تماشيا مع استراتيجية تنويع الاقتصاد المحلي .. صندوق الاستثمارات العامة يؤسس 15 شركة في قطاعات واعدة خلال 2023

واصل صندوق الاستثمارات العامة دعمه لتنويع الاقتصاد المحلي، كونه ضمن محركات النمو الاقتصادي والاستثمار، عبر إطلاقه 15 شركة خلال عام 2023، توزعت في عدة قطاعات استراتيجية، والتي تساهم في دفع عجلة التحول الاقتصادي في المملكة، مسجلاً بذلك عاما حافلا بالإنجازات.

وفي إطار استثمار الصندوق في قطاعات جديدة وواعدة، أسس في تاريخ 16 فبراير، شركة “تطوير المربع الجديد”، بهدف تطوير أكبر داون تاون حديث عالمياً في الرياض، وسيقدم المشروع تجربة فريدة للعيش والعمل والترفيه في محيط لا يتجاوز 15 دقيقة سيراً على الأقدام.

ويأتي إطلاق الشركة تماشياً مع استراتيجية الصندوق الهادفة لإطلاق إمكانيات القطاعات الواعدة، وتمكين القطاع الخاص وزيادة حجم المحتوى المحلي، كما سيساهم في دعم الناتج المحلي غير النفطي بما يصل إلى 180 مليار ريال، واستحداث 334 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وأعلن الصندوق في 12 مارس، عن تأسيس شركة “طيران الرياض” الناقل الجوي الوطني الجديد، للمساهمة في تطوير قطاع النقل الجوي وتعزيز منظومة الطيران السعودية محلياً وعالمياً.

وتهدف “طيران الرياض” إطلاق رحلات تصل لأكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول 2030، وستقدم مستويات استثنائية من الخدمات المتكاملة، ممزوجة بطابع الضيافة السعودي الأصيل.

ويأتي تأسيسها تماشيا مع استراتيجية الصندوق لدعم تنويع الاقتصاد، ومن المتوقع أن تساهم الشركة في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بقيمة تصل إلى 75 مليار ريال واستحداث أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وفي 25 مايو، تم الإعلان عن تأسيس شركة “بدائل”، بهدف توفير بدائل جديدة مبتكرة للمدخنين أقل ضرراً، للمساهمة في مساعدة أكثر من 25% من إجمالي المدخنين بالمملكة، وتوفير أكثر من 6 مليارات ريال سنوياً من نفقات الرعاية الصحية بحلول 2032.

وتهدف الشركة إلى تطوير وتصنيع وتوزيع منتجات مبتكرة للحد من انتشاره، عبر تقديم بدائل خالية من التبغ وأقل ضرراً، تسهم في مساعدة المدخنين لعيش حياة أكثر صحة، ورفع مستوى جودة الحياة تماشياً مع رؤية المملكة 2030.

شركة “لايفيرا” المتخصّصة في الصناعات الدوائية والتي تم إطلاقها في 18 يونيو، لتمكين نمو القطاع وتعزيز مرونته من خلال العمل على إنتاج الأدوية الحيوية على نطاق تجاري عبر منصات التطوير والتصنيع الدوائي؛ بما يساعد على ترسيخ مكانة المملكة كوجهة عالمية لإنتاج الأدوية.

وتسعى “لايفيرا” إلى دعم تطوير التركيبات الدوائية وإنتاجها عبر تصنيع الأدوية وتخزينها احتياطياً وتوريدها من خلال تطوير منشآت تصنيعٍ عصرية بتأسيس شراكات محلية وعالمية.

أما في 20 يوليو، تم إطلاق شركة “سواني” لتمكين صناعات منتجات حليب الإبل محلياً، وتعريف المستهلكين بالقيمة الغذائية والفوائد الصحية لمنتجات حليب الإبل.

