلكات في حالة الإفلاس الشخصي، مثل سيارة الشخص، والممتلكات الشخصية، وحسابات التقاعد.
ويقول التقرير أن إفلاس الشركات يحدث عندما تكون الشركة غير قادرة على سداد التزامات ديونها باستخدام الأصول الحالية أو التدفقات النقدية. وقد يحدث هذا بسبب سوء الإدارة أو الاستثمارات السيئة أو ظروف السوق غير المواتية. اعتمادًا على نوع الإفلاس، قد تتمكن الشركة من الاستمرار في ممارسة الأعمال التجارية حتى بعد إعلان الإفلاس.
ماهو الإفلاس؟
وفي تعريفه للإفلاس أشار تقرير بشبكة “سي إن بي سي” الى أنه إجراء قانوني يبدأ عندما يكون الشخص أو الشركة غير قادرة على سداد الديون، وهو يوفر بداية جديدة للأشخاص الذين لم يعد بإمكانهم دفع الالتزامات المستحقة عليهم.
تبدأ عملية الإفلاس بالتماس يقدمه المدين، وهو الأكثر شيوعًا أو شخص يقدمه نيابة عن الدائنين، وهو أقل شيوعًا، ثم يتم قياس وتقييم جميع أصول المدين، ويمكن استخدام الأصول لسداد جزء من الدين القائم.
من الناحية النظرية، فإن القدرة على تقديم طلب الإفلاس تعود بالنفع على الاقتصاد ككل من خلال السماح للأفراد والشركات بفرصة ثانية للحصول على الائتمان أو تقسيط سداد الدين، كما يساعد الدائنين على استعادة جزء من أموالهم ومستحقاتهم.
مزايا وعيوب:
وتناول التقرير ايجابيات وسلبيات الإفلاس معتبرا أن إعلان الإفلاس قد يساعد في إعفائك من التزامك القانوني بدفع ديونك والاحتفاظ بمنزلك أو عملك أو قدرتك على العمل اعتمادًا على نوع التماس الإفلاس الذي تقدمه.
ولكن من المحتمل أيضًا أن يؤدي ذلك إلى خفض تصنيفك الائتماني، مما يزيد من صعوبة الحصول على قرض أو رهن عقاري أو بطاقة ائتمان أو شراء منزل أو مشروع تجاري أو استئجار شقة.
وتشمل الإيجابيات السماح للمدينين بالخروج من دائرة من التخلف عن السداد، وكذلك التخلص من بعض الديون غير المؤمنة، وتجنب الأحكام القانونية.
أما السلبيات، فهي تشمل التراجع في الجدارة الائتمانية للفرد والشركة أو المؤسسة وحتى الدولة، مثلما يحدث في حالات الحكومات التي تتعثر في سداد ديونها، يتم خفض تصنيفها الائتماني، مما يؤدي إلى هروب المستثمرين منها.
بالنسبة لبعض الأشخاص أو الشركات، يعد الإفلاس هو الخيار الصحيح خاصة إذا أصبحت الديون كبيرة جدًا بحيث لا يمكن إدارتها، فقد يكون البديل هو تصفية جميع أصولك. حينها ستضر بسمعتك الائتمانية والاستثمارية والتجارية، لكن في نفس الوقت، يعد الإفلاس قناة قانونية لتجنب سيناريو أسوأ.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال