ميدان الملك عبد العزيز في المدينة يتصدر المشهد لأنسنة المكان والزمان 

بين مبنى إمارة منطقة المدينة المنورة ومبنى الأمانة تتجدد ذاكرة التاريخ في الموقع الذي شهد احتفاء أهالي المدينة المنورة بالملك المؤسس -رحمه الله- إبان زياراته للمدينة المنورة في العامين 1345هـ و1346هـ ( 1927 )، حيث يتصدر ميدان الملك عبد العزيز المشهد لتحسين جودة الحياة و”انسنة” المكان والزمان معاً.

تسعى أمانة المنطقة من خلال مشروع ميدان الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في موقعه الحالي إلى ترجمة توجيهات الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، في إحياء الذاكرة التاريخية لهذا الموقع من خلال مشروع متكامل لتطويره وتنمية الاحياء المجاورة  اقتصادياً لتصبح مركز جذب سياحي وتجاري في المنطقة.

يقع مشروع ميدان الملك عبدالعزيز على مساحة 38 ألف متر مربع ويعمل على تعزيز الجانب الإنساني والثقافي على امتداد ساحة الغمامة غرب المسجد النبوي الشريف متوسطاً مبنى إمارة المنطقة ومسجد العنبرية ومبنى الأمانة ليصبح بذلك أحد المعالم الرئيسة بالمدينة المنورة.

وتشمل مكونات المشروع ساحة مُخصصة لتنظيم الفعاليات والبرامج الثقافية المتنوعة و مسارات مخصصة للمشاة بالإضافة إلى استحداث منافذ تجارية جديدة وتهيئة مواقع للجلوس والاستراحة لاستيعاب العائلات والأفراد لتصبح متنفساً لأهالي وزوار المدينة المنورة  إلى جانب تكوين مواقع للخدمات العامة ومسطحات خضراء و سارية للعلم السعودي تُزيّن قلب الميدان.

وتبدأ معالم الطريق من نطاق بلدية المنطقة المركزية حيث مشروع متحف وبستان الصافية في منطقة المسجد النبوي الشريف بحي بني خدرة وهو مشروع سياحي شبه حكومي تابع لهيئة تطوير المدينة المنورة الذي يعتبر إمتداداً طبعياً الطريق حيث يقع مبنى امارة منطقة المدينة المنورة يساراً ومحطة ومتحف السكة حديد ليتسع الطريق في ميدان الملك عبدالعزيز نحو مبنى أمانة منطقة المدينة المنورة صانعة هذا الجمال التي يتصدر المشهد لتحسين جودة الحياة و”انسنة” المكان والزمان معاً، ليمتد نحو قصر عروة عند تقاطع الدائري الثاني وانحناءه صوب قباء وطريق الهجرة ، يجتاز الطريق الانحناءة نحو الودي المبارك ” العقيق” ليكون بالقرب من المشاريع التي تقع في نطاق بلدية ” العقيق “و مشروع العقيق.

وقد أظهرت بيانات منصة مشاريع منطقة المدينة المنورة توزيع المشاريع الجديدة في المنطقة وفق البلديات تتصدرها بلدية العقيق بواقع 29 مشروعاً أبرزها مشروع “درايف ثرو التجاري” التابع للقطاع الخاص في المملكة ويقع على طريق السلام في حي الجماوات ضمن منطقة العقيق ويتكون من 3 مطاعم وجبات سريعة و3 أكشاك قهوة لتقديم الخدمات على الطريق للسيارات، بالإضافة إلى عدد 3 معارض تجارية.

ويمتد النظر على ضفاف الوادي لمشاهدة “انسنة ” العقيق لينتهي عند “الميقات” حيث تبدأ رحلة المعتمرين نحو مكة المكرمة ، مما يؤهل الطريق ومحطاته ليكون مقصداً لملايين المسلمين وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 ويرشح لإقامة أسواق جديدة تلبي احتياجات الزوار والمعتمرين والسياح معاً .