من المدينة إلى عالم ريادة الأعمال .. مسابقات المشاريع الناشئة تحفز الشباب والفتيات على ابتكار مشاريع تلائم سوق العمل

ينطلق عدد من شباب و شابات الأعمال المبتدئين إلى عالم الاستثمار عبر مسابقات المشاريع الريادية التي تتبناها الجامعات أو المراكز والجهات المتخصصه في المملكة وتدعم الفائزين من خلالها بالجوائز المالية والاستشارات والبرامج التطويرية المجانية.

قالت رزان المشاركة في مسابقة “طيبة تبتكر 6” التي تطلقها سنوياً جامعة طيبة للمبتكرين و ذوي المشاريع الريادية من طلابها وشرائح المجتمع المختلفة أن مشروعها “شركة آفاق” تُعنى بتقديم خدمات الإنتاج المرئي و المسموع بكافة مجالاته عن طريق منصة رقمية تسهل وصول العملاء لأصحاب المهارة، مشيره إلى أن “آفاق” الحائز على المركز الأول في مسابقة “طيبة ثون” في مسار التصاميم و الفنون طور ليصبح شركة ناشئة تنافس في السوق بجداره تستهدف بالمقام الأول تطوير المخرجات و كذلك دراسة الإحتياج الفعلي.

فيما اتخذ حاتم الشهراني مصمم العلامات التجارية مشكلة زراعية في إحدى مزارع العائلة إلى فرصة لتكوين نواة مشروعه الذي ينافس به في مسابقة “طيبة ثون 6” للفوز بحزمة الدعم الذي تقدمه جامعة طيبة و الذي يصل إلى نحو 300 الف ريال لمتسابقيها الفائزين، من خلال إبتكاره حساس يقوم بقراءة معدل الرطوبة في التربة و يعمل على الري التلقائي، مع امتلاكه خاصية الاقفال الذاتي عند تحقيقه نسبة و كمية الري المطلوبة للنخل.

وأشارت منى الأحمري مؤسسة مشروع “منصلة ملود” في مسابقة “طيبة ثون” إلى أنه انبثقت فكرة مشروعها من خلال تدريبها الميداني الذي تعرفت به على احتياجات الجيل الناشئ، إذ تركز المنصة على تحسين جودة حياتهم بالتركيز على 3 جوانب “نفسية – إجتماعية – تعليمية-” مع إمكانية تواصل المستفيدين مع الأطباء و المختصين إلكترونياً مما يطوي بينهم المسافات و يخفف عناء تنقل المستفيد من منطقة إلى أخرى رغبة في الحصول على إستشارة طبية.

كما ذكر حسام الزين متخصص في البيانات و مهتم بالرياضة أن مشروعه يرتكز على الدمج بين الذكاء الاصطناعي في برامج الرياضة لتلبية احتياجات الأفراد وأهدافهم، وذلك عبر توفير جداول و خطط تمارين رياضية للمستفيدين بناءً على أهدافهم و إحتياجاتهم باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن ذلك يقلل من تكاليف المستفيد في تعيين مدرب شخصي له في النادي الرياضي.

وفي ذات السياق، قال الدكتور أيمن شربيني عضو هيئة تدريس بكلية إدارة الأعمال بجامعة طيبة أن الجامعات السعودية تطلق العديد من المسابقات و الجوائز السنوية بغرض تحفيز طلابها وطالباتها في ابتكار وتصميم مشاريع ريادية متميزة ومناسبة لسوق العمل الجديد، مشيراً إلى أن الجامعات تعتبر على مستوى العالم هي شعلة إنطلاق العديد من الشركات المتواجدة في السوق والتي لها قيمة سوقية و أثر مجتمعي كبير.

وأضاف شربيني أن خلق بيئة تنافسية بين الطلاب يحفزهم في بذل الجهد والوقت في سبيل الحصول على مراكز متقدمة في هذه الجائزة أو المسابقة، وتكون محض أنظار الشركات التجارية التي تبحث عن هذه الابتكارات و الأفكار لتتبناها وتساعدها على النمو، وأكد على أن أغلب الجامعات في السعودية لديها مراكز لريادة الأعمال يقع على عاتقها هذا التحفيز وخلق روح المنافسة.

وأكد الدكتور أنه على مستوى المدينة المنورة تطلق جامعة طيبة مسابقة “طيبة تبتكر” مشروع ممتد لعدة سنوات يحرص طلاب الجامعة على تقديم مشروعات وتقنيات مبتكرة للحصول على جوائز المراكز الأولى وحرصاً على تواجد مشاريع متوقع أن ترى النور قريباً.