تقرير: حجم السوق المستهدفة لمنصات الحج الإلكتروني يقدر بـ 2.25 – 3.4 مليار ريال

قدر تقرير حديث حجم السوق المستهدفة لمنتجات وخدمات منصات الحج الإلكترونية ما بين  2.25 – 3.4 مليار ريال، في وقت تشهد فيه المدينة المنورة ميدانيا تعدد منصات البيع والتسوق للزائرين والمعتمرين الذين يمرون بالمنطقة.

وأشار التقرير الذي أصدرته هارفارد بزنس ريفيو العربية “اصدار خاص 2023”  واشترك في كتابته كل من خالد سليماني شريك مؤسس لشركة “كروم المشورة” والرئيس التنفيذي في الشركة السعودية للخدمات الصناعية “سيسكو” ولولوة بكر شريكة مؤسسة لشركة “كروم المشورة”، وعضو في العديد من مجالس الإدارة في شركات ومؤسسات عالمية، إلى أنه في دراسة التحول الرقمي لهذا القطاع ورسم استراتيجية له، أصدرت “كروم أدفايزوري”، بصفتها شركة استشارات سعودية -كاتبا المقال شريكان مؤسسان فيها- تقريراً يحمل عنوان “الحج الإلكتروني: رحلة تعززها التقنيّة”.

واستعرض تقنيات الحج الإلكتروني (e-Hajj) المرتبطة بالتقنيات السائدة التي تبّسط أو تدعم أو تغيّر قطاع الحج والعمرة التقليدي. وتُعد البيانات الضخمة  وسلسلة الكتل أو بلوك تشين والذكاء الاصطناعي، بعض نماذج التقنيات المتاحة لتطوير حلول مجدية تجارياً لخدمة السياحة الدينية في المملكة وتعزيزها بالطريقة الفضلى، وتشمل هذه الحلول تذليلاً للتحديات التي تفرضها إدارة الحشود والضيافة والسياحة والاتصالات والنقل والخدمات اللوجستية والأمن والرعاية الصحية، فضلا ً عن السلع الاستهلاكية.

وفي سياق أوسع، يمكن تطبيق تقنيات الحج والعمرة للارتقاء بمعايير العيش الحضري حول العالم أو لإدارة فعاليات حدث عالمي من هذا القبيل ويفتح فرصاً كبيرة أمام رواد الأعمال كما اشار التقرير في عنوانه “فرص كبيرة أمام رواد الأعمال للابتكار الرقمي “.

وأشار التقرير إلى وجود فرصـة حقيقيّة لإيجاد أو توطين الحلول التقنية العالية المتطورة لتحسين تجربة الحج والعمرة من خلال خدمات سريعة ومناسبة وميسورة، والسوق لا تزال غير مستغلة إلى حد بعيد، فتسخير التقنية كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي ضرورة لتحقيق رؤية 2030، سـواء كان على صعيد تسهيل الدخول والخروج من المشاعر المقدسـة، أو التنقل والحركة خلال موسم الحج، أو مكافحـة الأمراض والوقاية منها، أو إسكان وإقامة الحجاج، أو دعم البنية التحتية “للمدن الذكية”.

تتطلـب رحلة الحج أنواعاً عديدة ومختلفة من الخدمات والدعم في مختلف مراحل هذه الرحلة، بدءاً بالاستعدادات في بلد المنشأ، مثل البرامج التوجيهية للحجاج والحصول على تأشيرة الدخول المناسبة وحجز الرحلات والإقامة، ومن ثـم الحركة أثناء أداء الحج مثـل، النقل والاتصالات والطعام والصحة، وحتى المغادرة أو الأنشطة اللاحقة للحج مثل السـياحة الدينية والثقافية.

وتقتضي هذه المنظومة الموسعة موارد متعددة، لا سـيما الموارد التقنية التي من شأنها مسـاعدة حكومة المملكة المستضيفة وحكومات الدول التي يوفدون منها على إدارة هذه المنظومة على نحو يتّسـم بالفعالية من حيث التكلفـة، ومن ثم الارتقاء في نهاية المطاف بتجربة ضيوف الرحمن من البداية حتى النهاية.