الأربعاء, 26 يونيو 2024

52 عاما من صناعة كرة كأس العالم .. وما علاقة ناسا .. تعرف على التفاصيل

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يعد استخدام كرة خاصة في كل نسخة منفردة من بطولات كأس العالم لكرة القدم إجراء متعارف عليه، حيث يتم تخصيص تصميم معين للكرة المستخدمة في البطولة، حيث كلفت الفيفا شركة أديداس بتصميم كرة كأس العالم عام 1970 في المكسيك، بعد تزويد الشركة للكرات في نسخة 1962، وبسبب نجاحها في تزويد الكور خلال بطولة أمم أوروبا ودورة الألعاب الأولمبية في 1968، واستمرت بعد ذلك لـ52 عام بتصميمها كرات 14 نسخة من كأس العالم.

ولكن من الواضح أن أهمية الكرة تتجاوز التصميم والعلامة التجارية، حيث قامت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء “ناسا”، بدراسة 3 كرات مختلفة خصصت لبطولة كأس العالم، وبعد استياء العديد من لاعبي المنتخبات الوطنية من كرة الجابولاني المستخدمة في جنوب أفريقيا 2010، والتي صممت بشكل أكثر دائرية، كشفت ناسا بعد دراستها الكرة أنها ترتفع في الهواء بسرعة أعلى من الكرات السابقة بسبب سطحها الأكثر نعومة وبشقوق أقل.

ووضعت ناسا كرة كأس العالم 2014 المقامة في البرازيل في بعض مختبراتها لمحاكاة حركة الهواء، ودرس باحثون الديناميكا الهوائية لكرة “الرحلة” المخصصة لكأس العالم 2022 في قطر، عبر رصد انسياب الهواء على الجسم المتحرك، ليتم تطبيقها على مركبات الفضاء والطائرات وحتى السيارات، كما ربط بعض الباحثين بين ظاهرة ماغنوس (ظاهرة فيزيائية تفسر الانحراف بصورة قوسية) والانحرافات الغريبة للكرة.

اقرأ المزيد

وصنعت الكرة المستخدمة في النسخة الأخيرة للمونديال، من الأحبار والمواد اللاصقة المائية لأول مرة في تاريخ البطولة، كما تعد الكرة الأسرع، لتمتعها بالديناميكا الهوائية وانتقالها أثناء الطيران، حيث يعد غشاءها الخارجي مصنوعا من جلد البولي يوريثين، مما يحسن دقتها واستقرارها عند ارتفاعها والتفافها.

وفي إطار تسليط الضوء على الحدث العالمي الأضخم الذي من المقرر أن تحتضنه المملكة عام 2034، (مال) تنشر تواليا تقارير حول البطولة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. ومن المحطات المهمة في مسيرة الكرة المخصصة لكأس العالم، تحصل أول شركة على امتياز وضع علامتها التجارية على الكرات التي صنعتها وهي شركة ألين في باريس، وذلك في فرنسا عام 1938، وبعد إيقاف البطولة بسبب الحرب العالمية الثانية، عادت في عام 1950 في البرازيل، وجرى خلالها ابتكارا هاما من شركة سوبر بول، وهو الاعتماد على نفخ الكرة بمنفاخ وإبرة عبر صمام ضئيل من خلال صناعة كرة جلدية مغلقة بالكامل بدون أربطة وهي المستخدمة حتى الآن، و الاستغناء عن الحاجة لمتخصصين في تحديد انتفاخ الكرات، وهي أول كرة تستخدم في كامل مباريات نسخة البطولة.

وقدمت شركة كوست سبورت كرة كأس العالم في سويسرا لعام 1954، ولكن الفيفا قررت حينذاك إعادة تفعيل قانون يمنع مصنعي الكرات من وضع العلامة التجارية على كرة كأس العالم، وتعتبر كرة كأس العالم 1966 في إنجلترا هي الأولى التي تصنعها علامة تجارية كبرى في عالم صناعة اللوازم الرياضية، عبر دعوة الفيفا مصنعي اللوازم الرياضية لإرسال كرات دون علامات تجارية مع ظرف يتضمن خطابًا يحدد هوية الشركة المصنعة، تكرارا لدعوتها المصنعين في لكأس العالم 1958 في السويد.

وفي عام 1970 في المكسيك، خصصت اديداس كرة المونديال باللونين الأبيض والأسود، بسبب نقل وبث البطولة على الشاشات للمرة الأولى، وفي عام 1974 في ألمانيا الغربية، استخدمت نفس الكرة السابقة لها مع بعض التعديلات البسيطة عليه، بعد أن أصبحت شركة أديداس الراعي الرسمي للفيفا، مما مكنها من وضع العلامة التجارية على الكرة، وساهمت استضافة ألمانيا الغربية للبطولة، في تحقيق الشركة الألمانية لأرباح مذهلة من المبيعات، عقب عرض الكرة المستخدمة على أرض الملعب في المتاجر للبيع لأول مرة.

وكانت بطولة كأس العالم 1982 في إسبانيا هي آخر نسخة تلعب بكرة مصنوعة من جلد طبيعي، حيث استخدمت أول كرة من جلد صناعي في نسخة كأس العالم 1986 المقامة في المكسيك، بتصميم مستوحى من عمارة حضارة الآزتك، وهي حضارة البلد المستضيف للبطولة.

ذات صلة

المزيد