أشاد صندوق النقد الدولي بجهود قيادة المملكة في تعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد ومواجهة تحديات التغير المناخي، توقع نجاح جهود المملكة في خفض الانبعاثات الكربونية إلى المستوى المستهدف لعام 2030م، مؤكداً أن المملكة تسجل ثاني أقل انبعاثات لكل وحدة منتجة عالميا.
وأشار الصندوق في ختام مشاورات المادة الرابعة إلى أن تنفيذ مبادرة السعودية الخضراء سيساعد لبلوغ أهدف المملكة العربية السعودية ببلوغ هدفها المتمثل في خفض الانبعاثات الكربونية بحلول 2030، ورحب بخارطة الطريق التي وضعتها الحكومة لتحقيق سيناريو صافي انبعاثات صفري. كما رحب بالخطط الجارية لزيادة مصادر الطاقة المتجددة بطاقة إنتاجية إضافية قدرها 2.1 غيغا واط بحلول عام 2024م.
وتثبت إشادة صندوق النقد الدولي بالمملكة في مجال الانبعاثات الكربنونية تناقض وتسيس والوكالة الدولية للطاقة لتقاريرها حول الانبعاثات الكربونية في المملكة، متجاهلة الجهود الكبيرة التي تبذلها العديد من الدول وفي مقدمتها المملكة في الحد من الانبعاث الكربوني وآثاره على التغير المناخي بتحقيق صافي انبعثات صفري بحلول العام 2060.
وتنضم شهادة صندوق النقد الدولي ما كشفه تقرير صادر عن مؤسسة بحوث سياسات الطاقة ” “EPRF، عدم صحة افتراضات الوكالة الدولية للطاقة، التي أوردتها في تقريرها الذي حمل عنوان “الحياد الصفري بحلول عام 2050″، متجاهلة الجهود الكبيرة التي تبذلها العديد من الدول وفي مقدمتها المملكة في الحد من الانبعاث الكربوني وآثاره على التغير المناخي بتحقيق صافي انبعثات صفري بحلول العام 2060.
وفقا لتصريحات الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، توجد ثلاثة ثوابت لسياسة المملكة في مجال الطاقة، وهي؛ ضمان أمن الطاقة، والاستمرار في تطوير الاقتصاد، ومواجهة التغير المناخي.
وشددت المملكة مراراً، على ضرورة أن تكون بيانات الوكالة الدولية للطاقة، أو غيرها من الجهات ذات العلاقة، في هذا الخصوص، مبنية على أسس علمية محايدة، تحقق مصالح الإنسانية في كل مكان، ويمكن تطبيقها مع الأخذ في الاعتبار الظروف الوطنية لكل دولة من المنتجين والمستهلكين.
فمنذ إطلاق رؤية الملكة 2030 وتضع القيادة الرشيدة، في المملكة قضايا خفض الانبعاثات الضارة، وحماية البيئة، والاستدامة، ومواجهة آثار التغيُّر المناخي، في مقدمة أهدافها المتعلقة بالطاقة. وقد كانت المملكة سباقة، بين الدول الرائدة في إنتاج البترول التي أعلنت استهدافها الوصول إلى الحياد الصفري بحلول العام 2060، من خلال مبادرات متكاملة من بينها “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر” و”استراتيجية الاقتصاد الدائري للكربون” و”استراتيجية إنتاج الهيدروجين”.