1.7 تريليون ريال الأرباح المبقاة لـ 158 شركة مدرجة .. 113 منها رفعت أرباحها بصدارة “أرامكو” و45 أخرى تراجعت لديها على رأسها STC والأهلي السعودي

مع انتظار المستثمرين بدء الشركات المدرجة بالسوق السعودية في الإعلان عن صافي أرباحها بنهاية الربع الثالث والتسعة أشهر الأولى من العام 2023 والتي من الطبيعي أن تؤثر سلبا أو إيجابيا في حجم الأرباح المبقاة لدى تلك الشركات، قامت صحيفة مال برصد الأرباح المبقاة لدى الشركات المدرجة والتغيرات التي حدثت عليها خلال آخر عام، حيث كشف الرصد عن تسجيل 158 شركة مدرجة بالسوق المالية أرباحاً مبقاة تراكمية بلغت 1.689 تريليون ريال بنهاية الربع الثاني 2023، مقابل 1.488 تريليون ريال في نهاية الفترة المقابلة من العام الماضي، أي أنها زادت أرباحها بمقدار 201.46 مليار ريال.

وحسب الرصد استحوذت شركة أرامكو على ما نسبته 83% من تلك الأرباح وبقيمة 1.4 تريليون ريال وهي تساوي 15.61 ضعفاً مقارنة برأس المال البالغ 90 مليار ريال، وجاء في المرتبة الثانية شركة الكهرباء السعودية وبقيمة 36 مليار ريال، ثم شركة سابك وبقيمة 27.52 مليار ريال، ثم كل من الراجحي، الاتصالات السعودية “STC”، السعودي الفرنسي، وبنك الرياض وبقيمة 17.73، و13، و11.8، و11.35 مليار ريال على التوالي.

وتُعد الأرباح المبقاة بمثابة العمود الفقري للهيكل المالي للشركات، حيث عادة ما يتم استخدامها في أوقات الأزمات إما لتغطية خسارة طارئة أو لتوسع في أنشطة الشركة أو لسداد ديوان أو دعاوى قضائية غير مواتية خاصة في حال كانت هذه الديون أو الدعاوى نتيجة أمور خارجة عن إرادة الشركة، مثل الحرائق أو ما شابه.

ويتم تكوين الأرباح المبقاة عن طريق تجميع المتبقي من صافي الربح بعد التوزيعات النقدية واستقطاع الأموال الأخرى كالجزء الخاص بالاحتياطي النظامي أو غيره، وفي حال قررت إدارة الشركة عدم توزيع أرباح نقدية فيتم تحويل هذا الجزء إلى الأرباح المبقاة وبالتالي تظهر ضمن بند حقوق المساهمين.

وتقوم الشركة بعدم توزيع أرباح نقدية عادة بهدف إعادة استثمار هذه الأموال للحصول على عائد استثماري أفضل مما لو تم دفع هذه الأموال للمساهمين في شكل توزيعات نقدية.

وحسب الرصد استطاعت 113 شركة أن ترفع قيمة أرباحها المبقاة خلال آخر عام، واستطاعت 9 شركات منها أن ترفع أرباحها المبقاة وبأكثر من مليار ريال مقارنة بما كانت عليه قبل عام، وجاء على رأسهم شركة أرامكو ورفعت أرباحها المبقاة بقيمة 211 مليار ريال، تلاها سينومي سنترز بقيمة 7.88 مليار ريال (وهذه الزيادة الكبيرة كانت ناتجة عن إعادة تقييم للعقارات الاستثمارية لدى الشركة للتوافق مع المعايير الدولية)، حيث قامت الشركة ، ثم كل من مصرف الراجحي وساب والسعودي الفرنسي وبمقدار 7، و3.35، و2.7 مليار ريال.

وقامت 8 شركات برفع رأس مالها بأكثر من 500 مليون ريال بينما استطاعت 39 شركة أن ترفع أرباحها المبقاة بأكثر من 100 مليون ريال، واستطاعت 17 شركة أن ترفع أرباحها المبقاة باكثر من 50 مليون ريال بينما ارتفعت في 40 شركة أخرى وبأقل من الرقم نفسه، في حين استطاعت 11 شركة أن تتحول من خانة الخسائر المتراكمة إلى تسجيلها أرباح مبقاة وفي المقابل تراجعت الأرباح المبقاة لدى 45 شركة.

وحسب الرصد تراجعت الأرباح المبقاة لدى 6 شركات بأكثر من مليار ريال مقارنة بما كانت عليه قبل عام، وجاء على رأسهم شركة الاتصالات السعودية “STC”، وتراجعت أرباحها المبقاة بقيمة 26.79 مليار ريال، حيث كانت قد قامت برفع رأس مالها عن طريقة رسملة 30 مليار ريال من الأرباح المبقاة، ثم قامت الشركة بعد ذلك بتحويل 11.22 مليار ريال من الاحتياطي النظامي إلى الأرباح المبقاة، تلاها الأهلي السعودي وخفض أرباحه المبقاة بقيمة 12.86 مليار ريال، حيث كان قد قام برفع رأس ماله عن طريق رسملة مبلغ 15.22 مليار ريال من حساب الأرباح المبقاة، وشركة معادن وتراجعت أرباحها المبقاة بقيمة 6.89 مليار ريال، وكانت شركة معادن قد قامت بزيادة رأس مالها من 24.6 مليار ريال إلى 36.92 مليار ريال، عن طريق رسملة 12.3 مليار ريال من الاحتياطي النظامي والأرباح المبقاة، وتلا معادن كل من ينساب، وسابك للمغذيات الزراعية وسابك وبمقدار 6.89، و1.76، و 1.62، و1.17 مليار ريال.

وهناك 11 شركة استطاعت أن تتحول من خانة الخسائر المتراكمة إلى تسجيل أرباح مبقاة، وكان بصدارتها أسمنت الجوف والتي أضافت أرباح مبقاة بقيمة 425.34 مليون ريال، تلاها التموين وأضافت أرباح مبقاة بقيمة 250.15 مليون ريال، وريدان وبقيمة 179.49 مليون ريال، لتتمكن كلها من التحول من الخسائر المتراكمة إلى الأرباح المبقاة.