الجمعة, 5 يوليو 2024

المدينة المنورة: معرض “رحلة الكتابة والخط” بين خطوط الأصالة في الفنون العربية ولمسات التقنية في العوالم الحديثة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

يبرز معرض “رحلة الكتابة والخط” الذي تنظمه وزارة الثقافة بنسخته الثانية تحت شعار “دروب الروح” في مركز المدينة للفنون أهمية الخط العربي بوصفه عنصراً جوهرياً في الثقافة والهوية العربية، ويظهر التباين في مستوى العرض للوحات الموجودة بين فن الخط العربي بذاته وتشكيلاته الفنية المعبرة وبين التقنيات الحديثة الموظفة في اظهار هذا الفن بأشكالها المتعددة.
ويسلّط المعرض الذي أفتتح أبوابه أمس بحضور الدكتور إبراهيم بن سليمان آل رزحان وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة الضوء على البُعد الروحي للخطّ العربي ويقدّم رحلة متكاملة تستعرض الروحانية التي تغمُر الخطّاطين والفنّانين والمصممين المعاصرين لدى ممارستهم هذا الفن.
وتتوزع محتويات المعرض على أربعة أقسام رئيسة تشمل النور، والحرف، والمساحة، والشعر، والتي تُمثّل المفاهيم المُؤطِّرة للأعمال الفنية المعروضة.
وتأتي استضافة المدينة المنوّرة للمعرض لتضفي قيمة فريدة عليه، نظراً للأهمية الروحية التي تتمتع بها، فيما يستمر المعرض في استقبال الزوار حتى 23 ديسمبر المقبل ليُتيح الفرصة للانطلاق في رحلة وجدانية غامرة من الاكتشاف والتأمُّل في جماليات الخط العربي، وإدراك قيمته باعتباره كنزاً ثقافياً ومظهراً من مظاهر تراث المملكة وثقافتها والتاريخ الإسلامي.
ويضم المعرض أعمالاً فنية إسلامية ومخطوطاتٍ نادرة من مقتنيات وزارة الثقافة بالإضافة إلى المقتنيات الخاصة، وعدد من الأعمال المُعارة من متحف معهد العالم العربي في باريس والمعهد الوطني للتراث في تونس، حيث يُشارك 34 خطاطاً وخطاطة من 11 جنسية، و 19 فناناً ومصمماً معاصراً من 12 جنسية، بأعمالٍ فريدة تُعرض لأول مرة.
ويُعد معرض “رحلة الكتابة والخط” أحد الفعاليات الرئيسة التي تنفذها وزارة الثقافة للاحتفاء بالخط العربي، كونها إحدى مبادرات “عام الخط العربي (2020-2021)” التي تضمنت سلسلة فعاليات وأنشطة هدفت إلى الاحتفاء به والمحافظة عليه، وتعزيز حضوره في المجتمع، إلى جانب الجهود الوطنية التي أثمرت عن إدراج “الخط العربي” ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو في عام 2022 بقيادة المملكة وبالتعاون مع 15 دولة عربيّة.

ذات صلة

المزيد