الأربعاء, 17 يوليو 2024

(مال) ترصد 11 قيمة نسبية ترجح نجاج مونديال 2034 في المملكة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

ترصد (مال) في تقارير متتابعة، المميزات التي تستند إليها المملكة، وترجح بدرجة عالية أن تسجل استضافتها لكأس العالم 2034 سابقة تاريخية في النجاح، إذ تعد المملكة الدولة الأولى في العالم تستضيف البطولة لوحدها من بعد تغيير نظام البطولة، وتعد عوامل النجاح للمملكة: الخبرة المتراكمة في إدارة الحشود، المساحة، تنوع الطقس، القوى البشرية من المواطنين، تعداد السكان، شعبية كرة القدم، تراكم التجارب في استضافة الأحداث الكبرى، وجود المملكة ضمن مجموعة العشرين، وصول المملكة الى درجة متقدمة في تنويع الاقتصاد وفقا لرؤية 2030، خدمات النقل المتقدمة، البنية التحتية الرقمية.

أولا: الخبرة المتراكمة لدى المملكة في إدارة الحشود ،والتي باتت جزءا من ثقافة عدد من الجهات الحكومية وكوادرها الوطنية، في الوقت الذي أصبحت فيه إدارة الحشود علما يدرس ويبحث به، تقدم المملكة نموذج يدرس لجميع الدول من عملها في موسم الحج على مدى عمرها المديد، حيث بلغ إجمالي أعداد الحجاج هذا العام  1.84 مليون حاجا، منهم 1.66 مليون حاجا قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، وذلك بحسب الهيئة العامة للإحصاء.

ثانيا: مساحة البلاد، أحد أهم عناصر نجاح البطولة، لاسيما بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 48 منتخب، مما يعني إضافة 16 منتخب إضافي يتطلب معسكر للإقامة والتدريب لكل منهم.

اقرأ المزيد

وتشكل مساحة المملكة عامل أساسي لاستقبال أي عدد من الزوار، إذ تعد المملكة ثاني أكبر دولة عربية، والثانية عشرة على مستوى العالم.

ثالثا: تنوع طقس المملكة اتساقا مع مساحتها، مما يعطي خيارات أمام القادمين لحضور كأس العالم، مع استهداف المملكة لاستقطاب 100 مليون سائح بحلول 2030، أي قبل موعد كأس العالم بأربعة أعوام. ووصل في الوقت الحالي، عدد السياح في المملكة إلى أكثر من 30 مليون سائح وهو ما يمثل 40 % من العدد المستهدف للقطاع السياحي، محققة إنجازا في القطاع السياحي؛ بحصولها على المركز الثاني عالميًا في نسبة نمو عدد السياح الوافدين خلال الشهور السبعة الأولى من العام 2023، بتسجيلها نسبة نمو قدرها 58 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، وذلك وفقًا لتقرير السياحة العالمي “باروميتر”، الصادر عن منظمة السياحة العالمية.

رابعا: القوى البشرية التي تجعل المملكة تستد إلى مواطنيها في إدارة الحدث أمنيا وتشغيليا ولوجستيا.

إذ رصدت (مال) في تقرير سابق عن تقديرات حجم القوى العاملة من الشباب والشابات في عام 2034، حيث يبلغ حينها عدد السعوديين والسعوديات للفئة العمرية في سن العمل من 20 إلى 39 نحو 9 ملايين نسمة. ومع مراعاة النمو السكاني والتغيرات الديموغرافية، يعد وصول عدد الشباب والشابات لهذا الرقم من شأنه أن يعطي قوى عاملة جديدة تساند في نجاح الحدث.

بالإضافة إلى فعالية الشباب السعودي واستشعاره المسؤولية من خلال ثقافة العمل التطوعي، حيث تجاوز إجمالي أعداد المتطوعين في المملكة أكثر من 658 ألف متطوع ومتطوعة في العام الماضي 2022، مع استهداف الوصول إلى مليون متطوع قبل عام 2030، كما شارك 500 متطوع سعودي من أصل 20 ألف متطوع في نهائيات كأس العالم 2022 المقامة في دولة قطر.

خامسا: تعداد السكان العالي يضمن حضورا عاليا، وهو بدوره يعطي حياة للبطولة، ويضفي طابعا خاصا للحدث مما يسهم في إنجاحه، إذ تستهدف المملكة بحلول عام 2030 أن يصل عدد سكان المملكة من 50 إلى 60 مليون نسمة، مع وجود حد أقصى للرياض وهو 25 مليون نسمة، بجانب احتضان نيوم لـ 10 ملايين نسمة.

