“إكسبو الرياض 2030”.. الزوار يتوافدون قبل الاستضافة

زار وفد من كبار المسؤولين، في عدد من كبرى الشركات الفرنسية، بجانب وفد آخر لشركات إسبانية عدة، مقر الجهة المسؤولة عن ملف السعودية لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، وذلك ضمن الخطوات التي يقوم بها الفريق المسؤول عن المعرض؛ الهادفة لإبراز القدرات والمميزات التنافسية التي تؤهل العاصمة لاحتضان هذا المحفل العالمي. وجرى خلال الزيارة استعراض المشروعات الكبرى التي تشهدها العاصمة والتي ستكون في حلتها الكاملة بالتزامن مع المعرض، والفرص الاستثمارية التي يتيحها المعرض لكل من الشركات الدولية والمحلية، وذلك من خلال المشاركة في بناءه وتجهيزه.

والتقى عبدالعزيز الغنام مدير عام ملف إكسبو الرياض 2030؛ وفدي المسؤولين في مقر الهيئة الملكية لمدينة الرياض، الجهة المسؤولة عن ملف السعودية للاستضافة، للتعريف بالمعرض، واستعراض الفرص الاستثمارية الكبرى التي يتيحها للشركات من أنحاء العالم.

واستكشف أعضاء الوفدين، الموقع المخصص لمعرض إكسبو الرياض 2030، وتعرفوا على جاهزية موقع المعرض والبنى التحتية المحيطة به من خدمات عامة ووسائل نقل، إضافة إلى استعراض المخطط العام للمعرض، والخطط الهادفة لتطوير المناطق المجاورة له.

ويتميز الموقع المقترح لإقامة إكسبو بقربه من مطار الملك خالد الدولي، ومركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك”، إضافة إلى سهولة الوصول إلى أهم الوجهات ومناطق الجذب الرئيسية في العاصمة، حيث يشغل الموقع مساحة إجمالية تصل إلى 6 ملايين متر مربع ويتميز بتصميمه كمدينة مستقبلية تحيط بواد عتيق في إطار يمزج بين مفهومي “الواحة” و “الروضة” المشتق منها اسم “الرياض”، ويعكس رؤية المملكة لريادة مستقبل مستدام للمدن ومجتمعاتها.

ويحتضن موقع إكسبو الرياض 2030 برنامجاً حافلاً بالأنشطة والفعاليات الترفيهية والثقافية والرياضية، والتي ستقام في الحدائق العامة وساحات الألعاب الإلكترونية والمسارح الضخمة والمرافق الرياضية بالموقع، كما تنظر السعودية إلى استضافة المعرض كفرصة لتسليط الضوء على ما حققته من تقدم في مجالات، مثل المدن الذكية والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، حيث سيتم تشغيل موقع الرياض إكسبو 2030 بواسطة الطاقة النظيفة، مع تحقيق الاستفادة من الطاقة الشمسية الهائلة في المملكة، مع الأخذ بعين الاعتبار تطوير معايير كفاءة الموارد والاستراتيجيات التفصيلية لتعزيز التنوع البيولوجي، والحد من هدر الطعام، وضمان إدارة النفايات الخضراء وإعادة التدوير، ليصبح أول معرض اكسبو خال من الكربون في العالم.

وتترقب المملكة نتائج التصويت والإعلان عن الدولة الفائزة بالتنظيم خلال جلسة الجمعية العامة للمكتب الدولي والمعارض في العاصمة الفرنسية باريس، في نوفمبر المقبل. حيث أعلنت أكثر من 70 دولة من أصل الـ 170 دولة عن دعمها الكامل لملف الرياض “إكسبو 2030” وهي: الصين – العراق – باكستان – المالديف – تايلاند – إندونيسيا – تركمانستان – عمان – الامارات – الكويت – قطر – البحرين – الأردن – لبنان – إيران – فلسطين – تونغا – البرازيل – السلفادور – فنزويلا – الاكوادور – كوبا – فرنسا – بلغاريا – صربيا – تركيا – النرويج – اليونان – أرمينيا – نيجيريا – النيجر – الجزائر – السودان – سيراليون – جنوب السودان – المغرب – موريتانيا – مصر – الرأس الأخضر – جمهورية القمر المتحدة – مدغشقر – أوغندا – ناميبيا – مالاوي – بوركينا فاسو – بوروندي – غينيا بيساو – كينيا – زامبيا – الكونغو – جيبوتي – رواندا – الصومال – الكونغو الديمقراطية – غينيا الاستوائية – ساحل العاج – بنين – غانا – ليبيريا – غينيا – السنغال – تنزانيا – الغابون – غامبيا – تشاد – افريقيا الوسطى – أنجولا – موريشيوس – سيشيل – مملكة إسواتيني – بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي – الكوميسا (السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا).

ويشار إلى أن معرض إكسبو الرياض يقع شمال مدينة الرياض على مساحة تفوق 6 ملايين متر مربع، مع توقع واستهداف المملكة استقبال 40 مليون زائر لإكسبو الرياض. على أن يقام المعرض خلال الفترة 1 أكتوبر 2030 حتى 31 مارس 2031، تحت شعار “معا نستشرف المستقبل”.

ويعد إكسبو معرض دولي يقام كل 5 سنوات، فى بلدان مُختلفة حول العالم بهدف عرض الإنجازات في مجالات عدة، حيث ينظم منذ 1851، وتشكل أكبر منصة عالمية لتقديم أحدث الإنجازات والتقنيات، والترويج للتعاون الدولي في التنمية الاقتصادية والتجارة والفنون والثقافة، ونشر العلوم والتقنية. يستمر المعرض لمدة 6 أشهر، يجذب خلالها ملايين الزوار بهدف التعرف على الأجنحة والفعاليات المقامة داخل المعرض، والتى يتم تنظيمها من قبل ملايين المشاركين، الذين يتواجد بينهم الشركات والحكومات والمنظمات الدولية. يعتبر معرض إكسبو الدولي ثالث أهم حدث بعد كل من بطولة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية من حيث الصدى الاقتصادي.