الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يمكن برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف”، صغار المنتجين الزراعيين، بجانب الجمعيات التعاونية والمؤسسات الريفية، من الحصول على الموارد الإنتاجية والخدمات الزراعية والوصول للأسواق، وتعزز قدراتهم بالإضافة لقدرات وزارة البيئة والمياه والزراعة، بهدف تنويع القاعدة الإنتاجية للزراعة، وتحقيق الأمن الغذائي، عبر توفير 19 % من الاحتياجات الغذائية الإجمالية للمملكة، ونحو 43 % من الاحتياجات الكلية من الطاقة الغذائية لسكان المناطق المستهدفة، بالإضافة لإسهامه في تطوير إنتاج محاصيل لسد النقص في حالات الطوارئ.
ومن برامج المنتجات الزراعية التي يدعمها “ريف” في مختلف مناطق المملكة: تربية النحل وإنتاج العسل، تطوير إنتاج وتصنيع وتسويق البن العربي، تطوير إنتاج وتصنيع وتسويق الفواكه شبه الاستوائية الفاكهة شبه الاستوائية (الرمان، التين، العنب)، تطوير زراعة المحاصيل البعلية للحبوب (الذرة الرفيعة، القمح، السمسم والدخن)، تنمية زراعة وتجارة النباتات العطرية والورد، والإنتاج الحيواني، وتعزيز قدرات صغار صيادي الأسماك، وتطوير قطاع صغار مربيي الماشية، ، وتطوير القيمة المضافة، وإدارة الموارد الطبيعية بما في ذلك الغابات والمتنزهات الوطنية، والمراعي ومكافحة التصحر، والقيمة المضافة للحيازات الصغيرة والمنتجات الريفية.
وللتعريف بمجال تطوير التنمية الزراعية الريفية المستدامة في المملكة، شاركت الوزارة في مهرجانات عديدة في مختلف مناطق المملكة، منها: مهرجان منتجات الريف في الأحساء، مهرجان الرمان الوطني في الباحة، مهرجان روبيان الشرقية في القطيف، مهرجان السمن في الرياض، مهرجان البن في المخواة، مهرجان خيرات الباحة، مهرجان المنتجات الزراعية في تيماء، مهرجان المنتجات الزراعية الثاني في ضباء، مهرجان عسل جازان، مهرجان حبوب بلادي واللوز في المندق، مهرجان التمور في تربة.
وبحسب دراسة أجراها برنامج “ريف”؛ لقياس الأثر والعائد لمستفيدي البرنامج منذ إطلاقه في عام 2018، حقق البرنامج قفزات كبيرة في مستهدفاته، تماشيا مع رؤية المملكة 2030، وتوقعت تحقيق المزيد من الإنجازات، من خلال تنويع القاعدة الإنتاجية للزراعة، للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي، ورفع نسب الاكتفاء الذاتي للمنتجات الزراعية، إلى جانب الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في المملكة. وحقق البرنامج تقدّمًا ملموسًا في تحسين الدخل والمستوى المعيشي لصغار المزارعين خلال العام الحالي، وذلك من خلال الدعم المباشر لقطاعات التنمية الريفية، للمزارعين والأسر الريفية المنتجة، بمبالغ إجمالية تجاوزت 435 مليون ريال.
ويشمل الدعم المقدم أكثر من 95 ألف مستفيد، بينهم 25 ألف مزارع، شكل النساء العدد الأكبر من المستفيدين؛ حيث أسهم البرنامج بشكل كبير في زيادة مشاركة المرأة في برامج التنمية الريفية الشاملة وتمكينها في سوق العمل، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، إذ بلغ عدد المستفيدات من دعم البرنامج، نحو 50 ألف امرأة. ويسهم هذا الدعم بشكل مباشر في رفع المستوى المعيشي لصغار المنتجين الزراعيين، وتعزيز قدراتهم من خلال تنظيم الدورات التدريبية المتقدمة، إضافة إلى تسجيل 8.6 آلاف حالة هجرة عكسية، مما يحقق الاستقرار الاجتماعي للمزارعين.
ومن إنجازات برنامج “ريف”، دعم أكثر من 95 مشروع بقيمة بلغت 1.5 مليار ريال، وتجاوز قيمة إجمالي الدعم المباشر للمستفيدين 1.7 مليار ريال، بالإضافة إلى رفع مستهدفات الإنتاج إلى 61 %، وتصدير أكثر من 95 ألف شهادة عمل حر لمربي الماشية، بجانب تقديم أكثر من 40 دورة تأهيلية لتطوير صغار المزارعين.
وحقق البرنامج إحدى مستهدفاته، بزيادة المساحات المزروعة من البن إلى 260 هكتار، وبلغ إنتاج قطاع البن السعودي “كرز أحمر” 7 آلاف طن في السنة، بزيادة بلغت 16 %. وساهم قطاع الفواكه هذا العام، تقدّمًا كبيرًا في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، بنسبة بلغت %22، حيث قفز إجمالي كميات الإنتاج هذا العام إلى 90 ألف طن سنويا، بينما بلغ الإنتاج في العام الماضي 67 ألف طن سنويًا، مع هدف الوصول إلى 305 آلاف طن سنويا بحلول عام 2026.
فيما حقق قطاع العسل في العام الحالي إنتاجًا وصل إلى 3748 طنًا في السنة، بزيادة بلغت 49 %، مستهدفا الوصول إلى 7.5 آلاف طن في السنة في عام 2026. كما حقق قطاع الورد والنباتات العطرية إنتاجًا كبيرًا بلغ 651 مليون وردة في السنة، بزيادة 33 %، فيما بلغ إنتاج قطاع الفواكه للعام الحالي 90 ألف طن في السنة، بزيادة بلغت 22 %، وارتفع إنتاج قطاع المحاصيل البعلية إلى 17 % بـ 33 ألف طن في السنة،
ونجح البرنامج في تحسين دخل ومستوى معيشة صغار المزارعين، من خلال زيادة عدد المستفيدين خلال العام الحالي، حيث تجاوز عددهم 63 ألف مستفيد، مقارنة بنحو 57 ألف مستفيد العام الماضي، قدّم لهم البرنامج دعمًا مباشرًا بقيمة 435 مليون ريالًا في العام الحالي.
ومن الركائز الاستراتيجية التي يقوم عليها البرنامج، تطوير الإنتاج والإنتاجية الزراعية حسب الميز النسبية الصناعية، وتطوير الخدمات وتحسين البنية التحتية لصغار المنتجين، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية الزراعية، بجانب تنمية القدرات البشرية والمؤسسية للتنمية الريفية الزراعية، وإنشاء أو تطوير الجمعيات التعاونية الزراعية، وتعزيز القدرات التسويقية والتنافسية لصغار المنتجين.
وتتمثل أهمية برنامج “ريف” في تحقيق رؤية المملكة 2030، محافظته على تراث المملكة الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به، والحد من التلوث بمختلف أنواعه، وحماية البيئة من الأخطار الطبيعية مثل التصحر، وحماية وتهيئة المناطق الطبيعية، بالإضافة إلى زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، وزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد، وضمان تحقيق الأمن التنموي و الغذائي، وأخيرا ضمان استفادة مستدامة من الموارد المائية.
يشار إلى إطلاق برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف” لحملة (ريفك خضَر)؛ من أجل تحقيق نهضة ريفية زراعية خضراء، إلى جانب تسليط الضوء على مكانة الأرياف في المملكة، وأهميتها الاقتصادية، ودورها في تحقيق الأمن الغذائي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال