الأحد, 4 أغسطس 2024

تحت سقف الغرفة في المدينة .. الإعلام الاقتصادي  في الضوء بين الَواقع والمأمول

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

ناقش إعلاميون وصحفيون من مختلف وسائل الإعلام العاملة في منطقة المدينة المنورة حال الإعلام الاقتصادي على ضوء المشاريع القائمة في المنطقة بحضور عدد من المهتمين والمسؤولين.

و احتضنت الغرفة التجارية في المدينة المنورة هذا اللقاء بدعوة من المهندس عبدالله أبو النصر  أمين عام الغرفة، والذي أشاد بدور الإعلام في الترويج للمنطقة ومشاريعها المختلفة مثمناً العمل النوعي والمتميز لوسائل الاعلام المتعددة في الوصول للشرائح المختلفة من المتلقين.

من جانبه، قال الدكتور عبدالله المالكي رئيس قسم الاعلام في جامعة طيبة إن الإعلام اختلف في المرحلة الحالية عما كان سائدا في عصور سابقة وأن مهمة الاكاديميين لا تتعدى دراسة الظواهر الإعلامية لكنها لا تضمن صناعة إعلاميين متفوقين من خلال الدراسة فقط دون التجربة.

من جهته، أكد عبدالغني القش الكاتب والاكاديمي، أن الدراسة الأكاديمية وحدها لا تصنع كتاباً أو إعلاميين لكنها التجربة والثقافة والإثراء المعرفي، مشيرًا إلى أن المدينة المنورة عنصر جاذب بحد ذاته للإعلام لكنها تفتقد لإعلام متخصص في الاقتصاد باستثناء تجربة صحيفة (مال) في المدينة عبر إصدار (مال المدينة) مقترحا على الغرفة إصدار مجلة إلكترونية تعنى باقتصاد المنطقة ومشاريعها.

وعبّر الزميل مساعد الجابري مدير وكالة الأنباء السعودية في المدينة عن حاجة الإعلاميين الاقتصاديين في المنطقة لوجود المعلومة لإكساب موادهم الصحافية الجودة المطلوبة، وهو الأمر الذي أكده عدد آخر من الصحفيين في اللقاء الذي حضره ناهس الحربي مدير عام فرع وزارة الإعلام في المنطقة.

من جانبه، قال الزميل ماجد الصقيري مراسل قناة mbc في المدينة، بأن الإعلام  يشهد حاليًا في المدينة المنورة نقلة نوعية  وحراكا واضحًا عبر كيانات إعلامية  خاصة بالمدينة المنورة مثل صحيفة تيزار الصحيفة التي تعنى بتغطية جوانب متعددة من الحياة الاجتماعية في المنطقة أو  عبر مشروع صحيفة مال في المدينة المعني بالحراك الاقتصادي إلى جانب كيانات أخرى تخدم توجه المنطقة، ولفت الصقيري إلى أهمية التواصل مع إعلاميي المدينة لتعزيز المحتوى المحلي ولتحقيق أهداف المنظومات الاقتصادية العاملة في المنطقة مشيراً إلى أن إعلامي المدينة أثبتوا مستويات عالية من المهنية والاحترافية على مستوى المملكة وفي محافل دولية.

من جهته، قال الزميل سعد الحربي الإعلامي والمغرد الناشط في مواقع التواصل وأحد أعضاء فريق مال في المدينة إن الحاجة باتت واضحة لرسم علاقة أفضل بين المؤسسات الاقتصادية في المدينة المنورة ومن بينها الغرفة التجارية وبين الصحفيين في المنطقة الذين لا يهدفون سوى لصناعة محتوى إعلامي يحتاجه الصحفي لإضفاء مصداقية على مواده ويقدره على إيصال رسائل هذه المنظومات الاقتصادية مشيرًا إلى خطأ جسيم قد ترتكبه المؤسسات بطريقتها في الانغلاق أو عبر الاكتفاء بالمؤثرين في الإعلام الجديد وهو ما لا يعطي المصداقية التي يمكن أن توفرها وسائل الإعلام الأكثر رصانة.

وقال الزميل علي الحربي المدير العام لصحيفة تيزار أن هناك فجوة بين ما تقدمه الجهة المقدمة للتقارير الاقتصادية من (المعلومة) وبين الجهة الإعلامية خصوصاً التي لا تمتلك جهاز عاملين لإعادة الصياغة، فالتقارير الصادرة تكون ممتلئة بالمعلومات في حين يحتاج المتلقي إلى تبسيط وتسهيل وصول المعلومات له.

من جهته أشار الزميل أحمد الديحاني مسؤول التحرير في صحيفة مال في المدينة إلى أن التحدي الأكبر يكمن في قدرة الصحافي على التقاط ما يهم متلقيه من بين ركام المعلومات المتوافرة دون أن يسقط في منزلق التسويق، وأن غياب المعلومة الاقتصادية التي يشتكي منها غالبية الزملاء هي أبعد من أن تكون مشكلة الغرفة أو مشكلة الإعلامي، وهي أمر متعلق بطبيعة مرحلة صحافية معينة فرضت فيها ( السوشال ميديا) شروطها عبر تعبير الكيانات عن نفسها من خلالها، لكن التحدي الصحفي هو في كوننا قادرين على إيصال ما يهم المتلقي ويضمن بقاء احترامه للمحتوى الذي نقدمه عبر معلومات أكيدة وموثقة وقادرة على الصمود.

وختم الزميل خالد الطويل أحد أعضاء فريق مال في المدينة مداخلات الصحافيين بالقول إن ما يحدث من حراك إعلامي حالي في المدينة  خصوصًا في مجال الاقتصاد هو دليل على قدرة الصحفي على الخلق والإبداع وتطوير المادة التي لا تتعدي السطرين في ( السوشال ميديا ) إلى مادة مصنوعة تتوافر فيها كل شروط الموضوعية والمهنية والاحترافية مقترحًا إبداع وسائل جديدة لنشر الرسائل الإعلامية في موضوعات الاقتصاد خصوصًا ما يتعلق بمنصة البودكاست.

ذات صلة

المزيد