وتهدف الشركة تحقيق الريادة في منتجات حليب الإبل، بما يُسهم في دعم قطاع الزراعة والأغذية، وتنويع الاقتصاد المحلي، تماشياً مع رؤية 2030.

وأعلن الصندوق السيادي عن تأسيس شركة “تراث المدينة” بتاريخ 23 يوليو، لتطوير ورفع قيمة منتجات تمور العجوة المحلية، بما سيسهم في تطوير قطاع الأغذية والزراعة في المملكة، وزيادة حجم المحتوى المحلي لقطاع التمور ورفع إسهامه في تنويع مصادر الدخل.

27 يوليو، تم إطلاق شركة “أسفار” للاستثمار في منظومة السياحة المحلية وإنشاء وتطوير المشاريع والوجهات السياحية في مختلف مدن المملكة، وتمكين القطاع الخاص من خلال استثمارات مشتركة، واستحداث فرص للمقاولين والموردين المحليين.

كما ستسهم أسفار في استقطاب السياح من داخل وخارج المملكة والمساهمة في الوصول لـ 100 مليون زائر بحلول 2030 تحقيقاً لرؤية المملكة.

وفي السادس من أغسطس، أطلق صندوق الاستثمارات العامة شركة “سرج” وهي شركة استثمارية رياضية تهدف لدعم وتمكين نمو قطاع الرياضة في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتساهم “سرج” في دفع عجلة التنمية في القطاع من خلال استكشاف الفرص الاستثمارية في حقوق الملكية الفكرية للأنشطة الرياضية، واستضافة الفعاليات الرياضية العالمية، والاستثمار في التقنيات الرياضية المتقدمة.

تأسست شركة “كياني” بتاريخ 7 أغسطس، لتعزيز نمط الحياة الصحي للمرأة في المملكة باستخدام أحدث التقنيات لتكون شركة رائدة عالمياً في هذا القطاع.

وستركّز الشركة على صحّة ونمط الحياة للأجيال المستقبلية من خلال ست خدمات رئيسية، تشمل اللياقة البدنية، والملابس الرياضية، والعناية الشخصية والعلاجية، والتغذية والتشخيص، والأكل الصحي، بالإضافة إلى التثقيف الصحي.

بالإضافة إلى إعلان الصندوق عن تأسيس الشركة السعودية لإدارة المرافق “FMTECH” بتاريخ 10 أغسطس، والمتخصصة بتقديم خدمات متكاملة في مجالات إدارة المرافق، وإدارة الطاقة، وإدارة النفايات، والصيانة، وخدمات التنظيف، والأمن، وخدمات تنسيق الحدائق.

وستقدم الشركة خدماتها للقطاعات الرئيسية التي تدعم نمو الاقتصاد المحلي ومنها المؤسسات الصحية والمرافق الصناعية والوجهات الترفيهية، وذلك بهدف دعم التنوع الاقتصادي، وإيجاد حلول مستدامة.

إلى جانب الإعلان عن تأسيس شركة “تطوير البلد” بتاريخ 3 أكتوبر، لتطوير منطقة جدة التاريخية وتحويلها لوجهة ثقافية وتراثية عالمية، لجعلها مركزاً اقتصادياً ووجهة ثقافية وتراثية عالمية تستند على إرث جدة العريق وثقافتها الغنية، لتكون مدينة جدة وجهة سياحية عالمية.

وتركز الشركة أعمالها على تحسين البنية التحتية للمنطقة، والإشراف على ترميم المباني التاريخية في منطقة البلد، وتطوير مرافق خدمات ومساحات ترفيهية وسكنية، وتجارية، وفندقية، ومكتبية.

كما أطلق صندوق الاستثمارات العامة والشركة السعودية للكهرباء “البنية التحتية للسيارات الكهربائية” بتاريخ 8 أكتوبر، حيث يمتلك الصندوق حصة 75% في الشركة، بينما تملك السعودية للكهرباء الحصة المتبقية والبالغة 25%.

