الثلاثاء, 29 أبريل 2025

“آي دي سي”: 70 % من مديري الخدمات المالية في دول الخليج يتجهون لأعمال الرقمنة

كشفت دراسة أن 70% من مدراء تكنولوجيا المعلومات ممن شملهم الاستطلاع في المؤسسات المالية في دول مجلس التعاون الخليجي، يخططون للتحويل إلى النموذج الرقمي، كطريقة لضمان المرونة للمؤسسات في المستقبل.

ووفقاً للدراسة التي أجرتها شركة البيانات الدولية “إنترناشيونال داتا كوربوريشن” (آي دي سي)، أن غالبية المؤسسات تعتزم اعتماد نموذج رقمي يغطي المنتجات والخدمات والعمليات الداخلية، لافتة إلى أن  67% من مدراء تكنولوجيا المعلومات في دول مجلس التعاون الخليجي الذين شملهم سيقومون بإعطاء الأولوية لتطوير المنتجات المبتكرة، من خلال إطلاق منتجات وخدمات جديدة، أو رقمنة الخدمات الحالية، في حين سيعطي 61% منهم الأولوية للتحول التشغيلي بهدف تحقيق الكفاءة عن طريق تحسين التكلفة وإعادة تصميم العمليات وذلك في العام الحالي 2023 والعام المقبل 2024.

وأشارت الدارسة إلى أن الاستطلاع شمل مدراء تكنولوجيا المعلومات في مؤسسات الخدمات المالية في كل من البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة والإمارات العربية المتحدة، حيث ركزت على تقييم الاتجاهات التي تؤثر في القطاع على ضوء مبادرات التنوع الاقتصادي التي تتماشى مع برامج الرؤية الوطنية، مؤكدة، ان الجهود الحالية تتركز في المنطقة على تطوير اقتصادات رقمية قوية، مع الاهتمام بشكل خاص بنمو التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي الشامل لقطاع الخدمات المالية.

اقرأ المزيد

ووجدت الدراسة أن أكثر من نصف مدراء تكنولوجيا المعلومات ممن شملهم الاستطلاع يواجهون تحديات بسبب الفجوة في المهارات، الأمر الذي يؤدي إلى إبطاء وتيرة التحول الرقمي يتطلب التحول إلى مؤسسة رقمية استخدام العديد من التقنيات، ومنها على سبيل المثال الحوسبة السحابية، وتحليلات البيانات، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتقنية البلوك تشين وإنترنت الأشياء والحوسبة المتطورة، مما يجعل اكتساب المهارات وتطويرها أمرًا صعبًا.

واظهرت الدراسة أن ما يقارب من نصف كبار المسؤولين المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن القدرة على إحداث تحول سريع وواسع النطاق يميز قادة المعلومات يعتبر من أصعب الجوانب في اعتماد النهج الرقمي، فقد تمكن عدد قليل من المؤسسات المالية في المنطقة من تحقيق هذا التحول، حيث اقتصر الأمر على إدارات أو مبادرات محددة، ولكي يصبح التحول الرقمي عاملاً مميزاً ومساعداً لخوض المنافسة، يتعيّن على المؤسسات إحراز التقدم والتحول من مبادرات الابتكار المعزولة إلى الجهود التي تغطي كافة أرجاء المؤسسة.

وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من ثلث المؤسسات المالية المشمولة في الاستطلاع يرون أن التنوع المتشعّب في تكنولوجيا المعلومات وقطاعاتها شكّلت عقبة رئيسية في مسيرة العمل بالتقنية، حيث يستخدم العديد من المؤسسات التطبيقات الأساسية أو المستقلة لإدارة مهامها، بدلاً من توظيف برامج حديثة ومتكاملة ذات ميزات متقدمة في تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

أظهرت الدراسة أن 55% من مدراء تكنولوجيا المعلومات المشمولين في الاستطلاع لدى المؤسسات المالية في دول مجلس التعاون الخليجي، يخططون لزيادة الاستثمارات في الأمن السيبراني والبيانات والتحليلات في الثمانية عشر شهراً القادمة، تليها أتمتة العمليات (52%)، والحوسبة السحابية(48%) وتحديث التطبيقات(39%).

وقال جيبين جورج، مدير البرامج والحلول السحابية والصناعية لدى “آي دي سي”، أن المؤسسات المالية في دول مجلس التعاون الخليجي تعمل على تطوير نفسها رقمياً، مشددا على حاجة مدراء تكنولوجيا المعلومات إلى قواعد جديدة، عندما يقررون تبني نموذج رقمي لتطوير المنتجات وتحويل العمليات، داعيا مدراء تكنولوجيا المعلومات التركيز للاستفادة من البيانات لأهميتها، والحرص على تحسين المصداقية الرقمية، وتبني الأتمتة والاندماج في منظومات على نطاق واسع.

 

من جانبه، قال أندرياس بيك، نائب الرئيس والمدير العام لشركة كيندريل الشرق الأوسط وأفريقيا، أن المبادرات الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي تسعى لمساعدة المؤسسات في مختلف القطاعات لتحقيق التحول الرقمي على المدى الطويل، مؤكدا، وجود اتجاه للتحول في مختلف الأعمال، بما في ذلك قطاع الخدمات المالية.

ذات صلة



المقالات