السبت, 3 أغسطس 2024

محللون: أسهم النمو الخيار الأول للمستثمرين مع انخفاض مؤشر الاسهم السعودية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تزدهر أسهم النمو خلال تراجع المؤشر و أثناء التوسعات الاقتصادية، وذكر محللون وخبراء أسواق المال أنه خلال الفترة الحالية شهدت أسهم النمو ارتفاعاً هائلاً في الطلب، حيث تفوقت بشكل كبير على أسهم القيمة .

وقال لـ “مال” مرعي السالم محلل سوق الاسهم، تركز خيار أغلب المتدوالين حاليا في السوق على أسهم النمو مع تراجع مؤشر سوق الاسهم ، وأضاف تعد أسهم النمو الخيار الأول للمستثمرين و المضاربين على حد سواء و ذلك لأن أسهم النمو تتميز كونها ترتفع قيمتها و تتفوق على السوق ،و بالتالي سوف تحقق عوائد أعلى من المتوسط على المدى الطويل، و كذلك يرى المتداولين أن أسهم النمو تمتلك فرص نمو و بالتالي مكررات السعر تكون عالية .

و نوه إلى أن أسهم النمو عادة تكون أسهم الشركات أو القطاعات التي من المتوقع أن تتوسع في المستقبل القريب، مبينا أن أسهم النمو تجذب المستثمرين لانها تتمتع بإمكانيات نمو الأرباح و بالمبيعات القوية و دائما ما يتوقع المستثمرين تحقيق شركات النمو آفاق نمو عالية في الأرباح و أيضا إرتفاع في المبيعات دون الالتفات الى أي عامل أو ظرف إقتصادي، و كذلك هناك احتمال إرتفاع أسعار الأسهم و تحقيق أرباح رأسمالية.

اقرأ المزيد

و أشار السالم إلى أن أسهم النمو ارتفعت مكاسبها بمعدل أعلى من المتوسط على مدار عدة سنوات، مؤكدا أنه من المتوقع أن تستمر في النمو بمعدل مرتفع لفترة مستقبلية، و أضاف عادة ما تتداول أسهم النمو بمعدلات أعلى من غيرها من الأسهم، على الرغم من أن أسعارها أكثر تقلباً مشيرا إلى أسهم النمو تتركز غالبا في قطاع النقل و قطاع الأغذية و قطاع الورق .

من جانبه، ذكر لـ “مال” ماجد السالمي محلل سوق الاسهم أن عنصر الجذب الرئيسي لأسهم النمو هو نمو رأس المال، موضحا أن شركات أسهم التوسع غالباً لا يتوقع منها دفع حصص أرباح و ذلك لأن مصلحة حاملي الأسهم تتمثل في إعادة استثمار أموالهم في الشركة، و أضاف تكون اسهم النمو لشركات صغيرة أو لشركات حديثة في الأسواق أو من فئة الشركات التي تستفيد من اضطراب الأسواق، بغض النظر عن حجمها أو عمرها، تُقدم الشركات النامية عادةً خدمات ومنتجات فريدة و هو ما يرفع من جاذبيتها.

حول مستوى المخاطرة قال: تعد أسهم النمو أكثر خطورة من أسهم القيمة نسبيا، و ذلك لان أسعارها شديدة التقلب إضافة إلى أن أسعارها مرتفعة مقارنة بالنتائج المالية لشركة .

و قالت لـ “مال” رانية عبدالعال محللة فنية و مالية:” هناك تبادل وتباين في عطاء الشركات والملاحظ إختلاف في تبادل الأدوار ببن القطاعات، حيث أن السوق بدا مختلفا عن السابق بنفس الموجة، وهناك شركات قامت بالتصحيح وخسرت من قمتها تقريبا أكثر من 50 إلى 60 % ،؜ وبالمقابل الشركات التى قامت بالتصحيح سابقا كان عطائها جيدا بل أن بعضها أعطى عطاء مضاعف مقارنة بسعر بداية الموجه و كذلك بنفس الموجه و أضافت لذلك من المهم الآن التركيز علي وضع السهم و موقعه و التدقيق في القوائم المالية لشركات وعوائد المساهمين والأرباح المبقاة ونسبتها من ديون الشركة ومكرر الارباح ومضاعف القيمة الدفترية” .

