الخميس, 1 أغسطس 2024

طيران الإمارات وفلاي دبي تقدمان طلب لشراء 125 طائرة بوينج بـ 50 مليار دولار

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أعلنت اثنتان من شركات الطيران في دبي يوم الاثنين تقديم طلبيات لشراء طائرات بوينج 777 إكس تزيد قيمتها على 50 مليار دولار مع احتدام المنافسة مع شركات إقليمية ناشئة على شراء الطائرات التي تسافر إلى مقاصد بعيدة وسط توقعات بنمو قطاع السفر الدولي.

ووفقا لـ “رويترز” تقدمت شركتا طيران الإمارات وفلاي دبي المملوكتان لحكومة دبي خلال افتتاح معرض دبي للطيران. في حين لا تزال شركة تصنيع الطائرات إيرباص الأوروبية في انتظار طلبية لشراء طائرات من إنتاجها تماثل إلى حد بعيد طراز بوينج.

وتضمنت الطلبيات شراء 55 طائرة من الطراز 777-9 الذي يضم 400 مقعد و35 من الطراز 777-8 الأصغر في دفعة للبرنامج الشامل المعروف باسم 777إكس، والذي عانى من تأخير لخمس سنوات.

اقرأ المزيد

وطلبت طيران الإمارات خمس طائرات أخرى من الطراز بوينج 787 دريملاينر بينما طلبت فلاي دبي 30 طائرة من النوع نفسه في أول طلبية لها لشراء طائرات المسافات الطويلة.

وقال رئيس طيران الإمارات وفلاي دبي الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إن هذه الطلبيات تمثل مجتمعة استثمارات كبيرة تعكس التزام دبي بمستقبل الطيران.

وأضاف أن طيران الإمارات تتوقع استلام الطائرات من طراز 777إكس في عام 2025، وهو ما يتماشى مع أحدث أهداف بوينج.

ولقطاعي الطيران والسياحة أهمية بالغة في اقتصاد دبي الذي يفتقر إلى الثروة النفطية التي تتمتع بها العديد من الدول المجاورة.

ومنطقة الخليج هي أكبر عميل للطائرات عريضة البدن نظرا للموقع الجغرافي للإمارات وقطر.

وقال مسؤولون في قطاع الطيران إن الطلبيات زادت المنافسة بين شركات الطيران مع قيام السعودية بتوسيع أسطولها ووضع شركات الطيران في تركيا والهند خططا لإبعاد حركة نقل الركاب عن منطقة الخليج.

وقال الرئيس التنفيذي لإير ليز كورب ستيفن إف. أودفار هيزي بعد إعلان طيران الإمارات وفلاي دبي “يريدان الإشارة إلى وجود مشكلة واضحة (في القطاع) وإلى قدرتهما على لعب دور كبير”.

وتشير تقديرات مسؤولين بالقطاع إلى أن شركات الطيران حول العالم تتفاوض خلف الكواليس لشراء عدد يتراوح بين 700 و800 طائرة جديدة، منها عدد يتراوح بين 200 و300 من أكبر الطائرات في العالم بينما تسعى لاستئناف خططها تجديد أساطيلها التي تأجلت خلال فترة الجائحة.

لكن الرئيس التنفيذي لإير ليز كورب تساءل عما إذا كان هناك مجال لتشغيل كل هذا العدد من الطائرات. وقال “تحتدم المنافسة بينهم على نفس عدد الركاب”.

وقال محللون إن سلاسل التوريد التي تشهد أزمة لا تزال مصدر قلق أيضا.

وقال دوجلاس هارند المحلل في برنشتاين “هذه طلبية متعددة والكثير من الطائرات. والمشكلة هي أن الشركات المصنعة لا تستطيع إنتاج ما يكفي منها. ليس فقط أنها تبيع بأكثر مما يمكنها تسليمه، لكنها لا تستطيع إنتاج ما باعته بالفعل”.

وظهرت الخطوط الجوية التركية على جدول المشاركين في معرض دبي للطيران يوم السبت. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الشركة تجري محادثات لشراء ما يصل إلى 355 طائرة إيرباص.

وأدى ذلك إلى الاستعدادات لإعلان مهم في المعرض الجوي يوم الاثنين ثم يوم الثلاثاء إذ يتوقع مصدر من منطقة الشرق الأوسط “خطوة جريئة” تزيد من حدة المنافسة في المعرض.

وفي بيان غير عادي، قالت إيرباص إنها توصلت إلى اتفاق “من حيث المبدأ” بشأن طلبية مهمة لشركة الخطوط الجوية التركية. لكنها أضافت أنه يتعين التصديق على الصفقة في الأيام المقبلة، فيما اعتبرته المصادر مؤشرا على أنه ربما لن يتم الإعلان عن الصفقة خلال وقت إقامة المعرض.

يبدو أن هناك طلبيات مهمة أخرى قيد الإعداد، ولكن من غير المرجح أن يتم التنافس عليها علنا في دبي.

وقالت شركة طيران الرياض، أحدث شركة طيران سعودية، إنها لا تزال تجري محادثات مع شركات تصنيع الطائرات لتقديم طلب لشراء طائرات ضيقة البدن.

وقال صالح عيد مساعد مدير عام مجموعة الخطوط السعودية لإدارة أسطول الطائرات لقناة الشرق التلفزيونية اليوم الثلاثاء إن المجموعة تعتزم طلب شراء نحو 150 طائرة ضيقة البدن للخطوط السعودية وذراعها للرحلات منخفضة التكلفة طيران أديل.

وأنشأت السعودية شركة طيران الرياض في إطار خطط لتحويل المملكة إلى مركز رئيسي للطيران، وهو القطاع الذي تهيمن عليه دبي والدوحة القطرية.

ومع عدم تسليم العديد من الطائرات حتى عام 2030، تراهن شركات الطيران على الطلب طويل الأجل من المسافرين في المستقبل الذين لم يولد الكثير منهم بعد.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الملكية الأردنية، الذي طلب شراء ست طائرات بوينج 787، إن الشركة تشهد انخفاضا في حركة السفر وتضطر إلى تشغيل مسارات أطول نتيجة للحرب.

وقال دانييل سيلك مدير شركة بوليتيكال فيوتشرز للاستشارات التي مقرها كيب تاون “هناك أدلة إحصائية كافية، على الأقل على المدى القصير، توضح أن هناك انخفاضا كبيرا في مبيعات التذاكر للمقاصد في المنطقة”.

ذات صلة

المزيد