جبل أحد: يبرز شامخا بعمقه التاريخي وتكوينه الفريد وما يختزله من حكايات

تضم المدينة المنورة عددًا من المعالم التاريخية التي تستدعي وقوف الزائر أمامها، وعيش لحظات من التأمل، وتزخر المدينة بإرث إسلامي عظيم ، إذ تضم عشرات المساجد التاريخية والآثار الخالدة، واكتسبت أهمية منذ القدم لموقعها الجغرافي، إذ إنها تقع على  طريق الحج والتجارة،  كما أن لأرضها طبيعة فريدة، ففيها الجبال، والسهول، والواحات، إضافة لمناجم الذهب والفضة والنحاس. ويمكنك زيارتها الآن للتعرف على مهد حضارة الدين الإسلامي.

وتستقبل المدينة المنورة ملايين المسلمين، الذين يتوافدون لزيارتها من كافة أنحاء العالم كل عام، فهي من أهم الوجهات الدينية. ونظرًا للمكانة التي تصدرها في بداية التاريخ الإسلامي، يعد “جبل أُحد” الذي يقع شمالي المدينة المنورة من أهم معالم المدينة المنورة، فعلى سفحه قامت معركة أُحد الشهيرة، وضمت تربته رفات الشهداء من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وكما ورد في موقع (روح السعودية) التابع لهيئة السياحة والذي يعرض ويعرف بالمواقع السياحية في المملكة يبرز جبل أحد شامخًا بقصصه بتوحده عن بقية جبال المدينة المنورة.  وأخذ جبل أحد من تكوينه الفريد اسمًا له، فهو منقطع عن بقية الجبال، متوحدًا عنها.

وجبل أحد هو أبرز هذه الأماكن، فبقامته الشاهقة، شهد ثاني معارك المسلمين ضد أعدائهم. وتغدو زيارة جبل أحد تجربة مليئة بالحكايات التي احتضنها هذا المكان التاريخي، فصخور الجرانيت التي هي جزء من تكوينه، قد وقف عليها أوائل المسلمين بقيادة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- في إحدى المعارك، كما أن النبات والأشجار التي تنمو من بين حجارة الجبل ومن حوله، تضفي طابعًا حيويًا، مصورة مشهدًا طبيعيًا آسرًا تحفه الذكريات.

وتحيط جبل أحد قلاع ومنحوتات صخرية وأودية وشِعاب، وتتميز صخوره الحمراء والسوداء بتجاويف تحتفظ بمياه الأمطار، تسمى محليًا بالمهاريس. فيما تتناثر على هضبته ومن حوله مجموعة من النباتات والأشجار، من بينها: السدر، والسمر، والعوسج، واللوز البني، وشوكة الإبل. كما أن لأبعاده الثلاثة طولًا يصل إلى 7 كلم، وعرضًا يتراوح ما بين 2-3 كلم، ويصل أقصى ارتفاع إلى ما يقارب 1,077م.

يذكر أن موقع (روح السعودية) التابع لهيئة السياحة والذي يعرض ويعرف بالمواقع السياحية في المملكة، ضمن تسويق السياحة والعمل على جعلها رافدا مهما في الاقتصاد الوطني ضمن مستهدفات رؤية 2030.