سادسا: شعبية كرة القدم، فهي الرياضة الأولى والأكثر شعبية لدى السعوديين، وهذا يضمن حضورا عاليا في مباريات المونديال، إذ تعد الجماهير السعودية الثالثة على مستوى العالم في حضور مباريات النسخة الأخيرة من كأس العالم المقامة في قطر، كما أنها ضمن أعلى 3 دول شراء لتذاكر بطولة كأس آسيا 2023 القادمة في قطر.

وتملك المملكة تاريخا رياضيا عريقا، إذ أنشئ الاتحاد السعودي لكرة القدم في عام 1956 وهو المنظم الرئيسي للكرة في السعودية، وانضم إلى “الفيفا” وأنشأ بطولتي كأس الملك وكأس ولي العهد في العام نفسه.

سابعا: تراكم التجارب لدى المملكة قبل حلول كأس العالم، من خلال استضافة كأس أمم آسيا لعام 2027، ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية في نيوم لعام 2029، وأيضا احتضان الرياض معرض اكسبو في حال فوزها، والذي ترحب خلاله بـ 40 مليون زائر، في مساحة تفوق 6 ملايين متر مربع، بالإضافة إلى غيرها من الفعاليات العالمية رفيعة المستوى.

ثامنا: وجود المملكة ضمن مجموعة العشرين الدولية التي تضم أقوى 20 اقتصادًا حول العالم، يمنح طمأنينة للاتحاد الدولي لكرة القدم بمتانة الاقتصاد السعودي وقدرته على إنجاح الحدث العالمي، كونها قائمة على قاعدة اقتصادية صناعية صلبة، ولها دور مهم في رسم سياسة الاقتصاد العالمي وقبلة آمنة للاستثمارات من مختلف دول العالم.

تاسعا: وصول المملكة مع حلول ذلك التاريخ إلى درجة متقدمة في تنويع الاقتصاد وفقا لرؤية 2030، مما يحول دون تأثير اقتصاد الدولة بأسعار النفط وبالتالي انعكاسه على القدرة الشرائية للمواطنين أو المالية العامة للدولة. حيث حقق الاقتصاد السعودي خلال عام 2022م نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بلغ 8.7 %، إذ يُعد هذا المعدل أعلى معدلات النمو بين دول مجموعة العشرين خلال هذا العام رغم الظروف والتحديات الاقتصادية المُعقدة التي تعيشها دول العالم، متجاوزًا بذلك توقعات المنظمات الدولية التي بلغت في أقصى تقديراتها 8.3 %، فيما يُعد معدل النمو الحالي أعلى المعدلات السنوية في العقد الأخير.

عاشرا: خدمات نقل متقدمة، مع وجود خمس شركات طيران – حتى الآن – تربط مدن المملكة، مما يسهل السفر لحضور المباريات، مع مشاريع مخططة للربط بين عدة مناطق بالقطارات، إلى جانب الخطوط القائمة بين الرياض والشرقية، والرياض والشمال مرورا بالقصيم.

حادي عشر: البنية التحتية الرقمية والتي تعززت مع جائحة كوفيد 19، إذ شهدت المملكة خلالها تمكين التعليم الرقمي، والخدمات الصحية الرقمية، والخدمات الحكومة الذكية، والتجارة الإلكترونية.

وتملك المملكة برنامج التحول الوطني، والذي يعمل على تسريع التحول الرقمي في المملكة، وتسهيل الخدمات، حيث أصبح بدء العمل التجاري في المملكة يستغرق 30 دقيقة ، واستخراج السجل التجاري يستغرق 3 دقائق، وبالإمكان حضور جلسات المحاكمات الافتراضية عن بعد، بالإضافة إلى تحفيزه تطور القطاع غير الربحي، خاصة بعد إنشاء منصات وطنية عديدة للتطوع مما أسهم في زيادة عدد المتطوعين 30 ضعفا.

وتعد منظومة توكلنا تجربة رائدة نحو تمكين التحول الرقمي لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، حيث تعمل على دعم الجهات الحكومية وتمكينها من تحقيق أهدافها عن طريق تطوير التقنيات المتقدمة، إذ بلغ عدد مستخدمي توكلنا إلى أكثر من 31 مليون مستخدم، وتجاوز الخدمات المقدمة أكثر من 241 خدمة، وعدد الرسائل أكثر من 1.5 مليار رسالة، بالإضافة لتحقيق أكثر من 652 مليون عملية استعراض للمحفظة الرقمية.

ذات صلة

المزيد