“ريمات الرياض”: وجه الرياض يتغير بـ أكثر من 1300 موقعاً إعلانياً وعوائد تتجاوز 16 مليار ريال

تباشر الشركات التي فازت بعقود الإعلانات الخارجية في الرياض نشاطها في المواقع المخصصة في الرياض اعتباراً من مطلع العام المقبل، وذلك من خلال أكثر من 1300 موقعاً قابلة للزيادة كما أوضحت لـ (مال) شركة ريمات الرياض للتنمية – الذراع التنموي لأمانة منطقة الرياض – التي أبرمت عقود الإعلانات مع التحالفات الفائزة.

وتعد هذه العقود التي تمت من أكبر العقود الاستثمارية على مستوى العالم في مجال الإعلانات الخارجية، بعوائد تتجاوز 16 مليار ريال لمدينة الرياض خلال الـ10 سنوات القادمة، وذلك خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، بحضور ورعاية  الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض، وبحضور الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف أمين منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة شركة ريمات الرياض للتنمية، وعدد من أصحاب السمو والمعالي والمسؤولين والمستثمرين.

وتم توقيع عقد الشراكة الأول لإنشاء وتشغيل وصيانة لوحات الإعلانات الخارجية في مدينة الرياض والذي يمتد لـ10 سنوات مع تحالف شركتي العربية للتعهدات الفنية والشركة السعودية للذكاء الاصطناعي SCAI، ويعتمد المشروع على نموذج المشاركة بالدخل بين الطرفين مع ضمان حد أدنى سنوي لشركة ريمات الرياض للتنمية بقيمة 1.522 مليار ريال، على أن يتم تطبيق زيادة بنسبة 10% على كل من الحد الأدنى السنوي المضمون والنسبة المئوية من دخل المشروع بدءاً من السنة السادسة للتعاقد وحتى نهاية العقد، ويعد هذا العقد هو الأكبر على مستوى العالم في مجال لوحات الإعلانات الخارجية من حيث القيمة، أما العقدين الثاني والثالث والخاصة بلوحات الدعاية على واجهات المباني في المحاور المميزة في مدينة الرياض فتم توقيعها مع تحالف شركتي الحديثة للدعاية والإعلان وشركة روتانا للخدمات الإعلانية المحدودة بعوائد مالية تجاوزت 190 مليون ريال سنوياً لشركة ريمات الرياض للتنمية وذلك لإنشاء وتشغيل وصيانة لوحات الدعاية على واجهات المباني في المحاور المميزة في مدينة الرياض ولمدة 10 سنوات أيضاً، مع تطبيق زيادة بنسبة 10% على القيمة السنوية للمشروع وذلك بدءاً من السنة السادسة للتعاقد وحتى نهاية العقد.

وقال لـ (مال) عبدالله سليمان أبو داود الرئيس التنفيذي لشركة ريمات الرياض للتنمية، أن توقيع هذه العقود يهدف إلى تحسين المشهد الحضري العام لمنطقة الرياض، وتعزيز استدامتها المالية؛ وتحسين إدارة أصول الإعلانات الخارجية، وتمكين مشاركة القطاع الخاص، والمساهمة في تسريع التحول الرقمي.  وتُعد هذه الفرص من أهم وأكبر العقود الاستثمارية في مجال الإعلانات الخارجية على مستوى العالم، وسيكون لها مساهمة إيجابية ودور حيوي في تنمية منطقة الرياض. 

وتابع: ستؤدي هذه العقود دوراً مهماً في تنمية الرياض ودعم الاستثمار فيها، حيث إن تصاعد الإنفاق الإعلاني هو أحد مؤشرات النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تحسين المشهد الحضري. كما أن هذه العقود تؤكد الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها أمانة منطقة الرياض، من خلال ذراعها التنموي شركة ريمات الرياض للتنمية، والتي تعمل على تحقيق النجاح والنمو من خلال الشراكات الاستثمارية القوية، حيث أسهمت هذه العقود في تحقيق نمو كبير في الإيرادات السنوية لمحفظة الإعلانات الخارجية بنسبة تجاوزت 300%.

وتُعد مشاريع إنشاء وتشغيل وصيانة لوحات الإعلانات الخارجية ضمن المبادرات التي أطلقتها الأمانة خلال الفترة الماضية، حيث تم الإعلان سابقاً عن المخطط الإعلاني لمدينة الرياض والذي يهدف إلى تحسين المشهد الحضري العام في الرياض، وتطوير قطاع الإعلانات الخارجية، وإتاحة فرص المشاركة أمام القطاع الخاص، ودعم جهود الأمانة في تحقيق الاستدامة المالية، سعياً لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. 

يشار إلى أن شركة ريمات الرياض للتنمية تأسست في نهاية عام 2021م لتكون الذراع التنموي لأمانة منطقة الرياض، والممكن الإستراتيجي للشراكة مع القطاع الخاص للارتقاء بمستوى الخدمات البلدية والمساهمة في تحسين جودة الحياة بمنطقة الرياض.

وترتكز أنشطة الشركة على ثلاثة قطاعات رئيسة، هي التنمية العمرانية، وإدارة الأصول البلدية، والخدمات البلدية، وتعمل من خلالها لجعل الرياض نموذجاً مثالياً ناجحاً، وذلك بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص للارتقاء بجودة الخدمات والمشاريع البلدية، وتحسين تجربة السكان والزوار وتحقيق رضاهم.

وتطمح “ريمات الرياض للتنمية” لأن تكون إحدى أكبر الشركات التنموية بالقطاع البلدي، في العالم  وتسعى للاهتمام بتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة، وتحسين المشهد الحضري للمنطقة، بما يتماشى مع هويتها وتاريخها العريق.