الإثنين, 8 يوليو 2024

على خلفية حرب غزة .. مستثمرون لـ (مال): سعر المعدن الأصفر مرشح للارتفاع

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قال مستثمرون، إن الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط ساهمت في تسارع وتيرة صعود المعدن الأصفر لمستويات تجاوزت حاجز 2000 دولار للأوقية خلال فترة قصيرة، متوقعين، أن استمرار ارتفاع القيمة السوقية للذهب بوتيرة بطيئة، مؤكدين في الوقت نفسه، أن التوقعات كانت توحي باللجوء الى الذهب كملاذ آمن مع اندلاع الحرب في غزة، بيد أن الارتفاعات جاءت بوتيرة متسارعة وغير متوقعة.

وذكروا لـ (مال)، أن رحلة صعود المعدن الأصفر انطلقت من 1811 دولارا لتصل الى 2008 دولارا للأوقية في غضون أيام قلائل، مشيرين إلى أن الضغوط التي مارستها الدول الكبرى ساهمت الحد من تصاعد الأسعار بشكل كبير في الأيام الماضية.

وأوضح عبد الغني المهنا رئيس لجنة الذهب السابق بغرفة الشرقية، أن تحطيم المعدن الأصفر لحاجز 2 ألف دولار للأوقية مرتبط بالأحداث المتسارعة في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن العامل السياسي لعب دورا محوريا في صعود الذهب لمستويات قياسية خلال فترة قصيرة للغاية، مبينا، أن المؤشرات كانت توحي بارتفاع المعدن الأصفر لمستويات تتجاوز 2008 دولارا للأوقية الواحدة، بيد أن الضغوط التي تمارسها الدول الكبرى ساهمت في ضبط إيقاع الارتفاعات بشكل بطئ، مؤكدا، أن التوقعات كانت تشير الى وصول السعر الى 2070 دولارا للاوقية، نظرا لتوافر عوامل الاضطرابات السياسية الجارية على المستوى العالمي وكذلك الصعوبات الكبيرة التي تواجه العديد من الاقتصاديات العالمية.

اقرأ المزيد

وأشار إلى أن التوقعات تشير الى انعكاس الاحداث في منطقة الشرق الأوسط على القيمة السوقية للمعدن الأصفر، بيد أن الارتفاعات تسارعت بشكل كبير للغاية، بخلاف التوقعات التي كانت تسير لاستمرار الارتفاعات بوتيرة بطيئة، مؤكدا، أن الدول الكبرى المتحكمة في اتجاهات أسعار الذهب تعمل جاهدة للحد من الصعود الكبير للقيمة السوقية في البورصة العالمية، متوقعا استمرار الارتفاعات للمعدن الأصفر في الأيام المقبلة، بوتيرة مدروسة، محذرا في الوقت نفسه من خطورة المضاربة في الفترة المقبلة، نظرا لوجود مؤثرات تتجاوز مبدأ العرض و الطلب، مما يسهم في رفع مستوى المخاطرة و التعرض لخسائر كبيرة.

وذكر أن بعض الدول العالمية مثل الصين سحبت كميات كبيرة من الذهب خلال الفترة القليلة الماضية، بحيث عمدت الى شراء نحو 1100 طن من الذهب، مضيفا، أن الصين ساهمت في تحريك عمليات الشراء مؤخرا، فيما تأتي بعض الدول الأخرى في المرتبة الثانية مثل روسيا وغيرها، مشيرا إلى أن عدم وجود محدودية في عرض السبائك بالبورصات العالمية، مؤكدا، أن الأوضاع السياسية تلعب دورا كبيرا في تحديد اتجاهات سعر المعدن الأصفر في الأسواق العالمية.

وأشار إلى أن الارتفاعات الحاصلة في أسعار المعدن الأصفر تنعكس بصورة مباشرة على الحركة الشرائية بالأسواق المحلية، لافتا إلى أن تحركات الأسواق مرتبطة بالمواسم والمناسبات، حيث سجلت الأسواق المحلية حركة متواضعة في الفترة القليلة الماضية،

