استثمار سعودي – ماليزي في المدينة المنورة بتحالف “المقر” و”العامرية” وMGB لتنفيذ منتجع صحي وسياحي بقيمة تتجاوز 2 مليار

وقع امس في الرياض تحالف سعودي ماليزي يضم شركتي المقر للتطوير والتنمية والعامرية للاستثمار وشركة MGB الماليزية (Malaysian Generation Builder) مذكرة تفاهم لإقامة مشروع منتجع صحي سياحي في المدينة المنورة باستثمار يتجاوز 2 مليار ريال، وذلك بحضور أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا. وتعتبر الشركة الماليزية واحدة من اكبر 3 شركات ماليزية متخصصة في البنى التحتية.

ويعد المشروع كأول استثمار مشترك بين السعودية وماليزيا في المدينة المنورة، والأول من نوعه كمنتجع صحي تأهيلي للرعاية الطبية، والذي يعزز مكانة المدينة المنورة ويبرز أهميتها الروحانية لتصبح مركزا متميزا، ومقصدا عالميا رائدا. ويحتوي المنتجع على عيادات طبية وصالات للأنشطة والاستجمام، كما يقدم خدمات تأهيلية، ورعاية صحية ممتدة الأجل.

ويتسق المشروع مع الأهداف التنموية لرؤية 2030 في تنويع خدمات الضيافة والصحة وتحسين جودة الحياة وإثراء تجربة الزائر . يشار الى أن مساحة المشروع تبلغ 240 ألف متر مربع بسعة 200 غرفة فندقية و200 سرير للمنتجع الصحي.

ومثل الجانب السعودي كل من ماجد بن محمد الشلهوب الرئيس التنفيذي لشركة المقر للتطوير والتنمية وبندر بن محمد العامري رئيس مجلس إدارة شركة العامرية للاستثمار إضافة إلى رئيس مجلس إدارة MGB الماليزية تان سري ليم هوك. وحضر التوقيع من الجانب السعودي الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة ومن الجانب الماليزي تنكو زافرول وزير التجارة الماليزي.

من جانبه اوضح ماجد الشلهوب أن شركة المقر تسعى إلى جذب الاستثمارات المحلية والاجنبية المتخصصة عبر استقطاب رواد الاستثمار والتطوير العقاري من مختلف دول العالم، لتطوير عدة مشاريع نوعية في المدينة المنورة، وذلك في ظل التحول الاقتصادي الكبير التي تشهده المملكة .

وأكد الشلهوب على توجيهات الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة ودعمه المستمر لتنفيذ المشروعات النوعية التي تخدم سكان المدينة وزوارها، وفق أعلى المواصفات والمعايير، حيث أفتتح الامير فيصل في ديسمبر 2022 معرض مشروعات المدينة (ميدكس) والذي نظمته شركة المقر لتكون انطلاقته من المدينة إلى العالم، للتعريف بالشركات والمشاريع التنموية الكبرى في المدينة المنورة، وتسليط الضوء على الفرص والقطاعات الاستثمارية الواعدة، وتسويق الفرص الاستثمارية للمستثمر المحلي والاجنبي، فضلا عن دعم وتهيئة مستوى الخدمات الاستثمارية في المنطقة.

بدوره قال بندر بن محمد العامري رئيس مجلس إدارة شركة العامرية للاستثمار؛ إن  الاتفاقية تهدف الى الدخول في مشاريع نوعية ومميزة في منطقة المدينة المنورة لرفع جودة الحياة وتوفير احدث التقنيات في نظام البناء والتشييد السكني والتجاري، مشددا على أن هذه الاتفاقية والشراكة بداية للتعاون الدولي الناجح والمميز، والذي يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

وترغب السعودية في تعزيز مكانتها بصفتها واجهة استثمارية، بموقعها الجغرافي الذي يجعلها منفذا لأسواق التصدير في أوروبا وآسيا وأفريقيا، مع امتلاكها أكبر احتياطي نفطي في العالم بنسبة تقدر بنحو 25%.

وتسعى المملكة ودول الخليج لتعزيز العلاقات مع دول آسيان بما فيها ماليزيا في جميع المجالات، حيث بلغ حجم التجارة الخليجي ومجموعة آسيان 8% من إجمالي تجارة دول مجلس التعاون الخليجي العربي عالميا، بقيمة وصلت إلى 137 مليار دولار، وتشكل صادرات دول المجلس إلى دول آسيان 9% من مجمل صادراتها، وبلغ حجم الواردات من دول آسيان ما نسبته 6% من مجمل واردات دول مجلس التعاون.

يشار إلى أن صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية بلغ خلال النصف الأول من العام 2023 نحو 14.3 مليار ريال، وسجل إجمالي الاستثمار الأجنبي التراكمي المباشر داخل الاقتصاد السعودي ارتفاعا بنسبة 2.88% بنهاية الربع الثاني من عام 2023 على أساس سنوي، وبزيادة تعادل 28.66 مليار ريال 7.64 مليارات دولار مقارنة مع قيمته في نهاية الربع ذاته من العام الماضي.

ووصلت قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر داخل الاقتصاد إلى 1.022 تريليون ريال بنهاية الربع الثاني من العام 2023، مقارنة مع قيمته البالغة 994.2 مليار ريال في نهاية الربع المماثل من عام 2022.