عقب الإعلان عن حقول جديدة.. هل يصبح الغاز الطبيعي وجهة استثمارية إضافية للمملكة

اعتبر موقع “أويل ريفيو ميدل إيست” المعني بقطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط، أن الاكتشافات الجديدة لشركة أرامكو التي أعلنها الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، ستعزز استراتيجية الشركة لزيادة إنتاج الغاز بأكثر من النصف مقارنة بمستويات 2021، وحتى عام 2030.

وأعلن الأمير عبد العزيز بن سلمان عن اكتشافات جديدة للغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي، مطلع الأسبوع الجاري، حيث تمكنت “أرامكو” من اكتشاف حقلين للغاز الطبيعي في الربع الخالي، إضافة الى اكتشاف الغاز الطبيعي في خمسة مكامن في حقول مكتشفة مسبقاً.

وتستهدف “أرامكو” بحسب وكالة رويترز زيادة إنتاجها من الغاز بنسبة 50 % بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات 2021.

وقالت في أواخر سبتمبر إنها وافقت على الاستحواذ على حصة أقلية استراتيجية في شركة الغاز الطبيعي المسال “ميد أوشن” للطاقة مقابل 500 مليون دولار، مع خيار زيادة الحصة – وهو جزء من توجهها نحو الغاز الطبيعي. من جانبه قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو الشهر الماضي، إن أرامكو تتطلع إلى مزيد من الاستثمارات في الغاز الطبيعي المسال لتعزيز خططها لتصبح لاعبا رئيسيا في سوق الغاز المنقول بحرا.

وتخطط أرامكو لتوسيع أعمالها في مجال الغاز، بما في ذلك تطوير مواردها من الغاز غير التقليدي، وزيادة الإنتاج والاستثمار في بنية تحتية إضافية لتلبية الطلب المحلي الكبير والمتزايد على الطاقة منخفضة التكلفة. ويعتمد نمو الطلب المحلي على الغاز على توليد الطاقة، وتحلية المياه، وإنتاج البتروكيماويات، والاستهلاك الصناعي الآخر في المملكة. وفي وقت سابق من شهر نوفمبر، بدأت “أرامكو” إنتاج الغاز الحبيس غير التقليدي من منطقة عملياتها في جنوب الغوار، قبل شهرين من الموعد المحدد.

من جانبه اعتبرت الصحفية دان مكلاسين، الكاتبة بموقع “أويل برايس ميدل إيست” أن هذه الاكتشافات الجديدة ستوفر احتياطيات كبيرة لأمن الطاقة في السعودية، مشيرة إلى أن هذه الاكتشافات تؤكد التزام أرامكو المستمر بتوسيع احتياطيات الطاقة في المملكة وضمان دورها المحوري في سوق الطاقة العالمية. حيث تمتلك الموارد المكتشفة حديثًا القدرة على المساهمة بشكل كبير في أمن الطاقة والازدهار الاقتصادي في المملكة العربية السعودية مع تعزيز مكانتها كلاعب رائد في مشهد الطاقة الدولي. خطط استحواذ: درست أرامكو في السابق شراء حصة في ميناء آرثر للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة وفقًا لوكالة رويترز. ولشركة النفط العملاقة تعاملات أيضًا في الغاز الطبيعي المسال إلى جانب استحواذها على حصة أقلية إستراتيجية في شركة “مِد أوشن” للطاقة.