وشددت على أهمية تنويع المحفظة بين القطاعات لانها تمنح التوازن في أداء المحفظة، وتقلل المخاطر في التداول، و أضافت تاسي يحقق مستهدفاته ببعض القياديات على رأسها شركة أرامكو ومعظم الشركات ثابتة كمتوسط سعري بإعتبار أنها ترتفع اليوم وتتراجع غدا، ثم تعود لنفس السعر بينما المؤشر في طريقة، و قالت ‏نظرتي تفاؤلية للمدى المتوسط والبعيد حيث الأبعاد الاقتصادية للمملكة وتصنيفها الائتماني من وكالات التصنيف بA يجعل الأعين الإستثمارية صوب إقتصاد المملكة .

و نوهت رانية أن مؤشر الاسهم السعودية “تاسي” انهى جلسة أمس الثلاثاء على انخفاض 53.60 نقطة، وبنسبة 0.49%، مقارنة بالجلسة السابقة واغلق عند 10952.34 نقطة، حيث وبلغت السيولة في “تاسي” اليوم نحو 4.9 مليار ريال، وجاءت عن طريق تداول 166.3 مليون سهم عن طريق تنفيذ 423.7 الف صفقة، وقد أعطى إرتداد من قاع 10850 نقطة وهو نهاية الضلع السلبي، وقد خسر من آخر قمة 11915 تقريبا 1000 نقطة على إغلاق يوم الثلاثاء من ارتداد من منطقة الدعم اليومي والاسبوعي وهي منطقة 10820- 10850 نقطة .

و ذكرت أنه من المتوقع أن يحقق تاسي هدف 11280- 11350 نقطة أي عند منطقة كانت دعم وتم كسرها فمن المحتمل العودة إليها وتجربة الكسر في ترجعنا ، وقالت لم نكسر 10820 نقطة ومازالت موجة العزم مستمرة وايجابية ، موضحة انه في حال الكسر وهذا مستبعد ولكن أن حدث بسبب الاخبار العالمية، وزيادة سعر الفائدة ، فلدينا مستويات 10820 نقطة وكسرها بشمعتين وإغلاق دونها لنكمل الموجة السلبية و نرى نقاط إرتداد و إرتكاز مستقبلية.

و بينت أن قطاع البتروكيماويات في موجه تصحيحة تقريبا ، وقد اعطت أرقام قياسية ، وتفاعلها خلال الفترة السابقة كان محدود جدا رغم أن سعر خام برنت القياسي ارتفع بنحو 10.9% منذ بداية العام الجاري ، وأضافت سهم سابك فوق موجة 1 عند 79050 نقطة و هو ما يعد أمر إيجابي ، و قالت بنظرة على القطاع الصحي نرى أنه كان أفضل قطاع في عام 2022 ، و اغلب الشركات في القطاع حققت قمم تاريخية، وحاليا يمر القطاع الصحي في مرحلة التصحيح يبدو أنه بموجة إرتداد قصيرة ومن ثم إكمال التصحيح.

و ذكرت أن قطاع البنوك حقق قمم تاريخية ، والآن يقف على نهاية موجه سلبية بعد التصحيح العنيف و بعد منحة سهم الراجحي ، و أضافت البنك الاهلي أعلى قيمة سوقية في البنوك، و سجل قطاع الاستثمار والتمويل و قطاع البنوك تصيحيح اغلب أسهم القطاع الذي تفاعل مع ردات فعل على زيادة رفع نسبة الفائدة ، وقالت نتطلع إلى تحرك قطاع الطاقة والمواد الاساسية ، و شركاته مازالت تقمع في سبات وننتظر توجه سيولة الصناع والصناديق.

ذات صلة

المزيد