استفادت شركات قطاع الصرافة من انتعاش السياحة و العمرة في دفع عجلة تبديل العملات ، لتصل إلى 65 عملة مختلفة في محلات صرافة مكة المكرمة و المدينة المنورة أكبر أسواق تبادل العملات في العالم ، و نقطة تجمع لمختلف الجنسيات ، و بالتالي توسعت قائمة العملات التي وردت إلى محلات الصرافة .
أن خدمة الصرافة لا تعرف التراخي و لا التباطئ في أوقات ذروة العمل ، و هو ما حدث تزامنا مع توسع مجالات السياحة ، واستقبال ضيوف الرحمن للعمرة ، و دفع محلات الصرافة للعمل بكامل طاقتها، لتحقق محلات الصرافة في مكة المكرمة و المدينة المنورة عوائد فورية تجاوزت المليون ريال في اليوم الواحد .
وقال ل ( مال ) عبدالله الصيرفي محلل مالي و مالك شركة صرافة ، وسعت مجالات السياحة و استقبال ضيوف الرحمن للعمرة أعمال شركات الصرافة في مكة المكرمة و المدينة المنورة خلال الفترة الحالية، و قفز حجم التحويل اليومي للعملات إلى نحو مليون ريال مشتريات للمحل الواحد ، خاصة محلات الصرافة في المنطقة المركزية في مكة المكرمة ، مبينا أن ثلاثة عملات رئيسية في حال توفرها في شركة صرافة فأنها كفيلة بأن تقفز بمشترياتها المحل إلى المليون ريال يوميا و هي كلا من الدولار و اليورو و الباوند ، وأضاف أن كميات العملات التي يشتريها الصيارفة في المواسم تبلغ ثلاثة أضعاف ما يتم شراؤه طوال العام و أضاف تم رفع المخزون الاحتياطي من العملات لمحلات الصرافة لتغطية الطلب في المواسم و تم الاستعداد لها قبل بدء الموسم بشهر عبر شراء العملات من البنوك المحلية و تم توفير الكثير من العملات خاصة الريال و بذلك تمكن الصيارفة من تغطية الطلب المتزايد خلال هذه الفترة .
و نوه إلى أن المنطقة المركزية في مكة المكرمة تستحوذ على أغلب تعاملات التبديل ، وأكمل موسم العمرة عاملا رئيسا ومهما في قوة سوق صرافة العملات، وتوفير نسبة سيولة ضخمة و متنوعة للصرافين ، من خلال استبدال العملة الورقية والبيع والشراء والتحويلات ، كما أنه يرفع حجم الطلب على العملات ، و قال تتميز خدمة تبديل العملات بأنها تحقق عوائد شبه فورية بتكلفة تشغيلية منخفضة .
فند الصيرفي ، أنواع العملات التي يتعامل معها الصيارفة إلى عدة أنواع أهمها ، العملات التي لا يتوقف تبديلها و لا يتراجع ، و هي الدولار و اليورو ، موضحا أنها لا ترتبط بموسم محددة بقدر ارتباطها بعمل التجار و رجال أعمال، و قال هناك عملات ترتبط بموسم السفر و الرحلات و الدراسة و عودة الطلاب لبلاد الابتعاث منها الدولار الأمريكي و الدولار الكندي و اليورو ، و هناك عملات ترتبط بموسم السياحة و العمرة مثل الروبية الأندونيسية، والريجنت الماليزي و غيرها الكثير .
و قال لـ ( مال ) حاتم الطلوب صراف و مختص في العملات و النقد ، تشهد شركات الصرافة انتعاشا وإقبالا كبيرين من المواطنين والمقيمين الراغبين في شراء العملات الأجنبية ، في ظل تنامي عدد السياح من كل بقاع العالم، لتأمين مصاريف إقامتهم ومستلزماتهم ، وكذلك انعش موسم العمرة تبديل العديد من العملات مع قدوم المعتمرين ، و إرتفع حجم تبديل العملات و على رأسها الدرهم المغربي يليه الجنيه المصري و البات التايلندي ، و أضاف أن حركة الصرافة في المدينة المنورة تشهد حراكا مستمرا و متواصلا بفضل توافد المعتمرين والزوار إضافة إلى الدعم القوي من السياحة للقطاع .
و أبان أن الاقبال الكبير على شركات الصرافة دفعها إلى العمل بكامل طاقتها وزيادة ساعات العمل، لتلبية احتياجات عملائها ، و أضاف أن حجم التبديل للعملات حاليا في المدينة المنورة في الذروة مع قدوم المعتمرين من مكة و المكرمة و الزوار من جدة ، منوه إلى أن أكثر العملات طلبا الروبية الباكستانية و عملة ماليزيا و الروبية الإندونيسية و عملات كلا من بنغلاديش و الإمارات و مصر وأستراليا و قال لقد إرتفعت سيولة عملاتهم في شركات الصرافة .
و واصل أن التذبذب العالمي في أسعار العملات لا يؤثر بصورة كبيرة على حجم الطلب محليا ، و هو ما يدفع القطاع لنمو في ظل تزايد عدد مكاتب الصرافة تزامنا مع إرتفاع عدد السياح .