المتحدثون في (مبادرة مستقبل الاستثمار) يتفقون على الحاجة إلى (بوصلة عالمية جديدة)

وشهد اليوم الافتتاحي لمبادرة مستقبل الاستثمار السابعة FII7 تركيزًا قويًا على كيفية نجاح المجتمع العالمي في التعامل مع المعايير الجديدة الناشئة للعلاقات وسط عدم الاستقرار والمخاوف المتعلقة بالمناخ وعدم المساواة الاجتماعية، حيث وافق المندوبون على الدعوات إلى “بوصلة عالمية” جديدة. وذلك لتحفيز ودعم فرص الاستثمار. وبات حدث (مبادرة مستقبل الاستثمار) الذي تستضيفه الرياض سنويا منذ سبع سنوات، محط انظار العالم، حيث وصفت (رويترز) المنتدى بأنه (فرصة لبناء العلاقات).

نقل موقع مبادرة مستقبل الاستثمار التي تنعقد اليوم في الرياض جانب من الجلسة التي شارك فيها الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، حيث قال إن الأمير عبدالعزيز اطلق نداءً واضحاً قال فيه: “لم تظهر المملكة مجرد تحول، بل أظهرت طموحاً لأن تكون نموذجاً لكيفية تطور الاقتصاد الهيدروكربوني. إننا نهدف إلى تحقيق المعضلة الثلاثية: أمن الطاقة، والقدرة على تحمل التكاليف، والنمو الاقتصادي. وعلى صعيد الاستدامة، فإن التزامنا باتفاق باريس لا يتزعزع. لم نوقعها فحسب، بل تفاوضنا بدقة على كل التفاصيل. إن تنفيذ هذه الالتزامات ليس أمراً اختيارياً؛ إنه واجب.

وفي جلسة الطاقة، وأوضح ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة أن هذه اللقاءات من خلال (مبادرة مستقبل الاستثمار) ما تعمل عليه المملكة هو نموذج جيد للعالم. بحلول عام 2030 نريد أن يعتمد 50 % من توليد الطاقة لدينا على الطاقة المتجددة، وأن تعتمد الـ 50 % الأخرى على الغاز الذي تنبعث منه كميات أقل من السوائل. وعلينا أن نستثمر المزيد في الطاقة المتجددة. إذا نظرت إلى الأهداف، بحلول عام 2045، يجب استثمار 283 تريليون دولار بشكل تراكمي اعتبارًا من عام 2020.

وضمن الجلسات التي توالت طوال اليوم، قال أجاي بانجا، رئيس البنك الدولي: “إن المهمة الجديدة للبنك الدولي هي التركيز ليس فقط على القضاء على الفقر وتقاسم الرخاء، ولكن على [ضمان] كوكب صالح للعيش ومعالجة الأزمات والتحديات المتشابكة في العالم.”.

ويشارك في الحدث الذي ينعقد ثلاثة أيام، 6000 من القادة والمستثمرين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم في أكثر من 200 حلقة نقاشية تهدف إلى معالجة أكبر القضايا التي تواجه صحة البشرية وازدهارها وبقائها.