(المساجد السبعة) ارتبطت بالسيرة النبوية وتبرز معالم العمارة الإسلامية

لا تخلو زيارة المدينة المنورة من الوقوف على آثار إسلامية، تحمل في طياتها قصصًا تشد إليها القلوب، وتُعد المساجد السبعة كما ورد في موقع (روح السعودية) التابع لهيئة السياحة والذي يعرض ويعرّف بالمواقع السياحية في المملكة من أبرز هذه الآثار، المبنية في جزء من مكان معركة الخندق، غرب جبل سَلع.

هي في الأصل ستة مساجد، إلا أن انضمام مسجد القبلتين إلى مخطط رحلة الزوار المعتادة جعلها تشتهر بهذا المسمى، وهي مرتبة من جهة الشمال إلى الجنوب: مسجد الفتح، ومسجد سلمان الفارسي، ومسجد أبو بكر الصديق، ومسجد عمر بن الخطاب، ومسجد علي بن أبي طالب، وأخيرًا مسجد فاطمة.

مسجد الفتح

يأخذ مسجد الفتح مكانته المهمة ضمن المساجد السبعة، بسبب إقامة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فيه قرابة شهر أثناء الاستعداد لغزوة الأحزاب -التي تعرف أيضًا بغزوة الخندق-، وقد بُني في عهد إمارة عمر بن عبدالعزيز على المدينة، ولذلك تُسمى عمارته بالعمارة العُمرية، التي يُشتهر فيها استخدام الحجارة البركانية أساسات للبناء.

تعود تسمية المسجد بالفتح إلى ما حققته غزوة الخندق من انتصار وفتحٍ عظيم للمسلمين، وله أسماء أخرى، من بينها: المسجد الأعلى، ومسجد الأحزاب، ومسجد المصلى. يقع المسجد في السفح الغربي لجبل سَلع، فوق رابية مرتفعة، وعلى مقربة من مقبرة شهداء الخندق.

مسجد سلمان الفارسي

اقترح الصحابي الجليل سلمان الفارسي -رضي الله عنه- فكرة حفر الخندق لحماية المدينة المنورة وتحصينها، ورابط في الجهة الجنوبية لجبل سَلع. في عهد خلافة عمر بن عبدالعزيز بُني هذا المسجد على قاعدة الجبل، على هيئة رواق سُمي باسم سلمان الفارسي، ويحتوي درجة واحدة بعرض مترين، وتبلغ مساحته 49 مترًا مربعًا.

مسجد أبوبكر الصديق

يقع مسجد أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- في ميدان واسع جنوب غرب مسجد سلمان الفارسي، على بعد 15 مترًا منه، وهو أحد المواقع التي صلى فيها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومن بعده اتخذه أبو بكر الصديق مصلى لصلاة العيدين، ثم بُني المسجد في عهد عمر بن عبدالعزيز، وقد خضع لعمليات تجديد للحفاظ على  قبته، وحجارته السوداء البارزة، وجدرانه البيضاء.

مسجد عمر بن الخطاب

يتشابه بناء مسجد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عمارة مسجد الفتح، فهو مبني بهيئة رواق مستطيل الشكل، بساحة غير مسقوفة، ويقع في جنوب مسجد أبي بكر الصديق على بعد أمتار قليلة منه.

مسجد علي بن أبي طالب

تبلغ مساحة مسجد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- حوالي 55 مترًا مربعًا، وقد بُني بشكل مستطيل، ويقع شرق مسجد فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- على تل مرتفع، وكغيره من المساجد السبعة، مر بعمليات تجديد وتأهيل في عصور متعددة.

مسجد فاطمة الزهراء

أصغر المساجد السبعة، بمساحة تصل إلى 12 مترًا مربعًا، وتُرجِح المصادر التاريخية اسمًا آخر له، وهو مسجد سعد بن معاذ.

مسجد القبلتين

يقع في شمال غربي المدينة المنورة، وهو المسجد الذي شهد قصة تحول قبلة المسلمين من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة، تبلغ مساحة المسجد اليوم 3,920 مترًا مربعًا.

يذكر أن موقع (روح السعودية) التابع لهيئة السياحة يعرض ويعرّف بالمواقع السياحية في المملكة، ضمن تسويق السياحة والعمل على جعلها رافدا مهما في الاقتصاد الوطني ضمن مستهدفات رؤية 2030.