مبادرة مستقبل الاستثمار.. مستثمرون يتوقعون فرصا لكن يحثون على توخي الحذر

قال مستثمرون بارزون في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار اليوم الثلاثاء إنهم يتوقعون مواجهة ظروف غير مواتية على الأمد القصير يذكيها ارتفاع أسعار الفائدة وعدم الاستقرار الجيوسياسي، لكنهم يتفقون على أنه ما زال بالإمكان تحقيق أرباح في الأشهر المقبلة.

ووفقا لـ “رويترز” قال هارفي شوارتز، الرئيس التنفيذي لشركة ذي كارلايل جروب للاستثمار المباشر، في المؤتمر الذي يستهدف إبرام صفقات “سيقدم العام المقبل بالتأكيد فرصا هائلة”.

وقالت جيني جونسون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة فرانكلين تمبلتون العملاقة لصناديق الاستثمار المشترك، إن إحدى المجالات الجذابة تتمثل في حصص الصناديق الخاصة في السوق الثانوية التي يباع بعضها بخصومات تصل إلى 30 % مع رغبة المستثمرين الأصليين في التخلص منها من ميزانياتهم العمومية.

وأضافت أن مجموعات الرهون العقارية التي تبيعها البنوك الإقليمية قد تكون مربحة أيضا.

وقال متحدثون إن هناك فرصا أخرى في الأسواق الناشئة مثل الهند وفيتنام وإندونيسيا وفي قطاعات مثل الرعاية الصحية والطاقة ومصادر الطاقة المتجددة.

واتفق المستثمرون على أن الذكاء الاصطناعي سيوفر فرصا على الأمد الطويل. وقال كين مويليس، المؤسس والرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار مويليس آند كو إن “الذكاء الاصطناعي… مثل معظم التحسينات التكنولوجية سيعود بنفع هائل على حياة معظم الناس”.

لكن المسؤولين التنفيذيين حذروا أيضا من أن هذا هو الوقت المناسب للانتباه والحيطة لأن عدم الاستقرار الجيوسياسي الذي يتجلى واضحا في التصعيد بين حركة حماس وإسرائيل يخلق تصدعات جديدة في عالم الاستثمار.

وقال شوارتز، من شركة كارلايل، إنه من الصعب جدا معرفة كلفة المخاطر الجيوسياسية، لكن “يتعين على المرء إدماج هذا في تقييمه”.

وقال هاني عناية، رئيس الاستثمارات الخاصة في شركة سنابل التابعة لصندوق الاستثمارات العامة إن هناك نظرة للأمد البعيد جدا لكن هناك حذرا شديدا في طريقة تخصيص الموارد على الأمد القريب بعد الاضطرابات.

وقال شوارتز إن توخي “الحذر لا يعني عدم الإقدام على شيء .. الحذر يعني التفكير الهادئ في كيفية توزيع هذا الجزء الهامشي من رأس المال، لكنني أعتقد أنك سترى فرصا جيدة حقا”.