الشلهوب: المشروع ينقل «قباء» لمنطقة جامعة والتفاؤل كبير لإنجاز الهدف

أظهرت زيارة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة لمصمم مشروع المنطقة المحيطة بمسجد قباء المهندس راسم بدران الملامح المنتظرة للموقع التاريخي الذي يحظى بثاني أبرز اهتمامات الزائرين للمدينة بعد المسجد النبوي.

وعدّد الرئيس التنفيذي لشركة المقر للتطوير والتنمية (الذراع الاستثماري لأمانة المدينة المنورة) ماجد بن محمد الشلهوب المنافع التي ستعود على منطقة قباء، حال اكتمال مشروع خادم الحرمين الشريفين لعمارة وتوسعة المسجد التاريخي، وقال إن المنظور الأولي للمشروع يظهر بجلاء مقدار التنسيق، والاستثمار النموذجي للمساحات، والحرص على تأصيل هوية المدينة المنورة من خلال مد مساحات أشجار النخيل وتوزيعها بشكل إبداعي.

وثمّن الشلهوب حرص الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة على إتمام المشروع وفقا لمعدله الزمني، وتوجيهاته الرامية إلى الوصول لمنتج عمراني يخدم المنطقة، لافتا إلى أن تكليف الدكتور راسم بدران (صاحب السيرة الناجحة في فن العمارة) يعزز التفاؤل بتصميم مختلف، يضيف لمكانة المسجد التاريخي، ويثري تجربة الزوار، ويعكس تاريخ المواقع والآثار النبوية الواقعة ضمن نطاق المسجد وساحاته.

وأكمل الرئيس التنفيذي لشركة المقر للتطوير والتنمية أن المشروع، الذي يمثل التوسعة الأكبر في تاريخ قباء، سيعزز الأهمية الدينية للمسجد، ويوثق خصائصه التاريخية، كما سيرفع كفاءة مبنى المسجد بمنظومة خدمات مصاحبة، كما أنه سيكون داعما للشباب وتمكينهم بعد اكتمال المشروع، خصوصا أنه سيكون مشروعا جامعا من كافة النواحي -حضارية ودينية واقتصادية أيضا.

وأكد الشلهوب أن حراكا ثقافيا ستشهده منطقة قباء بما ستحضنه من متاحف ومكتبات ستُثري بدورها المد الثقافي وتعكس الإرث المديني القديم لزوار منطقة قباء كما ستكون هذه المكتبات مرآة عاكسة لتاريخ المدينة كله وليس قباء وحدها .

وأضاف أن هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، منذ توليها مهمة الإشراف على مسجد قباء وتشغيله خلال الربع الأول من العام الحالي، تحرص كل الحرص على الحفاظ على طراز المسجد العمراني والمعماري، وتوثيق خصائصه التاريخية، والاهتمام بتفعيل كافة الجوانب البيئية والحضارية والاقتصادية والاجتماعية.