الخميس, 5 يونيو 2025

التمور السعودية الخيار الأول عالمياً

كشفت بيانات المعرض الدولي للتمور مؤخراً عن حجم التقدم الذي حققته المملكة في هذا القطاع الحيوي، والذي تستهدف منه أن تكون التمور السعودية الخيار الأول عالمياً.

تجاوز عدد النخيل في المملكة الـ 36 مليون نخلة بكمية إنتاج فاقت الـ 1.6 مليون طن يؤكد النمو الذي يشهده القطاع، والدور المهم الذي تؤديه كثير من الجهات، ومنها المركز الوطني للنخيل والتمور، والذي يسعى إلى إيجاد منظومة متكاملة الخدمات الزراعية التسويقية والمعرفية المبنية على التقنيات الحديثة لتحقيق أعلى كفاءة إنتاجية، إلى جانب دوره في حل التحديات التي تواجه القطاع، وذلك لرفع معدلات الاستهلاك محلياً ودولياً.

واحدة من الإنجازات التي حققها المعرض هي تمكين ودعم 23 شركة محلية من الاتفاق مع منصة (علي بابا) لتكون بائعاً معتمداً على هذه المنصة واسعة الانتشار عالمياً، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في زيادة مبيعات التمور السعودية في الأسواق الخارجية، إضافة إلى التعريف بها عند المستهلكين المتوقعين.

اقرأ المزيد

الوصول الرقمي إلى المستهلك من خلال المنصة المناسبة أمر بالغ الأهمية لصناعة التمور في المملكة، إلى جانب أن هذه المنصات وما تمتلكه من خيارات باتت أحد أدوات التسويق القائمة بحد ذاتها، لأنها توفر خيارات تقييم المنتجات المعروضة ما يحفز المستهلكين على الشراء، وهذا ما تشير له بحوث التسويق التي خلصت إلى أن 80% من المستهلكين يقرؤون المدونات ومراجعات المنتجات في المرحلة الأولى من الشراء، فيما تظل ميزة الوصول إلى المنتجات من أي مكان ووقت سمة مهمة تبقي على منتجات التمور السعودية دائمة الحضور.

هذا بالنسبة للشق المتعلق بالوصول الرقمي، والذي نجح المركز في حل جزء من تحدياته، لكن يظل بالنسبة لكثير من المصدرين في قطاع التمور يواجهون عدد من التحديات التي لا تزال عالقة، فعلى الرغم من وصول عدد الدول المستوردة للتمور السعودية إلى 116 دولة، تظل حاجتهم إلى مزيد من الإعفاءات الجمركية أحد التحديات التي يأملون في حلها، لأنه بدون هذه الإعفاءات للتمور السعودية كفة المنافسة تميل لصالح المنتجين الآخرين، ما يؤثر على كمية الصادرات وتنافسيتها. 

ذات صلة



المقالات