وتهدف الشركة إلى تطوير بنية تحتية عالية الجودة لدعم خدمات الشحن السريع للسيارات الكهربائية، كما تعتزم تقديم خدماتها في أكثر من 1,000 موقع وتوفير ما يزيد عن 5,000 شاحن سريع بحلول عام 2030، وذلك في مختلف مدن المملكة والطرق الرابطة بينها.

10 أكتوبر 2023، أطلق الصندوق السيادي “تسارُع لاستثمارات التنقل” وهي شركة استثمارية متخصصة في تطوير القدرات المحلية لسلاسل إمداد قطاع السيارات والتنقل في المملكة.

وستقود الشركة استثمارات استراتيجية وشراكات مع القطاع الخاص المحلي والدولي تدعم توطين خبرات التصنيع والتقنيات المتقدمة، وسيكون الاستثمار الأول من خلال مشروع مشترك مع القطاع الخاص في المملكة لتطوير مركز خدمات لوجستية لقطاع السيارات في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.

“اردارا” والتي تم إطلاقها في السادس من أكتوبر، بهدف تطوير مشروع “وادي أبها” في عسير باكورة مشاريع الشركة، لتكون مركزاً حضرياً ووجهة سياحية جاذبة للزوار محلياً وعالمياً.

وستعمل على تطوير خمس مناطق رئيسية بطابع متفرد، بهدف توفير العديد من الفرص للمستثمرين المحليين والدوليين في العديد من القطاعات بما في ذلك الضيافة، والفنون، والثقافة، والغذاء والزراعة، وتجارة التجزئة، والترفيه.

وختاما أعلن صندوق الاستثمارات العامة في الحادي عشر من ديسمبر، عن تأسيسه شركة “دان”، المتخصصة في السياحة الريفية والبيئية بالشراكة مع المجتمعات المحلية، والتي تعتزم تطوير وتشغيل وجهات تضم منتجعات راقية ونزل ريفية بالشراكة مع المجتمع المحلي.

ومن المتوقع أن تبلغ مساهمة الشركة بدعم الناتج المحلي غير النفطي حتى عام 2030 حوالي 6 مليارات ريال، بالتزامن مع إطلاقها لوجهات جديدة في مناطق ومدن حول المملكة.

وأظهرت البيانات تأسيس صندوق الاستثمارات العامة حتى الآن 93 شركة باستثمارات تغطي 13 قطاعا استراتيجيا توزعت في الطيران، المركبات، النقل والخدمات اللوجستية، الأغذية والزراعة، الرعاية الصحية، الترفيه والسياحة والرياضة، الخدمات المالية، الاتصالات والإعلام والتقنية، القطاع العقاري، المرافق الخدمية والطاقة المتجددة، المعادن والتعدين، مواد خدمات البناء والتشييد، السلع الاستهلاكية وتجارة التجزئة.

وتفوق حجم الأصول التي يديرها 2.63 تريليون ريال، إلى جانب خلق أكثر من 644 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

ويسعى صندوق الاستثمارات العامة ليكون وجهة استثمارية رائدة، وذات تأثير عالي على مستوى العالم، مستهدفا العمل على تطوير 6 محافظ استثمارية محلية وعالمية تنوعت في عدة قطاعات، وفق استراتيجيته التي تركز على تحقيق عائدات مالية ضخمة للمملكة.

إلى ذلك، يأتي برنامج صندوق الاستثمارات العامة الذي تم إطلاقه في 2017 وإطلاق النسخة الثانية في 2021، ضمن منظومة متكاملة من البرامج التي أطلقها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لتحقيق رؤية 2030، مستهدفا تعظيم أصول الصندوق وصولا إلى 4 تريليون ريال بحلول 2025، إضافة إلى زيادة نسبة الأصول في القطاعات الجديدة والواعدة، وفي الأسواق العالمية إلى 21%، و 24% على التوالي.