137.7 مليون ريال مبيعات الجولة الأولى لموسم الربيان على الساحل الشرقي للمملكة

رصدت (مال) حصيلة الجولة الأولى (7 أيام) من موسم الروبيان الذي انطلق على سواحل المملكة على الخليج العربي مطلع أغسطس الجاري ويستمر حتى نهاية فبراير المقبل، حيث بلغ إجمالي قيمة النشاط خلال هذه الفترة 137.7 مليون ريال.

وتجاوزت الكميات التي عادت بها المراكب والطرادات خلال الأيام الماضية 210 أطنان موزعة على 185 طنا حصيلة المراكب و26 طنا من نصيب الطرادات العاملة في صيد الروبيان، فيما بلغت القيمة السوقية لصيد المراكب من الروبيان نحو 120.7 مليون ريال، وقيمة حصيلة الطرادات 12.9 مليون ريال خلال الجولة الأولى.

وقال متعاملون في جزيرة الأسماك في محافظة القطيف، إن الكميات التي تعرض في المزاد العلني الصباحي والمسائي تتراوح بين 250 – 300 ثلاجة يوميا، مشيرين إلى الأسعار ما تزال غير مستقرة طيلة الأيام الماضية، حيث تشهد تذبذبا ملحوظا تبعا للكميات المعروضة خلال المزاد العلني، حيث تتراوح الأسعار بين 650 – 850 ريالا للثلاجة “32 كغم” تبعا للحجم ونوعية الروبيان المعروض، لافتين إلى أن كمية المعروض في المزاد الصباحي في جزيرة الأسماك تتراوح في الغالب بين 70 – 90 ثلاثة بينما تصل الكميات في المزاد المسائي إلى 200 – 250 ثلاجة في الغالب.

وذكر محمد المحيشي “بائع” أن كميات الروبيان التي تعرض في المزاد العلني للفترة الصباحية بجزيرة الأسماك بالقطيف لا تتجاوز 100 ثلاجة، حيث يغلب على الروبيان من الحجم الوسط، مبينا أن الأسعار في المزاد العلني تتراوح بين 650 – 750 ريالا للثلاجة للحجم (الصغير – الوسط) فيما السعر يتجاوز حاجز 900 ريال للثلاجة للإحجام الأكبر.

بينما قال منير التاريخ “بائع” إن كميات الروبيان خلال الفترة المسائية تتجاوز الفترة الصباحية بنسبة 100 % في الغالب، لأن هذه النوعية الروبيان تكون حصيلة المراكب التي تستمر في عرض البحر 3-5 أيام ، مما يسهم في زيادة كميات الصيد، موضحا أن الفترة الصباحية تكون حصيلة صيد الطرادات التي تبحر في ساعات المساء وتعود في الصباح.

وقال رضا الفردان “صياد” إن حصيلة الجولة الأولى من موسم الروبيان تراوحت بين 13-15 ثلاجة للمركب الواحد، فيما لا تتجاوز حصيلة الطراد 2-3 ثلاجات في الغالب، مشيرا إلى أن الجولة الأولى ليست مؤشرا على وفرة الصيد أو عمده، مرجعا ذلك إلى أن غالبية المراكب تقوم مع انطلاقة الموسم في البحث عن المصايد ومحاولة التعرف على الأماكن التي تتواجد، مبينا، أن الروبيان من الكائنات البحرية المهاجرة وغير المستقرة في الأماكن، الأمر الذي يستدعي البحث عنها للتعرف على الأسراب الكبيرة المتواجد في المناطق، لافتا إلى أن التعرف على وفرة صيد الروبيان سيكون بعد انقضاء الشهر الأول من الموسم في الغالب.

من جانبه، قال حسن الحجيري “صياد”، إن المراكب التي حصلت على رخصة ممارسة صيد الروبيان في مرفأ دارين تبلغ 180 مركبا، فيما تبلغ الطرادات التي استخرجت الرخص 40 طرادا، بينما حصلت 100 مركب على رخصة ممارسة صيد الروبيان في مرفأ القطيف و 30 طرادا استخرجت الرخصة في القطيف، مضيفا، أن المراكب العاملة في صيد الروبيان في الجبيل تبلغ 200 مركب والطرادات 70 طرادا ونحو 60 طرادا تمارس صيد الروبيان في مرفأ الزور ونحو 70 طرادا في مرفأ الدمام، لافتا إلى أن الطرادات للمرة الأولى تفرض عليها رخصة الصيد بخلاف السنوات الماضية.

وأضاف الحجيري أن عدد المراكب العاملة في مرفأ دارين يبلغ 500 مركب، 200-250 مركبا عاملة في مرفأ القطيف و 500 مركب عامل في مرفأ الجبيل، الطرادات العاملة في مجال الصيد تتوزع على 100 طراد في مرفأ دارين و 50 طرادا في مرفأ القطيف و 120 طرادا في مرفأ الزور و 150 طرادا في مرفأ الجبيل.

وذكر مهدي علي “صياد”، أن تكلفة تجهيز المراكب تختلف باختلاف أحجام ونوعية المعدات المطلوبة، فالمراكب الجديدة التي تستعد للدخول للمرة الأولى في عرض البحر بحاجة إلى 100 ألف ريال لاستكمال التجهيزات لممارسة صيد الروبيان، بينما بعض المراكب القديمة لا تتجاوز التكاليف 15-30 ألف ريال في الغالب، لافتا إلى أن الطرادات تختلف كذلك في تكلفة التجهيزات، فالطرادات الجديدة بحاجة لنحو 15-20 ألف ريال، بخلاف الطرادات القديمة التي لا تتطلب أكثر من 5 آلاف ريال.

ويشير عيسى الصويتي “صياد”، إلى أن تكلفة التموين والتزود بالوقود للرحلة الواحدة تتجاوز 5 آلاف ريال، حيث تشمل التكلفة قيمة المواد الغذائية وكذلك قوالب الثلج المستخدم لحفظ الروبيان في الثلاجات، بخلاف التكاليف الأخرى المتمثلة في استبدال بعض الشباك أثناء الرحلة، حيث تتضرر أجزاء عديدة من الشباك أثناء عمليات الجرف لصيد الروبيان في عرض البحر، موضحا، أن عدد العمالة في المركب الواحد لا يقل عن 3 عمال في الغالب.