السبت, 3 أغسطس 2024

مرة أخرى أمام التسويق غير المهني .. (مال) تستقصي ما وراء الإشارة في (السوشيال ميديا) إلى بيت (أم كلثوم) في قباء

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

ساعات قليلة فقط فصلت إنتشار مقطعٍ لبيتٍ قديم في نواحي منطقة قباء جنوب المسجد النبوي بتعليق مكتوب يشير إلى أن البيت الذي يبدو أثرياً يعود لابنه النبي عليه الصلاة والسلام أم كلثوم، قبل أن يجري نفي المعلومة من أحد اهم المراكز البحثية في المدينة.

واشار مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة في بيان توضيحي إلى أن ما جرى تداوله في بعض وسائل التواصل الاجتماعي من مقطع مرئي لبعض المنازل القديمة في منطقة قباء لبيتٍ قديم يزعم المتحدث فيه أنه يعود أساسا لإبنة الرسول الكريم ( أم كلثوم) رضي الله عنها هو من قبيل المعلومات غير الصحيحة طالباً تحري الدقة عند نشر المعلومات المتعلقة بالسيرة النبوية.

وحاولت “مال المدينة” استقصاء الأسباب الداعية لإظهار معلومات غير مؤكدة عن مواقع تاريخية في المنطقة، إذ تشير غالبية الآراء إلى إشكالية الاستعجال عند كثير من هواة صناع المحتوى ، او الاتكاء على معلومات عامة وسريعة حول مواضيع بحثية وتخصصية، في حين أشار اخرون إلى مشكلة الجهل المُركب في صناعة محتوى يراد خلاله التسويق لموقع أو شخص أو مؤسسة.

اقرأ المزيد

و أشار الباحث والمختص بتاريخ المدينة عبدالله كابر إلى ضرورة التوثيق العلمي من المصادر المعتبرة والجهات المعنية المختصة خصوصا وأن تاريخ المدينة واسطة العقد فيه هو العهد المدني من السيرة العطرة والأيام النضرة للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ويرى كابر وهو أحد أكثر الذين عبروا عن المدينة بشكل لاقى القبول أن سبب هذا الخطأ الغير مقبول بنسبة الموقع إلى السيدة أم كلثوم بنت الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هو جهل تراكمي ناتج عن خطأ سابق حيث تم تداول مقطع في وقت سابق ينسب نفس المبنى لشخصية تاريخية هو كلثوم بن الهدم زعيم أهل قباء في العهد النبوي، وهي معلومة خاطئة أساسا تضاعف خطأها بنسبة المكان مرة أخرى للسيدة أم كلثوم ما يعد جهلاً مركباً، وقديما قيل وما آفة الأخبار إلا رواتها وأن ما جرى تناقله في الفيديو قد يكون من قبيل الخلط في المعلومات الذي يؤدي لأخطاء مضاعفة قد تصدر أحيانآ بحسن نية وقال كابر إن المبنى ليس له أي علاقة بالسيرة النبوية وتكمن قيمته كونه يمثل نمط معماري من أنماط العمارة المدينية بالحجر وعناصر البيئة فله قيمة تراثية فقط وهي مهمة للحفاظ على التراث العمراني المديني ولا علاقة له بالسيرة النبوية الشريفة ويشكر كابر لمركز بحوث ودراسات المدينة البيان التوضيحي الصادر بهذا الشأن.

وتظهر قصة الفيديو المنتشر والرد الحاصل من مركز البحوث وجود فرصة كبيرة للاستثمار في قراءة التاريخ ومواقعه المنتشرة في المدينة بعيدا عن السرد المخل بالحقائق والتسويق غير المهني للاشياء وللمعاني العظيمة عند ربع سكان المعمورة.

ذات صلة

المزيد