وذكر حسن محمد علي ” مستثمر بقطاع الذهب “، أن الأوضاع السياسية الجارية في منطقة الشرق الأوسط تتحكم في اتجاهات المعدن الأصفر بالبورصة العالمية، مشيرا إلى أن الاضطرابات السياسية دفعت المستثمرين للتوجه للذهب كملاذ امن، مما ساهم في صعود الأسعار لمستويات كبيرة خلال فترة قصيرة للغاية، مضيفا، أن الأحداث في غزة ساهمت في تسريع الخطى لتحقيق أرقام كبيرة، بحيث بدأت رحلة الصعود من 1811 دولارا ليصل 2008 دولارا للأوقية، مرجعا الارتفاعات المتواصلة لأسعار المعدن الأصفر في البورصة العالمية الى المخاوف من مجريات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط،

وأشار إلى أن حركة بيع الذهب المستعمل شهدت انتعاشة كبيرة خلال جائحة كورونا، جراء وصول السعر إلى  2 ألف دولار للأوقية، نظرا لكسر حاجز 2000 دولار للأوقية للمرة الأولى، كما وصل السعر نحو 2 ألف دولار للأوقية أبان حرب أوكرانيا ولكن حركة بيع الذهب المستعمل لم تكن بمستوى البيع أبان جائحة كورونا، مؤكدا، أن حركة بيع المستعمل متواضعة حاليا بالرغم من كسر حاجز 2 ألف دولار للأوقية خلال الأيام الماضية.

وأكد، الحركة الشرائية بالأسواق المحلية ضعيفة للغاية، مضيفا، أن محلات الذهب يمكن تستفيد من الارتفاعات في حال وجود كميات كبيرة بالأسعار السابقة، مبينا، أن مصانع وورش الذهب تعمل وفقا لحجم الطلب من المحلات، حيث يعتبر الزبون المؤشر الأول والأخير لطبيعة حركة مصانع الذهب.

وقال علي الدجاني ” مستثمر بقطاع الذهب ” إن الارتفاعات المتواصلة لأسعار المعدن الأصفر في البورصة العالمية مرتبطة بالأوضاع الجيوسياسية الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط و كذلك التطورات المتلاحقة في حرب غزة، لافتا إلى أن سعر الذهب كسر حاجز 2 ألف دولار للأوقية الواحدة خلال الأيام الماضية، بحيث وصل يوم الجمعة الماضي إلى 2008 دولارا للأوقية الواحدة، حيث انطلقت رحلة كسر حاجز 2 ألف دولار من 1980 دولارا للأوقية خلال جلسة تعاملات يوم الجمعة الماضي.

وذكر، أن الحركة الشرائية على المشغولات الذهبية بالأسواق المحلية ليست بالمستوى المطلوب، لافتا إلى أن التحضيرات لاختبارات الفصل الدراسي الأول لعبت دورا فاعلا في انخفاض حجم المبيعات خلال الأيام الماضية، متوقعا أن تشهد الحركة الشرائية انتعاشه ” مؤقتة ” مع تزامن فترة ما بعد امتحانات الفصل الدراسي الأول موسم الاعراس بالمنطقة الشرقية وكذلك ” فرحة ” النجاح التي تسهم في تحريك السوق بشكل مؤقت، موضحا، أن أسعار المشغولات الذهبية تتراوح بين 240 – 290 ريالا للغرام الواحد، فيما تتراوح أسعار الذهب المستعمل بين 195 – 210 ريالا للغرام الواحد.

وكشفت الهيئة العامة للإحصاء، أن اجمالي الواردات من سبائك الذهب وغير المشغول والمجوهرات تجاوزت 14 مليار و 643 مليون ريال خلال النصف الأول من عام 2023.

وقالت البيانات الصادرة عن الهيئة، أن الواردات تتوزع على سبائك الذهب بقيمة تجاوزت 7,158 مليون ريال، حيث يبلغ وزنها 29،722 كغم خلال الأشهر الستة الماضية، فيما بلغت قيمة الذهب ” الخام ” غير المشغول 1,626 مليار ريال خلال الفترة نفسها، موضحة، أن الواردات من اشكال ذهب نصف مشغولة 94,721 مليون ريال ويبلغ وزنها 11 كغم، لافتة إلى أن قيمة الواردات من الحلي و المجوهرات و اجزاؤها من ذهب تجاوزت 1,405 مليار ريال، حيث بلغ وزنها 7,034 كغم، مبينة، أن قيمة الواردات من أصناف صياغة من ذهب تجاوزت 4,358 مليار ريال، حيث بلغ وزنها 47 كغم.

ذات صلة

المزيد