المشهد الاقتصادي في المدينة بين مشروعين .. أسماء مؤسسات ارتفعت وأخرى في الطريق

بين الماضي القريب في أوائل عام 2013 واليوم الحاضر في أواخر العام الجاري 2023، تبدو المدينة المنورة هي ذات المدينة العريقة لكنها تلبس اشكالا جديدة من مشاريع غيرت كثيرا من ملامح العمران والشوارع وكافة الخدمات البلدية بحضور مشروعين يبدو أن ما يملكانه للإدهاش أكثر بكثير مما جرى في الأعوام العشرة السابقة.

في الأعوام العشرة السابقة جرى التركيز كثيرا على مشاريع تعيد الرونق الخاص بالمدينة وتعلي من قدرتها على تسويق منتجاتها، فكان أن عرفت المدينة عددا من مؤسسات الانتاج والتسويق لأبرز منتوجات المنطقة، حتى وإن خفتت اسماء عدد من هذه المؤسسات إلا أن الفكرة التي انشأتها لازالت قائمة بضرورة دعم المنتج المديني، ولذلك فهي مرشحة للعودة بقوة لدرب الإنجاز، وفي ذات الوقت اُعيد تنشيط الذراع الاستثماري للأمانة لتنهض ” المقر” في أعوام قليلة وتجتذب كبار الشركاء في خدمات شتى تحتاجها المنطقة لتصبح شركة المقر للتطوير والتنمية ذراع المدينة الممتد لمناطق استثمار عدة في المملكة.

أسماء اخرى قوية لمؤسسات كانت فاعلة لكنها تراجعت في الأعوام العشرة الماضية من بينها شركات كبرى كانت تدير قطاعات عقارية وسياحية وفي المقابل صعدت أسماء جديدة لشركات كبرى تعمل وفق أطر حوكمة محددة يشرف عليها أحد أهم الصناديق السيادية في العالم الذي رسم اهدافا واضحة للشركات المتخصصة القائمة بأعمال ينتظر أن تقدم شكلا جديدا من البنى التحتية التي تجمع الجودة بالعراقة بالبعد الحضاري للمكان من شوارع وفنادق ومتاحف وعمران.

مشروعان اذن يسيران بالتوازي، مشروع التحديث لأفضل ما توصلت له تجارب المدن الحديثة، ومشروع الانسنة لحفظ أسباب العراقة والثقافة والانتماء لمدينةٍ ليست كبقية المدن ولبلدٍ ليس كمثله بلد.