الجمعة, 2 أغسطس 2024

“جدوى”: ارتفاع اسعار النفط فوق 100 دولار قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اكدت شركة جدوى للاستثمار على انه إذا استمرت اسعار النفط في الارتفاع فوق مستوى 100 دولار للبرميل، فقد يؤدي ذلك إلى دفع الاقتصاد العالمي إلى الركود، مبينة ارتفعت أسعار النفط ردا على الحرب بين إسرائيل وحماس. ويشعر التجار بالقلق من احتمال تصاعد العنف وانتشاره، وتهدد إمدادات النفط.

وبحسب “جدوى” فأن هذه المخاوف مبالغ فيها، لكن مع سوء التقدير أو المبالغة في الوصول من قبل واحد أو أكثر من الأطراف المعنية يمكن أن يؤدي إلى انهيار الاحتواء بسرعة كبيرة. ويعكس الارتفاع الأخير في الأسعار الاتجاه الهبوطي السابق الناجم عن الارتفاع في سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل. وقد أدى هذا التحول التصاعدي إلى تقليص الشهية للأصول الخطرة، بما في ذلك النفط. ومع ذلك، لا تزال الأساسيات ضيقة، مع ارتفاع الطلب على منتجات مثل الديزل بشكل خاص. ويعكس هذا جزئياً فترة طويلة من نقص الاستثمار في مصافي التكرير.

ووفقا للتقرير فإن تزايد عدم اليقين والمخاطر الجيوسياسية يجعل التنبؤ بأسعار النفط محفوفة بالمخاطر بشكل خاص، ولكن بافتراض أن الأساسيات تؤكد نفسها، يتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 88 دولارًا للبرميل في عام 2024، ارتفاعًا من 85 دولارًا أمريكيًا للبرميل هذا العام.

اقرأ المزيد

واضافت من ناحية أخرى، ظل الطلب ثابتاً بشكل جيد في الولايات المتحدة، بل وحتى في أوروبا، التي بدأت في إعادة تخزين مخزوناتها مع اقتراب شتاء آخر في غياب إمدادات الطاقة الروسية ذات المغزى. كما أن الطلب من الصين نشط أيضًا، متجاهلاً الضعف في قطاع العقارات في البلاد مع تزايد وتيرة الخدمات مثل النقل والسياحة. كما أن الطلب على المنتجات النفطية في الهند قوي جدًا أيضًا.

واردفت يأتي الطلب المرن على خلفية محدودية إمدادات النفط الخام، مع تمديد كل من روسيا والمملكة العربية السعودية لتخفيضات الإنتاج التي قامتا بها في وقت سابق من العام. ولابد من توقيت حل هذه المشاكل بعناية، نظراً لاحتمال حدوث تباطؤ حاد في الولايات المتحدة. من وجهة النظر السعودية، فإن أفضل وقت هو عندما ينتقل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى وضع خفض أسعار الفائدة، والذي من المرجح أن يكون في النصف الثاني من العام المقبل.

وفيما يخص التوقعات المستقبلية بينت “جدوى” انه لا تزال توقعات أسعار النفط على المدى القريب محكومة بالأحداث في بلاد الشام، وربما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نطاق أوسع ومن المؤكد أن تصعيد الأعمال العدائية الذي يجذب جماعات مسلحة أخرى، أو ربما حتى إيران بشكل مباشر سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط على الأرجح إلى أكثر من 100 دولار للبرميل. ولكن على الرغم من احتمال المكاسب المفاجئة من عائدات النفط، فإن هناك شك في أن إيران ترغب في صراع مباشر مع إسرائيل أو الولايات المتحدة وبناء عليه، يتوقع العمل على احتواء الأعمال العدائية، ومن ثم تراجع الأسعار باتجاه 85 دولاراً للبرميل في الأسابيع المقبلة.

وبالنظر إلى مدى زمني أبعد فإن التأثيرات الرئيسية تتمثل على الأرجح في قوة الاقتصاد الأمريكي والتراجع عن تخفيضات الإنتاج التي طبقها تحالف أوبك وشركاتها. حيث يفترض حدوث تباطؤ حاد في الولايات المتحدة، والذي سيصبح واضحاً في النصف الأول من عام 2024 من شأن هذا التباطؤ أن يؤدي إلى دورة لخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي مع ما يترتب على ذلك من آثار إيجابية على النشاط الاقتصادي العلمي بالإضافة إلى هذا، فإن احتمالية ضعف الدولار الأمريكي ستقدم الدعم لأسعار النفط كما أنه يوفر ظروف مفيدة للمملكة العربية السعودية وروسيا للبدء في إلغاء تخفيضا بهما للإنتاج، ويتوقع ارتفاع إنتاج النفط الخام السعودي إلى 10.3 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام المقبل. أي أعلى بنحو 1.3 مليون برميل يومياً من المستويات الحالية ومع ذلك، يجب ملاحظة أن متوسط الإنتاج في عام 2024 لا يزال من المرجح أن يقل قليلاً عن عام 2023 ينمو 1%، نظراً للإنتاج القوي نسبياً في الشهور الأولى من هذا العام.

وبشكل عام يتوقع ارتفاع متوسط الأسعار في العام القادم، ولكن ليس بشكل كبير في مثل الإنتاج الإضافي الذي يتعين امتصاصه متوقعة أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 88 دولاراً للبرميل عام 2024 مرتفعا من 85 دولاراً للبرميل في عام 2023. وتتوقع أن يصل السعر إلى حوالي 90 دولارا للبرميل بنهاية عام 2024 على افتراض تسارع النشاط الاقتصادي العالمي في النصف الثاني.

 

ذات صلة

المزيد