الجمعة, 2 أغسطس 2024

مجموعة العمل المالي FATF تحذر من استغلال منصات التمويل الجماعي غير الشرعية في الإرهاب

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشف تقرير صادر من مجموعة العمل المالي (FATF) عن إمكانية استخدام شبكات تمويل الإرهاب منصات تمويل التمويل الجماعي، وذلك من خلال تحليل قامت به فرقة العمل للإجراءات المالية المعنية بغسل الأموال (FATF) عن كيف يُسَيّء الإرهابيون استخدام منصات التمويل الجماعي، وتشير هنا إلى التمويل الجماعي في بعض الدول الأقل رقابة من البنوك المركزية.

و أوضح التقرير أن الغالبية العظمى من أنشطة التمويل الجماعي أنشطة مشروعة، ولكن الأحداث في جميع أنحاء العالم أثبتت أنه يمكن أيضًا استغلالها لأغراض غير قانونية، بما في ذلك الإرهابيين والجماعات الإرهابية، ويمكن لهؤلاء الأخيرين استغلال منصات جمع التبرعات وأنشطة التمويل الجماعي على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على تمويل لأغراضهم الإرهابية من جمهور عالمي.

وأشار التقرير إلى ان هناك أربع أساليب رئيسية يستخدمها الإرهابيون والمتطرفون العنيفون لجمع الأموال من خلال التمويل الجماعي، وهي استغلال القضايا الإنسانية والخيرية وغير الهادفة للربح التي قد تكون بمثابة واجهة لتمويل الإرهاب، واستخدام منصات أو مواقع التمويل الجماعي المخصصة والتي تجعل من الصعب اكتشاف النشاط غير المشروع، وتسخير منصات وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة لتضخيم الرسائل المتطرفة وتوجيه المستخدمين نحو حملات محددة لجمع التبرعات، وتفاعل التمويل الجماعي مع الأصول الافتراضية، بما في ذلك استخدام العملات الرقمية الخاصة وخدمات التشفير لعدم الكشف عن الهوية مثل خلاطات العملات المشفرة، والمعروفة أيضًا باسم البهلوانات tumblers and mixers.

اقرأ المزيد

ويُعد التمويل الجماعي وسيلة فعّالة للوصول إلى جمهور واسع بغرض جمع التبرعات للأعمال الخيرية، أو تمويل شركة ناشئة، أو تمويل مشروع إبداعي، يمثل التمويل الجماعي قطاعًا ناشئًا ينمو بسرعة، ويتمتع بسوق دولي واسع، حيث تم تنفيذ أكثر من 6 ملايين حملة تمويل جماعي حول العالم في عام 2022.

وتناول التقرير التحديات التي تواجه اكتشاف ومنع تمويل الإرهاب من خلال البيئة المالية للتمويل الجماعي، ومنها تعقيدات عمليات التمويل الجماعي، واستخدام تقنيات إخفاء الهوية، ونقص التدريب والخبرة في مجال تمويل الإرهاب داخل صناعة التمويل الجماعي لاكتشاف الأنشطة المشبوهة.

ومن المرجح أن يشهد نشاط التمويل الجماعي تطورًا أكبر، مع إدخال تقنيات الدفع الجديدة وانتشار المنصات عبر الإنترنت التي تدعم أنواعًا مختلفة من أنشطة التمويل الجماعي، ومع ذلك لا يوجد فهم كافٍ للمخاطر المتعلقة بهذا القطاع على المستوى العالمي، ولهذا السبب تختلف القواعد التنظيمية من بلد إلى آخر.

وحول طريقة عمل هذه الأنواع من التمويل الإرهابي، أشار تقرير مجموعة العمل المالي الى ان هناك عدة مؤشرات أولية تتناسب مع هذا النوع من التمويل وهي الأكثر شيوعا، منها افتقار حملة التمويل الجماعي إلى معلومات حول غرض الحملة وأهدافها والمستفيدين النهائيين ، أو أنها تجمع التبرعات لسبب غامض، على سبيل المثال، لصالح الأطفال في مناطق النزاع.

أو يتضمن وصف المشروع روابط لمواقع إلكترونية وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تحمل خطابًا يحث على الكراهية، أو يشيد بمنظمة إرهابية أو متطرفة عنيفة و تشجع الحملة الجهات المانحة على تقديم الأموال عبر منصات مختلفة أو تقدم تعليمات حول كيفية تجزئة المدفوعات.

وقد يتم تشغيل الحملة من قبل أفراد أو مجموعات غير تابعة للمؤسسة الخيرية أو المنظمة التي من المفترض أن تستفيد منها الأموال، وكذلك تقوم منصة التمويل الجماعي إما باستضافة أو تسهيل مشاريع أخرى مرتبطة بالإرهاب أو التطرف العنيف، أو أنها تفشل في حظر هذا المحتوى صراحةً في شروط الخدمة الخاصة بها.

وغالبا ما تجري حملة التمويل الجماعي في المناطق الجغرافية التي من المعروف أن المنظمات الإرهابية تعمل فيها أو لها اتصالات بمناطق النزاع.

ذات صلة

المزيد