9 مشاريع واعدة لتطوير القطاع الصحي في المدينة

يُعد القطاع الصحي من أكثر القطاعات تطوراً في منطقة المدينة المنورة؛ نظراً لما يحظى به من اهتمام حكومي بتسريع أعمال الإنشاء والبنية التحتية والخدمات المرتبطة بالقطاع، وذلك من أجل توفير خدمات طبية ورعاية صحية فائقة الجودة للمقيمين والوافدين إلى المدينة.

ولا ترتكز مشاريع القطاع الصحي في المدينة المنورة على إنشاء المستشفيات فقط، بل تمتد المشاريع إلى الخدمات المرتبطة بالإسكان والتعليم والسياحة العلاجية والأسواق التجارية وجميع القطاعات الاقتصادية التي تساهم في تطوير المنظومة الصحية في المنطقة وتعكس اهتمام المسؤولين بتنفيذ الخطة الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030.

من بين 9 مشاريع واعدة في المنطقة، تُعد مستشفى المواساة، التابعة لشركة المواساة للخدمات الطبية، من أبرز المنشآت العلاجية التي تم إنجازها في مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة على مساحة تبلغ 55 ألف متر مربع، بسعة 340 سرير، وتم تخصيص 70 سرير للحالات الحرجة. ويبلغ ارتفاع المستشفى 5 طوابق، ويشمل 160 عيادة، ومواقف تتسع لعدد 500 سيارة.

كما تُعد مستشفى المواساة أول مستشفى رقمي في المنطقة، والمستشفى السابع لشركة المواساة للخدمات الطبية في المملكة، ويقدم أفضل الخدمات الطبية للمرضى من المواطنين والمقيمين، وتتجاوز تكلفتها الإجمالية 500 مليون ريال.

ويوجد في المدينة المنورة عدد 2 مستشفى تحت الإنشاء، وهما مستشفى الدكتور سليمان فقيه، ومستشفى واد، والتي تتسارع فيهما الأعمال الإنشائية للانتهاء من الأولى بنهاية العام الجاري، وتجهيز الثانية لتكون بمثابة مركز علاجي متكامل يقدم جميع الخدمات للمرضى على أعلى مستوى من الرعاية الصحية.

مشروع الغرة التابع لشركة المقر، يُعد من أكبر المشاريع الحكومية الخاصة في المدينة المنورة، والمُقام على مساحة تصل إلى 2.3 مليون متر مربع، ويخدم عدة قطاعات من بينها القطاع الصحي؛ ليكون واجهة تليق عالمياً بالمنطقة التي تحظى باهتمام الزائرين طوال العام.

أما منتجع أصول الشرق الطبي، المُقام على مساحة تتجاوز 50 ألف متر مربع، فهو أحد المشاريع الخاصة الفندقية التجارية التي تساهم في رفع جودة الخدمات الصحية المُقدمة للمُقيمين والوافدين، ويحتوي على مستشفى رعاية مطولة بسعة 150 سريراً، ومستشفى للصحة النفسية وعلاج الإدمان بسعة 100 سريراً، بالإضافة إلى مجمع سكني للعاملين على مساحة 10 آلاف متر مربع، ومبني لمواقف السيارات يتسع لأكثر من 700 سيارة، وحدائق عامة على مساحة تُقدر بنحو 20 ألف متر مربع.

واللافت للانتباه هو المشاركة الفعالة من القطاع الخاص في المشاريع الحيوية التي تستهدف حكومة المملكة إنجازها، وهو ما يُساهم في رفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية على مستوى المنطقة من خلال الإسهام في المشاريع التنموية والاستفادة منها على الجانب الخيري والمجتمعي بالتعاون مع القطاع العام تحقيقاً لرؤية المملكة 2030.