الأحد, 4 أغسطس 2024

بعد حصول المملكة على المرتبة 19 عالميا وفق مؤشر (براند فاينانس).. كيف نشأ مفهوم (العلامة الوطنية)؟ تعرف على التفاصيل

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يعتبر مفهوم (العلامة الوطنية) حديثا جدا، وهو مفهوم يرتبط بدرجة عالية بالقوة الناعمة لأي دولة (مفهوم القوة الناعمة صاغة الأمريكي جوزيف ناي في مطلع تسعينات القرن الماضي)، وفي عام 1966 ظهر مفهوم (العلامة الوطنية) على يد سيمون أنهولت، وهو مستشار مستقل في مجال السياسات، رائدا في هذا المجال، حيث صاغ أنهولت مصطلح “العلامة الوطنية” للإشارة إلى أن سمعة دولة ما تشبه إلى حد ما صور العلامات التجارية الخاصة بالشركات والمنتجات. وبالتالي، يمكن أن يكون للعلامة الوطنية تأثير كبير على ازدهار الدولة ورفاهيتها وإدارتها الفعالة.

وفي عام 2008 تم تطوير مفهوم (العلامة الوطنية) من خلال شركة أيسوس المتخصصة في الأسواق العالمية والأبحاث الاجتماعية، ليتم تأسيس مؤشر (إيسوس وانهولت). ويُعد هذا المؤشر من بين المؤشرات الأولى التي تم تطويرها، وهو يقدم تقييما عالميا لدولة ما من حيث أدائها وفقا للمعايير الستة التالية:

  • – الصادرات – سمعة منتجات وخدمات الدولة.

2- السياحة – مستوى الاهتمام بزيارة الدولة ومعالمها الطبيعية والاصطناعية.

اقرأ المزيد

  • الثقافة والتراث – قيمة تراث الدولة ومدى الاهتمام بثقافتها المعاصرة، أي الموسيقى والفن والسينما والأدب والرياضة.
  • الحوكمة – الرأي العام حول مدى كفاءة الحكومة الوطنية وعدالتها، بالإضافة إلى التزاماتها تجاه القضايا العالمية.
  • الشعب – السمعة العالمية فيما يتعلق بالانفتاح والود أو التسامح.
  • الاستثمارات والهجرة – قدرة الدولة على جذب الأشخاص (أو الشركات) للعيش (أو الاستقرار)، والعمل أو الدراسة، ونوعية الحياة وبيئة الأعمال التي توفرها.

ولاحقا ظهرت مؤشرات عديدة لقياس (العلامة الوطنية) من بينها مؤشر (براند فاينانس) الذي يستند إلى 11 عنصرا لقياس العلامة الوطنية وبالتالي القوة الناعمة لأي دولة.

وتقدمت المملكة إلى المرتبة الـ 19 في القوة الناعمة من بين أكثر من 120 دولة وفق تقرير تقرير “براند فاينانس” للقوة الناعمة العالمية لعام 2023، . وحسب التقرير ساهمت سبعة عوامل في تقدم المملكة خمسة مراكز من عام 2022، أولها العلاقات الدولية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وحسب التقرير حازت المملكة العربية السعودية على 51.3 نقطة من 100 نقطة في المؤشر. وحلت المملكة في الترتيب قبل عدة دول لديها علامات قوية منذ أعوام مثل سنغافورة وفلندا وبلجيكا. وجاءت رؤية المملكة 2030 كعامل ثان في تقدم المملكة، تلتها الحوكمة في القرارات والمشاريع. وجاء في المرتبة الرابعة العناية السعودية بالتراث والثقافة التي أسهمت في تقدم المملكة على دول تملك ثقافة وتاريخًا معروفًا في العالم وهو مصدر سمعة مهمة عالميًا، وكذلك التقدم السعودي في مجال الإعلام والاتصال. أما المؤشر السادس الذي دعم تقدم المملكة فكان الاستدامة التي تتمتع بها السعودية في قراراتها ومشاريعها ورؤيتها حيث تعتبر مؤثرًا قويًا في تقدم المؤشر. والمؤشر السابع كان التجارة والأعمال التي تعتبر واحدة من المؤشرات القوية للسعودية، إذ أسهمت بشكل كبير في تقدم المملكة.

 

 

ذات صلة

المزيد