السبت, 3 أغسطس 2024

34.7 مليار ريال حجم التجارة الإلكترونية بالمملكة خلال 3 أعوام

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشف مختصون أنهم يتوقعون أن يرتفع حجم التجارة الإلكترونية في المملكة بنسبة 7.5 %، بما يعادل 34.7 مليار ريال (9.3 مليارات دولار) بحلول 2026، مشيرين إلى التجارة الإلكترونية بالمملكة تبلغ 6 % من إجمالي سوق التجزئة البالغ 347.2 مليار ريال (92.6 مليار دولار).

وقالوا لـ (مال) إن قيمة سوق التجارة الإلكترونية بالمملكة تبلغ حاليا 19.3 مليار ريال (5.15 مليارات دولار)، مؤكدين، شهد قطاع التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموا مستمرا، حيث تقدر التوقعات قيمته بنحو 57 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026، موضحين، أن التجارة الإلكترونية لم تعد مجرد شريك في حصة التجارة الكاملة، ولكنها بالفعل أصبحت وريثا حصريا لكل أشكال التجارة التقليدية.

اقرأ المزيد

وأوضح طارق هنيدي، “نائب رئيس عمليات منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في فيديكس إكسبريس”، أن قطاع التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهد نموا مستمرا على مدى العقد الماضي، حيث تقدر التوقعات قيمته بنحو 57 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026، مشيرا إلى أن النمو يأتي نتيجة لتوسع النظام البيئي الرقمي في المنطقة والبنية التحتية اللوجستية القوية والثقة المتزايدة في طرق الدفع الرقمية.

وأضاف، أن جائحة كوفيد – 19 كانت بمثابة القوة الدافعة التي حولت أنماط الحياة، بحيث أصبح التسوق عبر الإنترنت الآن أمرا طبيعيا في جميع الفئات السكانية، متوقعا، أن تستحوذ التجارة الإلكترونية على حصة متزايدة من إجمالي الإنفاق الاستهلاكي.

وذكر، أن التجارة الإلكترونية سجلت نموا بالمملكة العربية السعودية في الوقت الحالي، تبلغ قيمة سوق التجارة الإلكترونية في المملكة 19.3 مليار ريال (5.15 مليارات دولار)، أي 6 % من إجمالي سوق التجزئة البالغ 347.2 مليار ريال (92.6 مليار دولار). وبحلول عام 2026، متوقعا، أن ترتفع التجارة الإلكترونية بالمملكة إلى 7.5 %، بما يعادل 34.7 مليار ريال (9.3 مليارات دولار).

وأشار إلى أن المتسوق مع ازدياد تسوق عبر الإنترنت بات يطالب بحلول توصيل سريعة ومرنة للميل الأخير، مع خيار الإرجاع السهل، مضيفا، أن البيئة الديناميكية والتنافسية رفعت توقعات المتسوق للحصول على حلول عديدة، داعيا، شركات التجزئة والعلامات التجارية للاستثمار في استراتيجية قوية للتجارة الإلكترونية، مدعومة بحلول لوجستية فعالة لتحقيق النجاح، مشددا على ضرورة دمج الحلول الرقمية مثل خيارات التسليم القابلة للتخصيص لتناسب الجداول الزمنية المزدحمة للمستهلكين، بالإضافة إلى التتبع في الوقت الفعلي، يساعد شركات التجارة الإلكترونية على اكتساب ميزة تنافسية من خلال تلبية احتياجات المستهلكين. ”

وأكد الدكتور عامر البشارات” مختص أمن معلومات “، أن التجارة الإلكترونية لم تعد مجرد شريك في حصة التجارة الكاملة، ولكنها بالفعل أصبحت وريثا حصريا لكل أشكال التجارة التقليدية، مضيفا، أن أدوات الإنتاج أصبحت كلها مرتبطة بشبكة الإنترنت، خصوصا وأن العالم يعيش في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، أصبحت، مشيرا إلى أن التجارة الإلكترونية تربط المنتجين بالمستهلكين بشكل أكثر كفاءة باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يخفف من تكاليف التسويق والخدمات المساندة (اللوجستية) وبالتالي تقليل التكاليف على المستهلكين، وتسهيل الوصول للمستهلكين واستهداف فئات معينة منهم باستخدام هذه الأدوات، لافتا إلى أن التجارة الإلكترونية ساهمت في تحسين الأسعار للمستهلكين، والتقليل من آثار التضخم العالمية الناشئة، وتمكين المستهلكين من الوصول لبضائع أكثر بطرق أسهل من السابق.

قال إن جائحة كورونا كانت مسرعا للتحول نحو التجارة الإلكترونية، فقد كانت الحاجة للعمل عن بعد، ولإتمام العمليات التجارية باستخدام الإنترنت، كانت أدوات تزيد من سرعة التحول نحو التجارة الإلكترونية، لكن الأمر لا بد منه، وكان الوباء مجرد مسرع لهذا التحول.

وذكر، أن المملكة لاعب القيادي في التحول نحو الذكاء الاصطناعي، وبصفتها مركزا عالميا للذكاء الاصطناعي ستكون مدنها موانئ رقمية للتجارة الإلكترونية العالمية، و مركزا مرموقا نظرا لتطور التشريعات الخاصة بالتجارة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني الذي يعود ضامن لأطراف التجارة من منتجين ومستهلكين وأطراف ثالثة مساندة كشركات الشحن والتخليص وغيرها، مضيفا، أن تواجد العنصر البشري المؤهل ونسبة الشباب العالية في المجتمع من المؤهلين عنصر فاعل لاكتساح سوق التجارة الإلكترونية عالميا، وبالتالي رفد الاقتصاد المحلي بالدخل الناجم عن التجارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي.

 

ذات صلة

المزيد