براندن رئيس بوينج لـ (مال): لدينا 15 مشروعا تقنيا في السعودية ونخطط للمزيد من الاستثمارات

كشف الدكتور براندن نيلسون الرئيس التنفيذي لبوينج العالمية في مقابلة خاصة مع صحيفة (مال)  أن  شركة  بوينج    لديها نحو 15 مشروعا تقنياً مع عدد من الجهات في السعودية، مشير إلى خطط الشركة لضخ مزيد من الاستثمارات في المملكة.وقال براندن  “استثمرنا بكثافة في  السعودية، ونخطط للمزيد من الاستثمارات، ويعمل أكثر من ألفي مواطن سعودي لدى شركة بوينج في المملكة، ووقعنا اتفاقيات لتطوير صناعة الألمنيوم  والتيتانيوم وصناعة البلاستيك في المملكة.

وأضاف خلال حديثه للصحيفة على هامش فعاليات مؤتمر مستقبل الاستثمار : إننا نستثمر في قدرات المملكة البحثية والتقنية بالإضافة إلى التعاون في أنشطة مثل الصيانة والإنتاج، وكذلك في مجال البنية الجوية”.

وعن توقيت أول دفعة طائرات سيتم تسليمها للسعودية قال : أن أول دفعة من طراز طائرات 787  سيتم تسليمها لصالح شركة طيران الرياض في وقت مبكر من عام 2025، ونحاول أن يكون التسليم في أقرب وقت ممكن”، مشيرًا إلى أن هذه الدفعة من أصل العدد الإجمالي المتفق عليه بين “بوينج” والسعودية  وهو توريد 121 طائرة 787 دريملاينر،  بالإضافة إلى خيار شراء طائرات أخرى من ذات الطراز.

وحول ما أذا كان هناك أي طلبات شراء جديدة للطائرات من دول الخليج أو المنطقة قال نيلسون “لدينا عملاء في دول الخليج يمتلكون طائرات من بوينغ سواء للشحن أو طائرات للرحلات التقليدية من طائرات ذات البدن الضيق أو 787 دريملاينر وغيرها، وفيما يتعلق بطلبيات جديدة من دول الخليج، لا يمكن مناقشتها الآن”

وتحدث الرئيس التنفيذي لبوينج العالمية عن توقعاته لسوق الطيران خلال الفترة المقبلة حيث أشار إلى أن الطلب المتوقع  خلال العقدين المقبلين، سيناهز 42500 طائرة من مختلف دول العالم، وفي الشرق الأوسط، ستكون هناك حاجة الى أكثر من ألفي طائرة تجارية لشركات الطيران في المنطقة فضلاً عن الحاجة للمزيد من طائرات الشحن.

وتابع” إن صناعة الطيران تحد من أكثر القطاعات تعقيداً، لكن في الوقت الحالي، نشهد طلباً قوياً ومتنامياً على شراء الطائرات المدنية، كما يجب الأخذ في الاعتبار أن 80% من البشر على كوكب الأرض لم يسافروا بالطائرة مطلقاً، وبحسب توقعات الوكالة الدولية للطيران، فإن 10 مليارات شخص سوف يسافرون جواً سنوياً بحلول عام 2050 ”

وعن فرص عودة شركة بيونج للسوق الصيني قال “الصين هي ثاني أكبر سوق لصناعة الطيران في العالم بعد الولايات المتحدة، ولدينا 50 عاماً من العمل في الصين، وهذا أمر نفخر به، وفي الوقت الحالي، لدينا طائرات 737 كانت متوقفة عن الإقلاع في الصين منذ حادث لطائرتين بنفس الطراز، لكنها عادت للعمل.

وأشار إلى أنهم يتفاوضون مع جهات الطيران المدني في الصين على تسليم طلبيات طائرات اشترتها بكين مع بذل كل ما في وسعهم لإرضاء العملاء من شركات الطيران الصينية.

وأكمل ” كما هو معروف، فإن بوينج ليست متواجدة في الصين هذا العام، ولكنني أود أن أقول أنني أتمنى للمواطنين الصينيين كما هو الحال لمواطني العالم أن يكونوا قادرين على السفر جواً وزيارة عائلاتهم والتنزه وممارسة أعمالهم”

وفيما يخص التقنيات الجديدة  التي تعمل عليها بوينج المتعلقة بخفض استهلاك الوقود وصناعة الطيران النظيف قال الرئيس التنفيذي لبوينج العالمية: هذا تحدي يؤرق العالم على صعيد مكافحة التغيرات المناخية وحماية البيئة، وفيما يتعلق بإزالة الكربون من صناعة الطيران، هناك العديد من شركات الطيران تعمل على تحديث أسطولها، وعندما تحصل على طائرات أحدث، فإنها تتميز بتقنيات تقلل من انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى الكفاءة في استهلاك الوقود.

وأردف “الشركة نجري اختبارات لمحركات جي تي 90 لتعمل بمزيج خاص من الوقود المستدام بنسبة 50%، وبحلول عام 2030، سنصل إلى 100%، وثورة تشغيل الطائرات بالكهرباء قادمة، لكني أتوقع أن يكون لها تأثير متواضع بحلول عام 2050”

وأشار الى تعاون بيونج مع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” في عدة تصميمات للجيل الجديد للطائرات، من بينها الطائرات التي تفوق سرعة الصوت، وفي الفترة من 4 – 5 سنوات المقبلة، ربما يتم إنتاج جيل جديد من الطائرات ذات التصميم المختلف.

وحول فرص استخدام المونيا الخضراء كوقود للطائرات،  قال براندن :إننا نعمل على كل تقنية يمكن اختبارها والتعويل عليها في إنتاج وقود مستدام للطائرات، ويشمل ذلك الهيدروجين والأمونيا الخضراء، لكننا لا نعمل على هذه التقنيات مباشرة، بل  نتعاون ونستثمر بكل مشترك مع جهات بحثية في ذلك”.

وأكد براندن أنهم لديهم شراكة تمتد لـ 80 عاماً مع السعودية منذ حقبة الرئيس الأميركي الأسبق روزفلت عندما منح الطائرة DC3 للمملكة في عام 1945.

وبين أن شركة بوينج تدعم رؤية 2030 من خلال توفير خدمات مستدامة واستثمارات تدعم جهود السعودية لتنمية صناعة الطيران مما سيعود بالنفع على تحقيق خطط المملكة وأهدافها عبر شركة طيران الرياض الذي يطمح إلى ربط الرياض بأكثر من 100 وجهة عالمية” بحلول 2030 ودعم جذب السائحين للمملكة.

وأضاف في ختام حديثه ” الأهم بالنسبة لنا في بوينج هو التعاون في مجالات صناعة الطيران سواء المدنية أو المعدات العسكرية فضلاً عن توفير أعمال الصيانة لهذه المنتجات، ولدينا شراكة واسعة النطاق مع المملكة لدعم رؤية 2030 من خلال توفير خدمات مستدامة واستثمارات تدعم جهود السعودية لتنمية صناعة الطيران”.
—