السبت, 3 أغسطس 2024

استثمار السعودية في الغاز الطبيعي .. البحث عن فرص مربحة جديدة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يمثل الاستثمار في الغاز الطبيعي المسال خطوة أخرى نحو التوسع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية بما يتجاوز إنتاج النفط، حيث اشارت تقارير صحفية عديدة إلى أن شركة أرامكو تسعى لمزيد من صفقات الغاز الطبيعي المسال لتلبية الطلب المتزايد.

خطط للتوسع:
فقد لفتت وكالة بلومبيرج الأخبارية إلى أن أرامكو تبحث عن المزيد من عمليات الاستحواذ في مجال الغاز الطبيعي المسال بعد أول صفقة على الإطلاق في الصناعة الشهر الماضي، سيما وأنها ترى طلبًا متزايدًا على الوقود.

وكانت أرامكو قد أعلنت الأسبوع الماضي عن دخولها السوق من خلال شراء حصة في شركة تستحوذ على حصص في أربعة مشاريع أسترالية للغاز الطبيعي المسال. وقال رئيس التنقيب والإنتاج في أرامكو ناصر النعيمي، إن الشركة ستقيم الفرص في أماكن أخرى أيضًا.

اقرأ المزيد

وقال في افادة لبلومبيرج: “نرى مؤشرات على أن سوق الغاز الطبيعي المسال في وضع يتيح لها النمو الهيكلي على المدى الطويل”. مشيرا إلى أن” أرامكو تخطط لتصبح لاعبًا عالميًا رائدًا في مجال الغاز الطبيعي المسال.”
وتعمل السعودية على تنويع استثماراتها وتسعى لتحقيق نمو كبير في مجال الغاز وحلول الطاقة منخفضة الكربون، وفقًا للنعيمي. في وقت، تقوم فيه أوروبا بإضافة محطات الغاز الطبيعي المسال لتحل محل خطوط أنابيب الغاز الروسية، وفي آسيا، تنتقل العديد من الدول إلى الغاز النظيف.

سوق متنامية:
وقال المسؤول التنفيذي إن أرامكو قد تستخدم عمليات الاندماج والاستحواذ لبناء أعمالها في الغاز الطبيعي المسال. معتبرا إن الزيادة في التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال من 100 مليون طن في عام 2000 إلى ما يقرب من 400 مليون طن في عام 2022 تسلط الضوء على سبب اهتمام أرامكو بالانضمام إلى السوق المتنامية.

وتبلغ قيمة حصتها في شركة ميد اوشن، التي وافقت على شرائها الأسبوع الماضي، 500 مليون دولار، مع خيار زيادة حصتها بشكل أكبر.
وقال النعيمي إن هذا الاستثمار سيمكننا من تلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي المسال، خاصة في الأسواق الرئيسية مثل آسيا وأوروبا حيث نري إنشاء المزيد من البنية التحتية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال.

وتستكشف أرامكو أيضًا خيارات الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال داخل المملكة، في حين سيتم استخدام أي كميات مخصصة من الغاز إما لتلبية الطلب المحلي أو احتياجات التصدير.

وتهدف الشركة إلى زيادة إنتاجها من الغاز بنسبة 50% على الأقل حتى عام 2030 مقارنة بمستويات 2021. ومن المتوقع أن يبدأ حقل الجافورة الإنتاج في عام 2025، مع خطة لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي تدريجيًا إلى 2 مليار قدم مكعب قياسي يوميًا بحلول عام 2030. وسيساعد إنتاج المزيد من الغاز أيضًا على استبدال النفط المستخدم لإنتاج الطاقة، مما يؤدي إلى تحرير المزيد من النفط الخام للتصدير.

ارتفاع الإنتاج:
وبحسب موقع ستاتيستا المتخصص في بيانات السوق والمستهلكين أن إنتاج الغاز الطبيعي في السعودية بلغ نحو 120.4 مليار متر مكعب في عام 2022. ويمثل هذا زيادة بنسبة 5.2% تقريبًا مقارنة بالعام السابق.

وتمتلك البلاد حوالي 17% من احتياطيات النفط والغاز في العالم وتحتفظ بواحدة من أكبر قدرات إنتاج النفط في العالم، خلف الولايات المتحدة مباشرةً. أيضًا تمتلك المملكة العربية السعودية سادس أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم بعد إيران وروسيا وقطر وتركمانستان والولايات المتحدة.

ذات صلة

المزيد