الأربعاء, 3 يوليو 2024

وزارة الثقافة تنظم ندوات “الخط العربي” في معرض “رحلة الكتابة و الخط” في المدينة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

نظّمت وزارة الثقافة سلسلة من الندوات التي تسلط الضوء على الممارسات التقليدية والمعاصرة لفن الخط العربي وأبعاده الثقافية والجمالية، بمشاركة نخبة من الخطاطين والفنانين والباحثين وخبراء عالميين في هذا المجال، وذلك على هامش معرض “رحلة الكتابة والخط: دروب الروح” في نسخته الثانية، الذي انطلق في 15 أكتوبر الجاري في مركز المدينة للفنون في المدينة المنورة.

وناقشت الندوة الأولى “رحلة الفنون التقليدية في تنقلها بين النمط الكلاسيكي والمعاصر”، وأشار خلالها الخطاط أحمد رزق إلى ضرورة تكيّف الخطاط مع عصره، مما يؤمّن استدامة فنّه، فيما أكدت الخطاطة بيان بربود، أن توظيف التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي يسهم في إبراز المعنى العميق للحرف العربي وإعادة إظهار جوانبه الجمالية، أما المصمم إبراهيم باتشلدر، فتحدث عن رحلته في المنطقة العربية وخارجها لاستكشاف الإرث الثقافي الإسلامي وتتبعه لاستخدامات الخط العربي، مشيراً إلى أن توظيف الخط العربي في ممارسات معاصرة يؤكّد على استمرارية هذا الفن ورحلته نحو المستقبل.

وتناولت الندوة الثانية “قلائد حول العنق”، التي شاركت فيها الدكتورة هدى أبي فارس والمصممة عزة فهمي، استخدام الخط العربي في تصميم الحلي والمجوهرات، وأكدت الندوة على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والحرف الوطنية وقدرة الحرف العربي على التعبير عن الجمال والأصالة في تصميم الحُليّ.

اقرأ المزيد

وحملت الندوة الثالثة عنوان: “الخط العربي في الفن والتصميم المعاصر” وشارك فيها الدكتورة ندى شبوط والفنان البصري تيمو ناصري، ومصممة الأثاث ندى دبس؛ لمناقشة استمرارية فنّ الخط العربي واستدامته، وتطرقت إلى علاقة الخط في الحضارة الإسلامية بالخطوط في الحضارات الأخرى، وكيفية تواصل الفنانين المعاصرين مع تراثهم العربي الإسلامي من خلال الحِرَف التقليدية والروائع الفنية، والأبعاد الهندسية للحرف العربي والنظريات العلمية للإبداع الإنساني، وقابلية فن الخط العربي على الاستلهام من الحضارات مع القدرة على الحفاظ على أصالته وتفرده”.

وجاءت الندوة الرابعة تحت عنوان: “الخط العربي في العمارة: الإزميل بدلاً من القصبة”، وأدارها إيريك دلبون مدير المتحف بمعهد العالم العربي في باريس، حيث تحدّث في الندوة الدكتور لطفي عبد الجواد رئيس قسم الأبحاث بالمعهد الوطني للتراث بتونس، شارحاً كيف يمكن للممارسة المعمارية المعاصرة أن تساعد في فهم تفاعل الخطاطين مع الحرفيين في الماضي وكيف تسمح المواد الحديثة بدمج الخط في مباني اليوم.

وتحدّث الدكتور هاني الهنيدي مستشار جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، عن جماليّات الخط العربي في الكتابة، والعمارة والنقوش المختلفة، وفي كلّ ما يُزيّن حياتَنا اليوميّة ويعطيها معنىً أعمق.

فيما قالت المهندسة المعمارية سميّة دبّاغ: “إن النمط الحديث لتصميم المساجد قد يركز على الجماليات البصرية ويتجاهل تجربة المصلي فلابد من العودة إلى الجذور والاستفادة من النماذج المعمارية في مسجد الأقصى والحرم المكي والنبوي”، بينما استعرض الخطاط عبد الرحمن الشاهد مجموعة من التصاميم المعمارية القائمة على الحَرف، وحث المعماريين على الارتقاء بالممارسات العمرانية والاسترشاد بجماليات الخط، والضوء، والمساحة، والشعر.

يُذكر أن الندوات المصاحبة لمعرض “رحلة الكتابة والخطّ: دروب الروح” شكّلت مساحة لاستشعار المنحى الجمالي والفلسفي والروحاني والإنساني لفن الخط العربي، من خلال مشاركة التجارب الشخصية والممارسات بين الخطاطين والفنانين المشاركين والمهتمّين بهذا الفنّ.

ذات صلة

المزيد