أعلى من المتوسط في الأجل الطويل .. نشاط القطاع غير النفطي بالسعودية يتراجع خلال يوليو

أظهر مسح اليوم الخميس تراجع نشاط القطاع غير النفطي بالسعودية في يوليو بعدما قفز الإنتاج لأعلى مستوياته في عدة سنوات في الشهر السابق مع تباطؤ نمو الطلبيات الجديدة.

ووفقاً لرويترز تراجع مؤشر مديري المشتريات المعدل موسميا لبنك الرياض إلى 57.7 في يوليو من 59.6 في يونيو مسجلا أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2022 رغم أنه ظل أعلى من المتوسط في الأجل الطويل.

وأشار المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى تباطؤ حاد في النمو إذ بلغ 63.1 نقطة في يوليو من 69.5 في يونيو مسجلا أبطأ وتيرة نمو هذا العام على الرغم من استمرار الطلب.

وظل الإنتاج الإجمالي مماثلا لمستوياته في يونيو وجاء أكبر نمو في قطاعي البناء والصناعات التحويلية.

وقال نايف الغيث كبير الاقتصاديين في بنك الرياض “بدأ الشعور قليلا بالآثار المترتبة على تشديد الظروف النقدية في القطاع الخاص بالمملكة في يوليو بعد أداء قوي في النصف الأول”، مضيفا أن من المتوقع حدوث تباطؤ.

وأضاف الغيث “علاوة على ذلك، يعد ارتفاع تكلفة رأس المال وضغوط المنافسة الشديدة من العوامل التي تعوق توسع الأعمال الجديدة”.

ورفع البنك المركزي السعودي معدل اتفاقية إعادة الشراء (الريبو)‭‭‭ ‬‬‬إلى 6% ومعدل اتفاقية إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) إلى 5.5 %، بمقدار 25 نقطة أساس، تماشيا مع آخر رفع لأسعار الفائدة قام به البنك المركزي الأمريكي إذ أن الريال السعودي مرتبط بالدولار.

وتراجع التفاؤل بشأن الأعمال في يوليو أيضا عن الشهر السابق إذ تركزت بعض المخاوف على تزايد المنافسة على الطلبيات الجديدة.

وأثر انخفاض الأنشطة النفطية على نمو الناتج المحلي الإجمالي، الذي تراجع إلى 1.1 % في الربع الثاني وفقا لتقديرات الحكومة، لكن الأنشطة غير النفطية نمت 5.5 %، ومن المرجح أن يكون النمو مدفوعا بشكل أساسي بالقطاع الخاص.